تراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوى إغلاق في أسبوع لتحوم قرب عدة مستويات مقاومة فنية وسط حذر متنام من جانب المستثمرين قبيل مزادات سندات في إيطاليا وإسبانيا؛ إذ بؤرة الاهتمام التالية في المسلسل الطويل لأزمة ديون المنطقة.

وفي الساعة 0807 (بتوقيت غرينتش)، تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1025.45 نقطة بعد أن صعد 1.8 في المئة يوم الثلثاء (10 يناير/كانون الثاني 2012). وتعرضت أسهم شركات المواد الغذائية والمشروبات لأكبر التراجعات على مستوى القطاعات وهبط مؤشر القطاع 0.9 في المئة.

وواجه «يوروفرست 300» مقاومة فنية شديدة عند نحو 1028 نقطة وهو المستوى المرتفع الذي سبق أن سجّله في أكتوبر/تشرين الأول 2011؛ لكنه أخفق ثلاث مرات في أن يغلق فوقه هذا الشهر. ويظل المؤشر قرب المتوسط المتحرك لمئتي يوم بعد أن أغلق فوقه في الجلسة السابقة.

وقال محلل الأسهم لدى «هارغريفز لانسداون»، كيث باومان: «القلق يتجدد قبيل بعض مزادات السندات المهمة. إذا سارت المزادات على ما يرام فإن المستثمرين سيتجاوزون الأمر مؤقتاً ويركزون على نتائج الأعمال الفصلية. إذا رأينا مزاداً سيئاً فإن الأمر قد يبعث على مزيد من القلق».

وتعتزم الخزانة الإسبانية جمع ما بين أربعة وخمسة مليارات يورو اليوم الخميس (12 يناير الجاري) من خلال ثلاثة مزادات لسندات أحدها قياسي لأجل ثلاث سنوات بينما قالت الخزانة الايطالية يوم الثلثاء إنها ستطرح ما يصل إلى 4.75 مليارات يورو من السندات ذات العائد الثابت يوم الجمعة (13 يناير الجاري).

وفي أنحاء أوروبا فتح مؤشر «فايننشال تايمز 100» في بورصة لندن ومؤشر داكس في بورصة فرانكفورت على انخفاض نسبته 0.1 في المئة في حين فقد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 0.2 في المئة