أعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أمس (الخميس) في العاصمة التونسية أن الصندوق على استعداد لدعم تونس، داعية السلطات إلى العمل من أجل «إعادة ثقة المستثمرين».

وأوضحت لاغارد للصحافيين أن «صندوق النقد الدولي في 2012 مختلف عما كان عليه في الثمانينيات وسيكون على الدوام شريكاً على استعداد لدعم تونس إذا ومتى أرادت».

إلا أن السلطات التونسية لم تطلب حتى الآن أي قرض من الصندوق، لكن «صندوق النقد الدولي مستعد وسيكون جاهزاً»، بحسب لاغارد التي أشارت إلى أن «محادثيها التونسيين منفتحون على هذا العرض».

وبحسب حاكم البنك المركزي التونسي مصطفى كامل النابلي، فإن «طلب القرض» يتوقف على موازنة الدولة وعلى قانون المالية الذي سيتم التصويت عليه قريباً. وقال: «على ضوء ذلك ستتخذ القرارات».

وطلب صندوق النقد الدولي من السلطات التونسية والفاعلين الاقتصاديين أن «يركزوا على التنمية الاقتصادية وعلى إيجاد وظائف من أجل العودة إلى الاستثمارات وإعادة ثقة المستثمرين التونسيين والدوليين على السواء»، بحسب لاغارد.

وشددت لاغارد أيضاً على «فرض شفافية التعاملات المالية وخصوصاً المصرفية بهدف تحديد التعاملات المشكوك فيها وتفادي انعكاسات العدوى». وزيارة مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد هي الأولى في المنطقة. وقد وصلت الأربعاء إلى تونس والتقت السلطات السياسية والاقتصادية التونسية، إضافة إلى مسئولين نقابيين ومن ثم تزور السعودية. وتمر تونس بأزمة اقتصادية خطيرة مع نمو سلبي ومعدل بطالة من 18 في المئة