العدد 3435 - الأربعاء 01 فبراير 2012م الموافق 09 ربيع الاول 1433هـ

تونس تريد " دعم حقيقي" من الاتحاد الأوروبي من أجل التحول الديمقراطي

قال رئيس الوزراء التونسي المنتخب حديثا حمادي الجبالي اليوم الخميس إن تونس تأمل ان يتطور "الدعم المعنوي" للاتحاد الأوروبي من أجل التحول الديمقراطي في العالم العربي إلى " دعم حقيقي". وأضاف رئيس الوزراء الإسلامي المعتدل في بروكسل بعد اجتماع مع رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبي :" نشكركم على الدعم المعنوي وهو ما آمل ان يترجم إلى دعم حقيقي". ويترأس الجبالي الذي تمت مقارنة "حزب النهضة" الذي ينتمي إليه بحزب تركيا الحاكم " التنمية والعدالة"، حكومة تضم شريكين ائتلافيين يساريين وهما "المؤتمر من أجل الجمهورية" و"التكتل الديمقراطي". وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس وهو التقى الجبالي أيضا، إنه يتعين على الأوروبيين عدم القلق بشأن قدوم الاحزاب الاسلامية إلى السلطة طالما انها تؤيد القيم الديمقراطية.

وأضاف :" من المهم تقليل الخوف " منهم. وجاهد الجبالي لاعادة طمأنة مستمعيه الأوروبيين قائلا إنه سوف يتم كتابة دستور جديد خلال عام يؤكد على سيادة القانون والحرية الدينية وحقوق المرأة، ما يجعل " تونس نموذجا للحرية والازدهار". واستطرد :" أناشد أوروبا كل أوروبا، والمجتمع الدولي أيضا بالمشاركة في هذه المبادرة... يجب ان ننجح وسوف ننجح معا". وقال فان رومبي إن الاتحاد الأوروبي " عاقد العزم " على تقديم شراكة مميزة لتونس بين "اطراف متساوية" لتعزيز الاستثمارات الاجنبية في البلاد، وتنمية الروابط التجارية و"رؤية لاندماج متقدم للاقتصاد التونسي" داخل السوق الموحد للتكتل . وفي كانون أول/ديسمبر الماضي، قال الاتحاد الأوروبي إنه سوف يتم توفير نحو أربعة مليارات يورو (25ر5 مليار دولار ) لتونس على مدار الثلاث سنوات المقبلة- بوجود أيضا اسهامات من بنك التنمية الأفريقي وبنك التنمية الإسلامي والبنك الدولي. وتعهد التكتل أيضا ببدء "العملية التمهيدية" لاطلاق المحادثات بشأن اتفاق تجارة حرة في وقت مبكر من العام الجاري. ولكن أمس الأول الثلاثاء، دعا فان رومبي إلى إصلاحات فى الأمن والقانون الانتخابي وإصلاحات القطاع القضائي، قائلا إنها " ضرورية لإرسال إشارة لاعادة الطمأنينة إلى العالم الخارجي بما فى ذلك المستثمرون الأجانب". وكانت تونس أول دولة عربية في ما يطلق عليه ربيع الثورات الديمقراطية العربية، الذي أدى العام الماضي إلى الاطاحة بالأنظمة الاستبدادية العلمانية في مصر وليبيا أيضا والاضطرابات التي ماتزال جارية في سورية. وقال فان رومبي إن الاتحاد الأوروبي يأخذ في الاعتبار التطورات في المنطقة " بثقة وتأهب" ولكن لديه ثقة في التحول الديمقراطي التونسي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً