العدد 3410 - السبت 07 يناير 2012م الموافق 13 صفر 1433هـ

البشير: سقوط القذافي "افضل هدية قدمت الى السودان"

البشير: سقوط القذافي
البشير: سقوط القذافي "افضل هدية قدمت الى السودان"

استقبلت السلطات الليبية الجديدة السبت في طرابلس الرئيس السوداني عمر البشير الذي اكد ان سقوط نظام معمر القذافي "افضل هدية قدمت الى السودان".
واثارت زيارة البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب واخرى ضد الانسانية، انتقادات، واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش (اكرر منظمة هيومن رايتس ووتش) ان الاستقبال الذي خصته ليبيا ل"هذا الشخص الفار من وجه العدالة الدولية" يشكك في تعهدات السلطات الليبية الجديدة من الناحية القانونية.
وفي السودان، طالبت "جبهة" من المتمردين السودانيين السبت ليبيا باعتقال البشير تنفيذا لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من جانب المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور.
وقال البشير في مؤتمر صحافي في اليوم الاول لزيارته التي تستمر حتى الاحد "جئنا نشكر الثوار الليبيين لما قدموه الينا: افضل هدية قدمت الى السودان في تاريخه المعاصر" في اشارة الى سقوط القذافي.
واضاف ان "الظلم والاعتداءات والعنف ادت الى انقسام السودان، وهذا الامر بدعم مباشر من القذافي".
وفي لاهاي رفضت المحكمة الجنائية الدولية التعليق على هذه الزيارة. والسلطات الجديدة في ليبيا التي لم توقع ولم تصادق حتى الان على معاهدة روما، غير ملزمة بتسليم البشير للقضاء الدولي.
لكن ريتشارد ديكر المسؤول في هيومن رايتس ووتش انتقد بشدة هذه الزيارة وقال لفرانس برس في اتصال هاتفي اجري معه من نيويورك ان "عمر البشير فار من وجه العدالة الدولية التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة".
واضاف ان "حكومات عدة رفضت السماح له بدخول اراضيها. ووصوله الى طرابلس يبعث رسالة مقلقة لجهة التزام المجلس الوطني الانتقالي في مجالي حقوق الانسان ودولة القانون".
وقال "مهما كان التاريخ والعلاقات السياسية التي تربط المجلس الوطني الانتقالي بعمر البشير فان احترام حقوق الانسان من دون التحدث عن مئات الاف الضحايا في دارفور يشكل اولوية"، مشددا على ان هذا هو "مبدأ دولة القانون".
وردا على سؤال على التعاون بين الخرطوم وطرابلس على صعيد العدالة الدولية، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان طرابلس لن تتحرك "خارج" اطار الجامعة العربية والاتحاد الافريقي.
وتناولت المحادثات بين البشير والسلطات الليبية التعاون على الصعيد الاقتصادي والسياسي والامني. واعلن عبد الجليل ايضا ان ليبيا تنوي الاستثمار في السودان في مجالي الزراعة والعقارات.
ولم تخل العلاقات بين القذافي والبشير في الماضي من التوتر.
وكان الزعيم الليبي السابق ارسل اسلحة الى اقليم دارفور في غرب السودان المحاذي لليبيا، وفي العام 2010 استقبلت ليبيا خليل ابراهيم زعيم حركة العدالة والمساواة، اكثر الفصائل المتمردة تسليحا في دارفور، والذي قتل في كانون الاول/ديسمبر الفائت بيد الجيش السوداني بعيد عودته الى السودان.
ويؤكد البشير ان النظام الليبي السابق قام ايضا بتمويل وتجهيز هجوم دام شنته حركة العدل والمساواة العام 2008 في الخرطوم.
وتابع البشير السبت "حين كنت ازور ليبيا، كان الجميع يعتقدون اننا كنا اصدقاء (مع القذافي)، لكننا كنا مهددين دائما، السكين في ظهرنا".
وكان اكد في تشرين الاول/اكتوبر انه دعم القوات التابعة للمجلس الانتقالي وقدم اسلحة الى الثوار الليبيين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:46 ص

      من المفترض

      القذافي رجل غبي كان بأمكانه قبل سقوطه أن يشن حرب على الغرب ولاسيما إسرائيل أو الأمريكان ليتدارك ويمتص الغضب الشعبي بدل سقوطه ولاكن القذافي قتل بدواعي عدم الكشف عن الوثائق السرية التي كانت بينه وبين بعض الزعماء العرب وقد وصلت إلى سوريا

اقرأ ايضاً