رفض مجلس بلدي المنطقة الوسطى ما أسماه بـ «تدخل النواب في شئون العمل البلدي». وقرر خلال جلسته الاعتيادية الثامنة من دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثالث أمس الأحد (12 فبراير/ شباط 2012)، مخاطبة رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني استنكاراً من ذلك التدخل.

وشدد الأعضاء البلديون على استقلالية العمل البلدي، واحترام هيبة المجلس من جميع الأطراف سواء التشريعية أو التنفيذية، وعدم فرض أي وصايا أو تدخلاً شخصية أو رسمية على خطط عمل المجلس الذي يبحث بتأنٍ كل المشروعات والبرامج التي يحسم إقرارها على أساس المصلحة العامة للمحافظة الوسطى والبحرين عامة.

واستنكر الأعضاء البلديين منهم رئيس المجلس عبدالرزاق الحطاب، وعضو الدائرة الثالثة خالد العامر «تدخل بعض النواب في العمل البلدي ووقف بعض المشروعات التي تم إقرارها من جانب المجلس البلدي بهدف تحقيق التنمية في مستوى الخدمات المقدمة والمتوافرة حالياً للمواطنين». مبينين أن «تدخل النواب في العمل البلدي يعد تدخلاً سافراً لاسيما أن ذلك ليس من الاختصاصات التشريعية المعني بها مجلس النواب».

هذا وعلى صعيد جدول أعمال الجلسة أمس، أفاد رئيس المجلس عبدالزراق الحطاب بشأن موضوع تغيير عناوين السكن للمواطنين، بأن «البعض من الأهالي عرضة لخسارة حقهم في الاستفادة من خدمات المشروعات الإسكانية التي توفرها وزارة الإسكان بسبب مشكلة تغير العنوان، وخصوصاً بالنسبة للذين يسكنون في شقق للإيجار بمناطق مختلفة مغايرة لمكان سكنهم الأصلي. مشيراً إلى أن المجلس سبق وأن خاطب وزارة الإسكان رسمياً لإيضاح مدى صحة الأخذ بعنوان المستأجر لتفادي خسارة الطلب الإسكاني، وأنه في حال التأكد من صحة المعلومات، سيذهب المجلس إلى تعديل القانون».

كما اعتمد المجلس تعديل المخطط التفصيلي لمنطقة شيخان الفارسي بسترة في مجمع رقم 605 من استثماري إلى تجاري. إَضافة إلى تسمية طريق بمجمع 917 في الرفاع الغربي بأسم الشيخ يوسف بهزاد.

وفي هذا الشأن، أوضح رئيس المجلس عبدالرزاق الحطاب بأن «اللجنة الفنية خلصت إلى أن الموافقة على التغيير سيسمح لرفع الضغط عن البنية التحتية في المنطقة، علماً بأن بعض المواطنين يرغبون في تحويل المنطقة إلى التصنيف الجديد المشار إليه آنفاً وتحويلها من 6 أدوار إلى 3 أدوار». مضيفاً أن «مسميات الطرق وشوارع منطقة الرفاع تعود إلى أسماء جزر من ضمن أرخبيل البحرين، وفي مدينة عيسى مسميات الطرق تعود إلى أسماء عواصم الدول الخليجية والعربية».

ومن جانب آخر، ذكر الحطاب أن المجلس في انتظار رد وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بشأن الموافقة على تحويل مبنى المركز النسائي لتحفيظ القرآن إلى وقف، كما أن الموضوع تم تحويله إلى وزارة الأشغال للبت فيه.

وقال الحطاب إن «المنطقة الوسطى تفتقر للمشاريع منذ بداية العام 2010، وليست هناك أي مشروعات عدا التي تم كتابتها على الورق، مضيفاً أن وزارة شئون البلديات تتعذر عن التنفيذ بكل مرة بحجج غير مبررة منها نقص الموازنة ونقص التخطيط، مبديأً تساؤله عما «إذا كان وزير شئون البلديات متعاوناً مع المجالس البلدي أن متخاذل في ذلك»