العدد 3423 - الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ

ارتفاع ضغط الدم

أميرة آل نوح comments [at] alwasatnews.com

.

ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة و المنتشرة في العالم ، و هو ما يسمى بالمرض (القاتل الصامت) وذلك لأن المصاب به قد لا يشعر بإصابتة حيث إنه لا يسبب أعراض في معظم الأحيان، وقد يكتشف بالصدفة. وقد يؤدي هذا المرض إلى مضاعفات مثل الجلطة القلبية أو الدماغية. ويعرف ضغط الدم بأنه عبارة عن قوة القلب في ضخ الدم و تحريكه عبر الأوعية الدموية ويميّز ضغط الدم بالضغط الإنقباضي وهو كمية الضغط التي يولدها القلب أثناء ضخ الدم خارج القلب عبر الشرايين، والضغط الإنبساطي وهو كمية الضغط في الشرايين عند إرتخاء عضلة القلب بين نبضة وأخرى.

يكون ضغط الدم مرتفعاً عندما يكون الضغط الأنقباضي أعلى من (140) مليميتر زئبقي والضغط الأنبساطي أعلى من (90) مليميتروذلك بعد قيام الطبيب أو الممرضة المؤهلة بقياسه وفق معايير معينة. هذا وتختلف الدرجة التي يعتبر ضغط الدم فيها مرتفعا بحسب الحالة الصحية إضافة الى وجود أمراض مزمنة غير معدية أخرى لدي المصاب بإرتفاع ضغط الدم.


أنواع إرتفاع ضغط الدم والعوامل المسببة لها

- إرتفاع ضغط الدم الأولي (الإبتدائي) : يمثل 90-95 في المئة من الحالات وأسبابه غير معروفة وتعزي أهمها الى التقدم في العمر,التاريخ العائلي للمرض, السلالة حيث ينتشر بين الأجناس السمراء اللون وكذلك الحساسية من الصوديوم والذي يحبس السوائل في الجسم، إنخفاض معدل البوتاسيوم والذي يعادل مستوى الصوديوم في الدم، السمنة حيث يزداد إحتياج الجسم للدم لإمداده بالأكسجي، قلة الحركة، التدخي، شرب الكحوليات والتوترالعصبي وأنماط الحياة غير الصحية.

- إرتفاع ضغط الدم الثانوي: ويمثل 5-10 في المئة من الحالات وعائد في معظم الأحيان إلى إعتلال في عمل بعض الغدد الصماء كالغدة الدرقية أوإستخدام بعض الأدوية لفترة طويلة (مثل أدوية الكورتيزون، أدوية الإلتهابات، حبوب منع الحمل، قطرات مضادة الإحتقان وكثرة تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والكول) وعلاجه يكون بعلاج الأسباب التي أدت إلى حدوثه.


الأعراض

الغالبية لاتعاني من اية اعراض ولكن البعض يعاني أحيانا من أعراض كألام مزمنة في الرأس، دوخة، عدم الرؤية الواضحة، ألام في الصدر وزيادة في دقات القلب. وقد يسبب إرتفاع الضغط بدرجات عالية أعراض تشير لحدوث مضاعفات خطيرة مثل النزيف في الأوعية الدموية للدماغ مثل الصداع والغثيان أو نزيف الأنف.

المضاعفات: ان المرض له تأثير سلبي و حاد على أعضاء جسم الأنسان، و أكثر الأعضاء تأثيراً هي:

عضلة القلب: يؤدي ارتفاع ضغط الدم الى حدوث تضخم مما يؤدي الى إختلال في نبضاته بحيث ينتهي بالمريض ان يصاب بالذبحة الصدرية أو عجز في وظيفة عضلة القلب.

الدماغ: إن إرتفاع ضغط الدم إلى مافوق ( 100/190 مليميتر زئبقي) قد يؤدي الى جلطة دماغية مفاجئة اوتمزق في الشرايين وهذا بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بنزيف في المخ.

العيون: الإرتفاع المستمر لضغط الدم ممكن أن يؤدي ايضاً الى نزيف في العين بسبب تمزق في الشرايين التي تغذي العي، مما يؤدي الى فقدان البصر تدريجياً ثم العمى.

الأوعية الدموية: حيث إن إرتفاع ضغط الدم قد يؤدي إلى تصلب الشرايين، وذلك بسبب ترسب الدهون على جدران تلك الأوعية، مما قد يؤدي الى ضيق هذه الأوعية تدريجياً او تضخمها، و ضعف في جريان الدم داخلها الذي يؤدي بدوره الى جلطات في القلب والدماغ و غيرها من الاعضاء.

الكلى: إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يؤدي الى ضعف أو ضيق الأوعية الدموية وهذا سيؤدي الى ضغف جريان الدم للكلى وتقليل كمية الدم إلى الكليتين يؤدي هذا إلى إنخفاض فى وظائف الكليتي، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوى تدريجيا.

التشخيص: إن تشخيص إرتفاع ضغط الدم يتطلب الكشف الدوري المنتظم لقياس ضغط الدم بجهاز قياس ضغط الدم، ومن المهم ان نعرف ان ضغط الدم يتغير وباستمرار خلال اليوم الواحد. وعادة ما يكرر الطبيب قياس الضغط في أوقات مختلفة قبل التأكد من التشخيص.

الفحوصات اللازمة عند الأصابة بإرتفاع ضغط الدم: وتشمل فحص البول الدم وفحص الدم وأشعة الصدر وتخطيط القلب وفحوصات أخرى حسب ماتقتضيه الحالة الصحية للمريض.

العلاج: على المريض البدء في تغيير نظام حياته، وتجنب العوامل التي تساعد على تطور المرض، واخذ الجرعات الدوائيه بإنتظام وحسب إرشادات الطبيب، كل هذا يساعد المريض في تجنب حدوث المضاعفات الحادة والمزمنة. ويشمل العلاج مايلي:

إتباع نظام غذائي صحي : تناول الأغذية الصحية، وزيادة الحصص اليومية من الغداء الصحي المتوازن من الحبوب =، الفاكهة والخضراوات (لتشمل على الأقل خمس حصص يومية)، الألبان منخفضة الدسم والاعتماد في الطعام على زيوت لا تسبب زيادة في نسبة الكوليسترول منخفض الكثافة مثل زيت الذرة وعباد الشمس وزيت الزيتون والإقلال من تناول النشويات والسكر والدهون، هذا يساعد علي إنقاص الوزن وخفض معدل ضغط الدم.

تخفيف الوزن: إذا كان معدل الوزن زائداً يكون الشخص معرضا لإرتفاع ضغط الدم. لذلك يجب المحافظة على الوزن الطبيعي للشخص وذلك بممارسة النشاط البدني على الأقل لمدة 30 دقيقة 5 أيام في الأسبوع أو 60 دقيقة ثلاثة أيام في الأسبوع مع إتباع النظام الغذائي الصحي إضافة الى عدم الإفراط في كمية الملح في الطعام.

ـ التمارين الرياضية: مزاولة التمارين الرياضية مثل السباحة والجري بإنتظام حسب توجيهات الطبيب المعالج على أن يبدأ فيها المريض بالتدريج إذا لم يسبق له التمرين من قبل. فممارسة الرياضة وبذل المجهود العضلي الذي يساعد في خفض الكوليسترول وفي تثبيط الجهاز العصبي ويساعد علي المحافظة على الوزن الصحي أو حتى إنقاص الوزن، الإمتناع عن التدخين: التدخين يعمل علي رفع نسبة الكوليسترول في الدم، وتجمع الكتل الدهنية علي جدار الشرايين، إضافة الى أنه يساعد علي إنقباض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى مشاكل في القلب.

البعد عن العصبية والإنفعال : تأثير الضغط العصبي يكون تأثير مؤقت في غالب الأحوال ولكن الضغط العصبي المستمر يمكن أن يسبب إرتفاع في ضغط الدم ومع مرور الوقت يدمر الشرايين، القلب، المخ، الكلى والعين. و يمكنك تجنب الضغط العصبي بتغيير نمط الحياة الروتيني في محاولة الراحة والهدوء , و إقامة بعض العلاقات الإجتماعية، تجنب القلق المستمر ومحاولة حل مشاكلك عن طريق الهدوء والتفكير.

- الحد من تناول حبوب منع الحمل (للنساء) في بعض الحالات يمكن اللجؤ إلى استعمال وسائل أخرى وخصوصا إذا كانت لديها القابلية لزيادة الوزن مع تناول حبوب منع الحمل وهذه الفئة من النساء لديهن قابلية للإصابة بالمضاعفات ؛ لذا يلزم متابعتهن من قبل الطبيب بانتظام.

ـ الحد من تناول الكحوليات والكافيين فذلك يرفع معدل ضغط الدم في الجسم.

العلاج الدوائي: الغالبية من المصابين بإرتفاع ضغط الدم يحتاجون إلى أكثر من دواء للعلاج مع ممارسة أنماط الحياة الصحية وعليهم تناولها بإنتظام وإخبار الطبيب عن أية اعراض جانبية قبل التوقف عن تناولها وعلى الأم الحامل إخبار الطبيب عند حدوث الحمل لتغيير نوع الدواء فترة الحمل والمتابعة

العدد 3423 - الجمعة 20 يناير 2012م الموافق 26 صفر 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 10:47 ص

      محرقي

      شكرا لك على المقال المفيد وننتظر منك المزيد مثب هذه المعلومات وفقك الله

    • زائر 1 | 10:43 ص

      العلم نور

      جزاك الله خيرا فعلا معلومة هامة جدا .. درهم وقاية خير من ألف علاج.

اقرأ ايضاً