العدد 3431 - السبت 28 يناير 2012م الموافق 05 ربيع الاول 1433هـ

تظاهرة سيارة ضد بوتين في موسكو

مظاهرة سيّارة في موسكو احتجاجاً على انتهاكات في الانتخابات البرلمانية وفقا للمنظمين (رويترز)
مظاهرة سيّارة في موسكو احتجاجاً على انتهاكات في الانتخابات البرلمانية وفقا للمنظمين (رويترز)

تظاهر الآلاف من أبناء موسكو الأحد بسياراتهم على الطريق السريع الدائري وسط العاصمة الروسية مطالبين بانتخابات حرة في روسيا ومنددين برئيس الوزراء فلاديمير بوتين المرشح إلى الانتخابات الرئاسية في مارس/ آذار وفقا لمراسلي فرانس برس.
وقام المتظاهرون في 3000 سيارة وفقا للمنظمين و300 وفقا للشرطة، بالسير لمدة ثلاث ساعات على هذا الطريق الدائري الواسع متسببين في اختناقات مرورية كبيرة وقد زينوا السيارات بالأشرطة والبالونات والأكياس البيضاء لون حركة الاحتجاج ضد السلطة.
وقد غطى بعضهم السيارات بأوراق بيضاء في حين وضع آخرون تماثيل لرجل الثلج فوق السيارة.
وأطلق المتظاهرون العنان لأبواق السيارات طوال هذه التظاهرة وسط تحية العديد من المارة وخاصة كبار السن الذين كانوا يلوحون لهم بدورهم بأشرطة ومناديل بيضاء.
وهذا التحرك الذي أطلق عليه "الحلقة البيضاء"، نظمته عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الانترنت "رابطة الناخبين"، وهي حركة أنشأها صحافيون ومدونون وكتاب وفنانون بهدف تنسيق التظاهرات المطالبة بانتخابات ديمقراطية في الرابع من مارس المقبل.
وقالت متظاهرة في الثالثة والأربعين تدعى لارا ستوبيشينا "اليوم هذا نموذج لأناس تجمعوا معاً في ساعة محددة ونزلوا إلى شوارع المدينة ليظهروا أن عددهم كبير وإنهم لا يخشون شيئاً".
وأضافت "نريد رحيل حزب اللصوص والنصابين الذي يتزعمه بوتين" في إشارة إلى التعبير الذي أصبح شعبياً بعد أن أطلقه المدون والمعارض الكسي نافالي لوصف حزب روسيا الموحدة لرئيس الوزراء الروسي الذي يعد الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات.
وشارك نافالني، الذي أصبح من رموز حركة الاحتجاج، في هذه التظاهرة.
وقال نافالني لفرانس برس "هدفنا هو تطويق الطريق الدائري هذا ما فعلناه باستخدام طريقين. كان هناك عدد كبير من المارة المؤيدين لتحركنا والذين استمتعوا بذلك معنا كما اعتقد".
ويواجه النظام الروسي منذ ديسمبر/ كانون الأول أكبر موجة احتجاج منذ تولى فلاديمير بوتين رئاسة البلاد في العام 2000. وانطلقت حركة الاحتجاج هذه عقب الانتخابات التشريعية التي شابتها، بحسب المعارضة ومراقبين أجانب، عمليات تزوير.
ويتوقع تنظيم تجمع جديد للمعارضة في الرابع من فبراير في وسط موسكو. ويأمل المنظمون أن يحشد التجمع 50 ألف شخص على الأقل.
ومنذ أشهر تتراجع شعبية بوتين الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ قرابة أربعة أعوام، لكنه يبقى الأوفر حظاً في الفوز في انتخابات الرئاسة في مارس التي يعتزم العودة من خلالها إلى الكرملين الذي اضطر إلى مغادرته في أعقاب ولايتين رئاسيتين متتاليتين (2000-2008).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً