العدد 3411 - الأحد 08 يناير 2012م الموافق 14 صفر 1433هـ

المرونة والإرادة يخرجانا من الركود السياسي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بدأنا العام 2012 و «الارتباك» يمثل علامة بارزة في طريقة التعامل مع الأمور من جوانبه المختلفة، وهذا الارتباك نشأ من عدم تقدير الوضع بصورة صحيحة، وترتبت على ذلك تبعات بسبب ما جرى خلال الفترة العصيبة الماضية، ولا مجال لحل كل تلك الأمور بالاعتماد على أساليب الماضي لأنها التي أنتجت لنا ما لا يسر المحب والصديق للبحرين وأهلها.

ربما ان جميع المعنيين بالخلاف السياسي الذي نمر فيه يحتاجون إلى مراجعة ذاتية بصورة قاسية، لأن التمسك أو الاعتزاز بالمواقف الخاطئة لا ينتهي بصورة حسنة، وحالياً نجد استمراراً في محاولات تشويش الساحة عبر إثارة نعرات الكراهية وإلصاق التهم جزافاً، بينما كنا نأمل ألا نرى مثل هذه الأمور بعدما أشار إلى جزء منها تقرير بسيوني، وبعد كل ما وصلنا إليه بسبب ذلك.

وحالياً هناك نقص واضح في فهم الأطراف الفاعلة والفئات المتأثرة بها، كل منها الآخر، والحلول التجزيئية والبطيئة غير مجدية نظراً لعدم وجود ما يكفي من الزمن. فالبعض ربما كان يعتمد على عامل الزمن، ولكنني من الذين يعتقدون بأن عامل الزمن يؤثر سلبياً على الجميع، كما ان الدخول في دورة أخرى من الأحداث والأفعال وردود الأفعال لها عواقب. وعليه، فإن علينا أن نتدارك الأمر ونخرج بلادنا إلى آفاق أرحب.

الخروج من هذه المرحلة بواقع أكثر نضجاً يتطلب الخروج من حالة «الركود السياسي» وهذا يتطلب مرونة وإرادة تاريخية لإدارة عملية تصالحية تتجذر من خلالها القيم الحضارية والسلمية التي تنبت الاستقرار السياسي وتفسح المجال لتطوير النظام السياسي ونمط التعامل مع القضايا العامة على منهج مختلف عن المرحلة الماضية.

إن ما يحدث في المنطقة بصورة عامة يلقي بظلاله علينا، وربما يخلق قلقاً عميقاً بالنسبة لآثار ما يدور من نزاعات وتنافس، ولاسيما إذا أخذنا في الاعتبار الحجم الصغير للبحرين، من ناحية المساحة وعدد السكان. ولكن هذا الحجم الصغير يمكن أن يكون عاملاً إيجابياً، لأن الحلول يمكن تفعيلها بصورة أفضل مع توفر العزم والإرادة

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3411 - الأحد 08 يناير 2012م الموافق 14 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 3:06 ص

      بلاد الرافدين وبلاد الرومان والبحرين من البلدان.

      فلا يختلف اثنان على ان بلاد البحرين من البلاد التي تكشف أسماءها عن العصور التي كانت في القرون الأولى وما قبلها وبعدها وصولا للعصور والوسطى وحتى عصرنا الحالي. دلمون ، تايلوس أورادوس، أوال وآخرها البحرين. يلاحظ ارتبط الاسم باليونان وبالرومان، ارتبط بالرافدين وبالحضارات الإنسانية الأخرى. الزمان والمكان والبلدان عناصر. البلدان ثابته والمتغيران الرئيسيان الزمان والانسان.
      فالقلب لا يتعدى قبضة اليد، الا أن جوهر الإنسان ولبه فيه.

    • زائر 12 | 2:15 ص

      عامل الزمن يوجد احداث جديدة تزيد من صعوبة الحلّ

      كل يوم يأتي والبلد في احداث متسارعة البعض ندرك ابعاده والبعض من هذه الاحداث اكبر من ان ندرك ابعاده
      والناس لم تعد مثل الاول فهي تعرف مالها وما عليها
      وما هو حقها الانساني والسياسي فلا يمكن استغفال احد في هذا الزمن الذي بدت حقوق الانسان ظاهرة للعيان ولا يمكن بحال من الاحوال اللعب عليها
      لذلك سوف تكون هناك تراكمات وملفات تستجد
      وإذا كانت الدولة غير جادة او لا تستطيع التعامل مع الملفات السابقة فهاهي كل تضاف لها تراكمات
      سوف تثقل كاهلها والحكمة تقتضي حلحلة الموجود
      قبل ان يأتي اللاحق

    • زائر 10 | 1:55 ص

      خير الكلام ماقل ودل

      الدكتور العزيز / لفته جميله منك ولااقول لفته بل لفتات تعكس قيمة المقال الجيد من الردئ فقد عهدناك قلم حر اصيل وفكر متفتح دائماً نحو رؤى صحيه وليس تخمينات على حسب دائقة البعض ، حقيقة قلمك يشهد له بالبنان لصدق ماينزفه من جرأة وصراحة وكلمة حق ، فشكراً لك ، فأنت تطرح الفكرة بشكل موجز وتجعل القارئ يكمل المقالة ، فضلاً عن الأسهاب وطول المقال

    • زائر 9 | 1:49 ص

      المرونه في المعتقد

      ذكر تقرير بسيوني ان حراك المعارضة اتسم بالطائفية والتعدي علي الطائفة السنية....بينما المعارضة متجهه علي عكس الأمور...ونقول للمثقفين امثال الدكتور الي متي تلك المعارضة المتخبطة في كثير من اطروحاتها يسكت عنها العقلاء ؟لماذا؟ هل هذا أمر الله عندها؟ ام تصديق ما يزعم اقليميا بقيام الدولة الشيعية العظمي محل تصديق العقلاء حسب ما يتوهم من يدعو لتلك دعوة

    • زائر 8 | 1:42 ص

      رد على تعليق رقم 5

      يبدوان الاخ يعيش في كوكب اخر وليس في بلد اخر ، كيف يمكن ان تمارس المعارضة الطائفية وهي لا تملك وظيفة واحدة عليا
      الم تعلم بان الحكومة وظفت 2600 شخص من فئة واحدة من المجتمع وذلك استمراراً للتمييز الطائفي المقيت من دون شهادات ومن دون امتحان ومن دون مقابلة ،وأزيدك من دون وجود شواغر على الهياكل الوظيفية اي بمعنى من دون ميزانية مرصودة لهذه الوظائف
      الا يوجد انسان منصف في هذه البلد؟؟
      الا ترون ما يجري على ارض الواقع ؟؟
      ناس تموت وناس اتصفق !!!!!!

    • زائر 7 | 1:08 ص

      تقرير بسيوني

      تتراكض المعارضة بأستثمار بعض فقرات التقرير....وهي ليست بجاهزة للنقاط التي هي المسئولة عنها مثل الطائفية في التعامل ووووو الكثير في التقرير يحمل المعارضة أخطاء يعاقب عليها القانون الجنائي

    • زائر 5 | 12:46 ص

      إفتحو قلوبكم بأمانة

      الحلول يمكن تفعيلها بصورة أفضل مع توفر العزم والإرادة
      ليمتلكو شيئا من الإرادة والمرونة ليقولو نعم للمفاوضات الحرة الشفافية وتكميم الأبواق التي تزيد الطين بلة بل وتزيد النار حطبا بل تسكب الزيت على النار.
      البحرينيون طيبون ويتناسون الأمور المسيئة بسرعة ولكن لا تعتدي على مقدساتهم وأعراضهم فتجدهم كالذيب الضاري لايهتم حتي بأغلى ما عنده (حياته)

    • زائر 4 | 12:27 ص

      الانصاف هي المشكلة

      اعطاء كل ذي حق حقه هي ام المشاكل لان البعض يعتقد انه شعب الله المختار وحتى لو جاء الى البحرين من بعيد .

    • زائر 2 | 11:31 م

      صباح العز يامنصور

      ربما دكتور انت تستلهم النجاح والتألق من اسمك خساره سنه مرت والبلد في قلب الصومعه وما سمعنا من مراكز البحوث في البلد كلفت احد مستشاريها وباحثيها الذي يتقاضي بعضهم راتب قريب من راتب مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزا وباني ماليزيا الحديثه لم يخرج علينا احد من الباحثين الاقتصاديين او الاجتماعيين بشجاعه وصدق ويبين للناس ما تدعيات الازمه على كل مفاصل البلد دكتور افقر دول العالم تتحفظ على ارسال الايدي العامله للبحرين كونها بؤره ساخنه والدول التي توافق على ارسالهم تضع شروط تعجيزيه واحنا خبر خير

    • زائر 1 | 11:13 م

      سماء - البحرين (اللجان الوهمية)

      دكتورنا الفاضل شكرا لجميع مقالاتك الوسطية لأنها تصب فى خدمة الوطن بعكس الجرائد الاخرى التحريضية والتشجيع المستمر من الاعلام الرسمى حتى يومنا هذا, اتمنى ان تركز على تقرير بيسيونى المادى والذى ضمنيا قبل ولم يطبق من الاقتراحات المهمة ليومنا وذلك لعدم فهم التقرير قضائيا ونحن فى انتظار الخبراء البريطانيين لتفهيمنا محتوى التقرير ومن اين البدء! الوسط الجريدة الوحيدة اللتى غطت عن مشكلة دار كليب ونحن فى الانتظار لوعود قائد الامن ووزير الداخلية لأرتباطها بتقرير بيسيونى, تحية لجميع طاقم الوسط ولكل وطنى.

اقرأ ايضاً