العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ

اغتيال عالم نووي إيراني وطهران تتهم أميركا وإسرائيل

الصين تدعو للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن موقع فوردو

السيارة التي تم استهدافها في عملية الاغتيال... وفي الإطار أحمدي روشن
السيارة التي تم استهدافها في عملية الاغتيال... وفي الإطار أحمدي روشن

قتل عالم إيراني مسئول في موقع نطنز النووي بوسط إيران أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2012) في تفجير سيارة قرب جامعة بطهران، في اعتداء اتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراءه.

وقتل العالم مصطفى أحمدي روشن إثر انفجار قنبلة لاصقة وضعت على السيارة التي كان بداخلها فيما كانت تسير قرب جامعة العلامة الطبطبائي شرق طهران.

وقال نائب حاكم طهران، سفر علي براتلو بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية «هذا الصباح قام رجل على دراجة نارية بلصق قنبلة بسيارة بيجو 405 ما لبثت أن انفجرت».

وقتل احمدي روشن الذي يبلغ 32 عاماً من العمر، وأصيب راكبان في السيارة أحدهما حارسه الشخصي بجروح نقلا على إثرها الى احد المستشفيات. واتهم نائب الرئيس الإيراني، محمد رضا رحيمي الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الاعتداء الذي استهدف العالم النووي، مؤكداً أن هذا النوع من الهجمات لن يوقف «التقدم» في هذا المجال.

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن «المهندس مصطفى أحمدي روشن الذي حصل قبل تسع سنوات على شهادة في الكيمياء من جامعة شريف كان نائب مدير تجاري في موقع نطنز».

ونقلت وكالة فارس عن أحد زملائه أن أحمدي روشن كان يعمل على مشروع اغشية مكثفة تستخدم لفصل الغاز.

وفي مجلس الشورى (البرلمان) هتف النواب بعد الإعلان عن الاعتداء «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا».

من جهتها، قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن البلاد لن تغير طريقها النووي وذلك بعد أن اتهمت طهران إسرائيل باغتيال أحد علمائها النوويين فيما وصفته «بعمل شائن». وقالت قناة «العالم» التي تبث بالعربية نقلاً عن بيان للهيئة إن البرنامج النووي سيستمر على الرغم من الضغوط الدولية.

ودانت الدول الغربية هذا الإعلان فيما تخشى ان يخفي البرنامج النووي الإيراني المدني شقاً عسكرياً، الأمر الذي تنفيه طهران. وتسعى هذه الدول إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران لإرغامها على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

من جهة أخرى، قال مسئول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلثاء إن مفتشين كباراً للوكالة التابعة للأمم المتحدة من المتوقع أن يزوروا «قريبا جداً» إيران لمناقشة المخاوف المتزايدة بشأن الجوانب العسكرية المحتملة للبرنامج النووي لطهران.

وتنوي الدول الاوروبية خصوصاً فرض عقوبات لوقف شراء النفط الإيراني بغية تشديد الضغوط على طهران.

وأكدت الدنمارك التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الاوروبي أن سلسلة جديدة من العقوبات الأوروبية الشديدة ستتخذ بحق إيران في 23 يناير بسبب برنامجها النووي، ولا تقتصر على استهداف القطاع النفطي فحسب بل تشمل البنك المركزي أيضاً.

كما ذكرت رئاسة الاتحاد الأوروبي أن دول الخليج وليبيا مستعدة لسد الفجوة التي سيحدثها حظر صادرات النفط الإيرانية، وتوفر إمدادات النفط للاتحاد الأوروبي

ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الثلثاء إيران إلى «التوقف فوراً عن تخصيب اليورانيوم» واعتبرت أنه ليس هناك أي سبب «معقول» يمكن أن يبرر إنتاج اليورانيوم المخصب في فوردو.

وعبرت الصين، حليفة إيران، عن أملها في ان تتعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم في وقت يزور وزير الخزانة الاميركية تيموثي غايتنر بكين لمطالبتها بممارسة ضغوط على طهران.

فيما قال مصدران بصناعة النفط الهندية إن الحكومة طلبت من شركات التكرير خفض واردات النفط الإيراني والبحث عن بدائل إذ قد لا تسعى نيودلهي للحصول على استثناء لحماية مشتري نفط طهران من عقوبات أميركية جديدة.


أوباما يلتقي وزير الخارجية السعودي

واشنطن - أ ف ب

استقبل الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الأول الثلثاء (10 يناير/ كانون الثاني 2012) وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وفق ما أعلن البيت الأبيض، في زيارة لم تكن مدرجة على جدول المواعيد اليومي للرئيس الأميركي وتأتي في ظل تصاعد التوتر مع إيران.

وقالت الرئاسة الأميركية إنه خلال لقائهما في المكتب البيضاوي، «ركز الرئيس والأمير سعود على الشراكة الصلبة بين الولايات المتحدة والسعودية وناقشاً التطورات الأخيرة في ملفات إقليمية ذات اهتمام مشترك». وفي مقدم هذه الملفات المشتركة الأزمة الإيرانية الناتجة من برنامج طهران النووي. وهددت الجمهورية الإسلامية بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في حال تعرضها لمزيد من العقوبات الغربية.

وأضافت الرئاسة الأميركية أن أوباما «طلب من الأمير سعود أن ينقل تحياته إلى الملك (السعودي) عبدالله بن عبدالعزيز»

العدد 3414 - الأربعاء 11 يناير 2012م الموافق 17 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً