[ صرح مدير عام معهد الإدارة العامة رائد بن شمس، بإنشاء مختبر التدريب الإلكتروني في معهد الإدارة العامة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كخطوة لتعزيز الثقافة الإلكترونية وتطوير جانب التدريب الإلكتروني، إذ سيعمل المختبر على استحداث وتطوير محتوى مخصص للدورات الإلكتروني، سيعمل فيه عدد من الخبراء في هذا المجال، وسيركز على اللغة العربية في أغلب دوراته.
وأضاف بن شمس:" هذا المختبر الذي جاء بناء على دراسة جدوى أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي تبين من خلالها الحاجة الملحة لمثل هذا المختبر في الوطن العربي، وعليه اتخذ المعهد مبادرة احتضان هذا المختبر".
وأردف:" لدينا آمال كبيرة نبنيها على هذا المختبر الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير الدورات الإلكترونية سواء المتعلقة ببرامج المعهد أو أي قطاع آخر سواء داخل أو خارج المملكة، كما سيعمل على تطوير العديد من الألعاب التعليمية وإثرائها ضمن المحتوى العربي.".
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بيتر غرومن ومدير عام معهد الإدارة العامة رائد بن شمس، لمناقشة بعض المشاريع الرئيسية القائمة بين الطرفين، إضافة إلى الخطط المستقبلية التي تعزز التعاون المشترك والناجح بين الجهتين وخاصة في ما يتعلق بمشروع التدريب الإلكتروني، والذي يعد أحد أبرز البرامج الذي تميز بها معهد الإدارة العامة في الفترة الأخيرة، والذي دشن لمواكبة التطورات الجارية في مجال تقنية المعلومات، ولتحقيق إستراتيجية الحكومة الإلكترونية الذي تتبناه الحكومة من خلال مختلف الوزارات والمؤسسات في القطاع العام كل حسب اختصاصه. ويهدف بشكل أساسي إلى توسيع قاعدة المشاركة في برامج التدريب ومواكبة التطورات في مجال التدريب، هذا بالإضافة إلى تمكين المتدرب من التدريب بأقل تكلفة وجهد ووقت.
فيما أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بيتر غرومن أن معهد الإدارة العامة يعتبر شريك استراتيجي هام للبرنامج من حيث التنمية بشكل عام، وتنمية الموارد البشرية في القطاع الحكومي بشكل خاص، مما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
ومن بين المشاريع الهامة التي ناقشها الطرفان مشروع إنشاء وحدة رفع الكفاءة والذي يبدأ تبدأ أولى خطواته هذا الأسبوع، ويهدف إلى خلق كوادر وطنية قادرة على تحليل وتطوير القدرات في المؤسسات الحكومية، بإتباع منهجية علمية واحترافية، وذلك عن طريق تحليل القدرات ومن ثم إيجاد الحلول وسبل سد الفجوات الموجودة.
