العدد 3431 - السبت 28 يناير 2012م الموافق 05 ربيع الاول 1433هـ

مصر تعتزم إرسال وفد لواشنطن مع تزايد الغضب بشأن المنظمات الأهلية

دبلوماسي أوروبي: الإخوان يرفضون أي قيود على حرية العقيدة

صرح مسئولون أميركيون أمس السبت (28 يناير/ كانون الثاني 2012) إن وفداً عسكرياً مصرياً يخطط لزيارة الولايات المتحدة الأسبوع المقبل في الوقت الذي أثارت فيه حملة القاهرة على المنظمات المؤيدة للديمقراطية شكوكاً بشأن مستقبل المساعدات الأميركية لمصر.

وصرح مسئول طلب عدم نشر اسمه بأن الوفد المصري يأمل بالاجتماع مع مسئولين بوزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين. وسيعقد الوفد أيضاً محادثات في الكونغرس حيث يناقش النواب قريباً طلباً جديداً لتقديم مساعدات للجيش المصري الذي تبلغ الآن نحو 1.3 مليار دولار سنوياً.

وتأتي الزيارة المصرية بعد أن داهمت السلطات المصرية التي يقودها المجلس الأعلى للقوات المسلحة منظمات غير حكومية من بينها العديد من المنظمات التي تمولها الحكومة الأميركية وقامت بفرض حظر على سفر ستة موظفين أميركيين من بينهم نجل وزير النقل الأميركي رأي لحود وهو عضو سابق بالكونغرس.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن المسئولين الأميركيين يضغطون على السلطات المصرية بشأن هذه الحملة التي وصفتها بأنها»غريبة».

من جانب آخر، أكد سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة السفير مارك فرانكو أن الاتحاد الأوروبي تلقى تطمينات من جماعة الإخوان المسلمين برفض أي قيود على حرية العقيدة في مصر، وكذلك عدم قلق الكنيسة على وضع الأقباط.

وقال فرانكو، للموقع الإلكتروني المصري «أمس السابع» في تصريحات نشرها أمس السبت :»بالفعل أجرينا حوارات مع حزب الحرية والعدالة، ومع جماعة الإخوان المسلمين لفترة طويلة، بالإضافة إلى الحوار مع حزب النور (السلفي)، وناقشنا معهم العديد من القضايا، ومن خلال الحوار معهم وجدنا أن جميع الأطراف مصممون على أنه لا يوجد أي قيود على حرية العقيدة في مصر، كما تحدثنا مع المسئولين في الكنيسة المصرية في هذا الشأن، ووجدنا أنهم غير قلقين على وضع الأقباط في مصر، وأنهم موافقون على أن الحكومة ستؤمن حرية العقيدة، و أن الجميع سيعمل على احترام ذلك، لأن حرية العقيدة مكفولة للجميع في مصر، وأنه لا داعي للقلق». وأكد أنه «لا يرى تناقضاً بين الدين والديمقراطية، وبالتالي ليس هناك تناقض بين الإسلام والديمقراطية، وليست هناك مشكلة بين نمو الديمقراطية وانتشارها حتى مع وجود الإسلاميين». وانتقد فرانكو تحميل الطرف الأجنبي مسئولية الأزمات التي مرت بها مصر خلال الفترة الماضية، معتبراً أن الثورة ابتكار مصري أصيل، وأنه لا يصح الحديث عن تدخلات أجنبية فيها.

وأشار إلى أن ذهاب أكثر من 60 في المئة للمشاركة في الانتخابات يعكس قدرة المصريين على المشاركة السياسية، كما اعتبرها وسيلة لتوحيد المصريين. فيما أشار إلى أن المستثمرين عازفون عن الدخول بقوة في السوق المصرية بسبب الاضطرابات السياسية والانفلات الأمني

العدد 3431 - السبت 28 يناير 2012م الموافق 05 ربيع الاول 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً