قال المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم الغيث في تصريح لـ «الوسط»: «إن حسن مشيمع بصحة جيدة، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن سوء حالته الصحية»، وأشار إلى التزام وزارة الداخلية بمتابعة وضعه الصحي أولاً بأول، إذ تم يوم أمس (الأحد) نقله إلى المستشفى العسكري لمتابعة الألم الذي يعاني منه في أذنه اليمنى.

وأوضح الغيث أن «وزارة الداخلية حريصة على صحة جميع السجناء من دون استثناء، ولكن هناك حرص أكبر على صحة حسن مشيمع على اعتبار أنه كبير في السن ويحتاج لرعاية واهتمام، وقد أبلغناه لأكثر من مرة بضرورة إبلاغ المسئولين في سجن جو عند حاجته للتوجه إلى المستشفى، كما يسمح له بالاتصال بمحاميه». إلى ذلك، عبرت عائلة الناشط السياسي حسن مشيمع عن قلقها البالغ على صحته.

عائلة الناشط حسن مشيمع: قلقون على وضعه الصحي... «الداخلية»: مشيمع بخير ونهتم بصحته لكبر سنّه

الوسط - مالك عبدالله

قال المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم الغيث في تصريح لـ«الوسط»: «إن حسن مشيمع بصحة جيدة، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن سوء حالته الصحية»، وأشار إلى التزام وزارة الداخلية بمتابعة وضعه الصحي أولاً بأول، إذ تم يوم أمس الأحد (8 يناير/ كانون الثاني 2012) نقله إلى المستشفى العسكري لمتابعة الألم الذي يعاني منه في أذنه اليمنى.

ورداً على ما أثارته عائلة مشيمع، عن تعرض مشيمع لسوء المعاملة، نفى الغيث ذلك، وقال: «سوء المعاملة تسيء لي، ولا أرضى الإساءة لأي نزيل، كما أن مدير إدارة الشكاوى لحقوق الإنسان يزور سجن جو بشكل أسبوعي، للاطلاع على أوضاع السجناء، كما أن هناك تواصلا بين الضباط المعنيين لنقل جميع الشكاوى ومعالجتها أولاً بأول»، مؤكداً أن حقوق جميع السجناء مصانة ومكفولة وفقاً للقوانين.

وأوضح الغيث أن «وزارة الداخلية حريصة على صحة جميع السجناء من دون استثناء، ولكن هناك حرص أكبر على صحة حسن مشيمع على اعتبار أنه كبير في السن ويحتاج لرعاية واهتمام، وقد أبلغناه لأكثر من مرة بضرورة إبلاغ المسئولين في سجن جو عند حاجته للتوجه إلى المستشفى، كما يسمح له بالاتصال بمحاميه».

إلى ذلك، عبرت عائلة الناشط السياسي حسن مشيمع عن قلقها البالغ على صحته، وخصوصا أنه «تعافى من مرض سرطان الغدد اللمفوية الذي كان يعاني منه، وما يزيد المخاوف هو تلقيه للعلاج وهو معصب العينين، وهو الأمر الذي يثير الريبة بشأن نوعية العلاج الذي يتلقاه، فضلا عن انعدام سمعه من الأذن اليمنى نتيجة سوء المعاملة التي تلقاها بعد اعتقاله»، يشار إلى أن مشيمع غادر خلال العام (2010) إلى بريطانيا لتلقي العلاج هناك.

وطالبت العائلة بـ «الإفراج الفوري عنه كونه سجين رأي وهو ما أكده تقرير بسيوني ومنظمة هيومن رايتس ووتش والمفوضية السامية لحقوق الإنسان»، وحملت العائلة «وزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن أي تدهور في صحته»، يأتي ذلك في الوقت الذي أصدرت فيه جمعية الوفاق بياناً مساء أمس الأول عبرت فيه عن قلقها على «صحة مشيمع»، مطالبة بـ «الإفراج الفوري عنه وعن المعتقلين كافة»، مؤكدين أن «تقرير بسيوني أكد أن هؤلاء هم معتقلو رأي وأنهم تعرضوا للتعذيب وأن محاكماتهم لم تكن صحيحة».

ومشيمع محكوم بالسجن المؤبد من قبل محكمة السلامة الوطنية ضمن قضية «التنظيم الإرهابي ومحاولة قلب نظام الحكم»، وهي القضية التي تعرف بـ «مجموعة الـ 21»، وكان قد اعتقل من منزله فجر الخميس (17 مارس/ آذار 2011).

إلى ذلك أشار تقرير طبي بعثه النائب العام العسكري العقيد حقوقي يوسف راشد فليفل في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 إلى محامي مشيمع بشأن حالته الصحية إلى أن «مشيمع تماثل للشفاء من سرطان الغدد اللمفوية، ولا توجد أي دلائل على معاودة المرض إليه»، وقال التقرير الصادر في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 والموقع من أربعة أطباء والصادر عن قيادة الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين ان «مشيمع سيخضع لفحص بالأشعة المقطعية في ديسمبر/ كانون الأول 2011»، وبين التقرير أنه «حتى كتابة هذا التقرير مازال مشيمع في مرحلة الشفاء، وانه يتعاطى جرعات الدواء كل شهرين كان آخرها قبل 3 أسابيع من كتابة التقرير».

فيما قالت العائلة إن مشيمع أبلغها بأنه «لم يتلق جرعة الدواء منذ أكثر من شهرين، وأجريت له أشعة مقطعية بعدها»، وأشارت إلى انه «أكد عدم إجراء أي أشعة مقطعية له في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011 كما كان مقررا بحسب التقرير الطبي الذي سلم إلى المحامي»، وشددت على أن «مشيمع طالب في وقت سابق إدارة سجن جو بمعرفة نوع الدواء الذي يعطى له، وعرضه على جهة طبية متخصصة ومستقلة للكشف عليه، إلا أن أحدا لم يرد عليه»، وشككت في «صحة التقرير وخصوصا مع رفض عرضه على لجنة طبية محايدة بالإضافة أن الطبيب المعاين أخبره في وقت سابق بأن المرض عاد إليه مجدداً».

وأوضحت عائلة مشيمع أنه «بعد تماثله للشفاء أثناء العلاج في بريطانيا تم إعطاؤه أول جرعة دواء وقائية في 4 فبراير/ شباط 2011 قبل عودته للبحرين، وكان من المفترض أن يأخذ الجرعة الثانية في 4 أبريل/ نيسان 2011 إلا انه لم يتلق جرعة الدواء نتيجة اعتقاله إلا في شهر يونيو/ حزيران 2011، وكان معصب العينين ولم ير ما يجري له ولا نوعية العلاج الذي يتلقاه، فضلا عن تقييد يده في السرير»، وقالت «لاحظنا خلال زيارتنا له انه متعب للغاية، وأخبرنا بأن بعض الأعراض عادت إليه وانه تم فحصه مرة واحدة، لكنهم لم يسلموا التقارير واخبره الطبيب بأنه توجد بقايا للخلايا السرطانية في الجهة اليمنى»