العدد 3442 - الأربعاء 08 فبراير 2012م الموافق 16 ربيع الاول 1433هـ

موالون لمبارك ما زالوا مخلصين له بعد عام من سقوطه

شكل سقوط حسني مبارك صدمة للموالين له الذي رأوا في محاكمته اهانة. وبعد عام تنحيه، يؤكد هؤلاء انهم ما زالوا يشعرون بالحنين الى الرئيس السابق ويتابعون بمرارة التغييرات السياسية في بلد يقولون انهم لم يعودوا يعرفونه.
ومن الصعب تقدير عدد الموالين للرئيس المصري المخلوع الذي حكم مصر لثلاثة عقود متتالية. وبعضهم يتحدث عن ولائه له علنا مثل مجموعة "ابناء مبارك" بينما يتحفظ اخرون على الافصاح عن ذلك.
وترى سعاد عبد النبي (33 عاما) وهي من القاهرة ان المسألة عاطفية. وتقول ان مبارك "هو الرئيس الوحيد الذي عرفته. كبرت وانا اعتبره كأب لي نعم انا افتقده للغاية".
وتضيف "اعتدنا على مشاهدته على شاشات التلفزيون يتحدث مع الجميع في الاعياد الوطنية حتى مع المزارعين. كان شخصا جيدا بالنسبة لي".
وقد كانت هذه السيدة "منهارة" كما تروي عندما شاهدت مبارك (83 عاما) ممددا على نقالة بعجلات متحركة في قفص الاتهام لمواجهة اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين خلال الثورة التي استمرت 18 يوما قبل ان تجبره اخيرا على التنحي في 11 شباط/فبراير الماضي.
وتقول بالم "كيف وصلنا الى هناك؟ كان مؤلما جدا مشاهدته بهذا الوضع. غضبت بشدة عندما سمعت الناس يقولون انه يتظاهر بذلك لانه ليس كذلك".
وسعاد ليست الوحيدة التي تتذمر من الاوضاع في مصر حيث يشكو العديد من المصريين من انعدام الامن الذي يجتاح البلاد منذ سقوط مبارك مبديين مخاوفهم من ان تكون بلادهم في طريقها الى الهاوية.
اما الموظفة الحكومية داليا فتقول ان مبارك "حافظ على الاستقرار مع العالم الخارجي لمدة ثلاثين عاما وتجنب وقوع حرب جديدة مع اسرائيل وايضا في الداخل".
واضافت لمراسلة وكالة فرانس برس "كنت ضد تنحيه لانني لم اكن اريد الاخوان المسلمون. كنت قلقة ايضا على اقتصاد البلد والسياحة فيه. كافة مخاوفي تحققت، بل اسوا مما توقعت مع فوز السلفيين".
وفاز الاخوان المسلمون والسلفيون بأكثر من ثلثي مقاعد اول مجلس شعب منتخب في مصر بعد اطاحة نظام حسني مبارك اذ حصدوا 356 مقعدا من اجمالي 498 هو عدد النواب المنتخبين.
وحررت الثورة المصرية هذه الجماعات الاسلامية التي كانت العدو اللدود لمبارك الذي حظر نشاطها على نطاق واسع طيلة فترة حكمه.
وتعتقد داليا ان مطالب المحتجين خلال الثورة التي اندلعت العام الماضي كانت "شرعية" لكنها ترى في الوقت ذاته ان مبارك "قام بعمل اشياء جيدة ويجب علينا الا ننسى ذلك".
وتقول هذه الشابة انها انضمت فقط لمظاهرة واحدة لتأييد مبارك لانها "ضد مبدا التظاهر بصفة عامة".
وعلى مدار عدة شهور دأب انصار مبارك على التظاهر في ميدان مصطفى محمود وسط القاهرة حاملين صورا لزعيمهم الذي حكم مصر بقبضة من حديد وهم يصرون على انهم يمثلون "المصريين الحقيقيين".
لكن في احدى هذه التظاهرات اشتبك مؤيدو مبارك مع معارضيه ما استدعى تدخل قوات الامن.
وعلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تجمع مؤيدو مبارك على صفحات مثل"احنا اسفين يا ريس" ومجموعة "ابناء مبارك" لتقديم الثناء الى "القائد، الاب، الاخ، الرمز" ما يرفع عدد الاعضاء من المئات الى الالاف.
وتتهافت ردود الكترونية سريعة على هذه الصفحات من اخرى مناهضة لها تحمل احداها اسم "احنا مش اسفين يا ريس" وثانية باسم "احنا اسفين يا ريس اننا ما خلنعكاش من زمان".
ويتوالى سيل من الردود على كل تعليق يضعه موالو مبارك من خصومهم المناهضين له.
ويصلي محمد حمدي من اجل براءة مبارك على الصفحة كاتبا "يارب يلاقوك برئ ، انا بحبك يا ريس". فيرد عليه جمال مراد "ربنا ياخدكو كلكو ويارب يتعدم".
ويواجه مبارك ووزير داخليته السابق حبيب العادلي اضافة الى ستة من معاونيه حكما بالاعدام اذا ما ثبت بالفعل تورطهم باصدار اوامر بقتل المتظاهرين خلال الثورة.
وبالنسبة للشابة المصرية اية التي تصف نفسها بانها "تماما مع التحرير" الميدان الذي كان مركز الاحتجاجات خلال الثورة، فهي "انا مش فاهمة ازاي ممكن يكون اي حد مفتقد الرئيس المخلوع".
وتبدي الشابة استياءها من هؤلاء الذين يختارون البقاء بعيدا عن السياسة كالملقب نفسه "بحزب صوفا" على حسابه الشخصي على فيسبوك.
وتقول عن هؤلاء "لديهم نظريات عن كل شئ لا يحبون شيئا لكنهم لا يقومون بفعل شئ، فليذهبوا الى الشوارع لنرى ما يمكنهم ان يفعلوه".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:41 م

      ههه البلطقيه

      هه أزايكم يا بلطقيه انتوا بئى عام وتحبوا مبارك كمان

      حخبطكوا بالقزمه يبلطقيه

اقرأ ايضاً