شهدت جزيرة أمواج صباح أمس (الأحد) انطلاق منافسات النسخة الثانية للطواف العربي للإبحار الشراعي الذي ينظمه عمان للإبحار في الفترة من 12 ولغاية 27 فبراير/ شباط الجاري، إذ يعتبر هذا الطواف هو الأول من نوعه على المستوى العربي على مياه الخليج بحضور رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وأقيم أمس افتتاح مبسط تضمن التعريف بالفرق المشاركة في الطواف، بالإضافة إلى قص ناصر بن حمد شريط افتتاح المنافسات وإعلان سموه انطلاق السباقات التي ستستمر لمدة أسبوعين.

وانتقلت الفرق إلى مواقعها على القوارب من أجل الاستعداد، إذ سينطلق السباق في الساعة السابعة من صباح اليوم، وسيأخذ الطواف العربي مساره عبر شبه الجزيرة العربية، وسيكون خط سير الطواف من المنامة إلى الدوحة، ثم من الدوحة إلى أبوظبي، ثم من أبوظبي إلى رأس الخيمة، ثم إلى منطقة مسندم العمانية وبعدها التوجه للمصنعة وأخيراً الوصول إلى العاصمة العمانية مسقط، وبذلك سيصبح مجموع المناطق التي ستمر عليها القوارب 7 مناطق خليجية (مراسي خليجية) مرتبط بعضها بمشاريع الواجهات البحرية الخليجية المتميزة.

وسيتضمن الطواف كذلك إقامة بعض السباقات القصيرة في المراسي كما سيتم توفير بعض الخدمات اللوجستية وكذلك منح الرعاة التجاريين إمكانية ممارسة بعض الفعاليات أثناء التوقف في المراسي.

ويتكون الفريق البحريني من 12 متسابقا، اذ سيكون عدد المتسابقين في كل مرحلة 7 متسابقين فقط، وسينطلق القارب البحريني بالمتسابقين قاسم بن جميع وسمير شويطر والشيخ محمد بن دعيج آل خليفة وإبراهيم عبدالله وعبدالرحيم عبدالله وعبدالعزيز المحميد وأحمد عبدالعزيز.

وسيكون قائد الفريق البحريني قاسم بن جميع الذي يتمتع بخبرة تقارب الثلاثين عاماً في مجال الإبحار وليس بغريب على جو المنافسات إذ تعود تجربته الأولى لعام 1984.

ناصر بن حمد:

الطواف إرث تاريخي وثقافي

وأكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرين البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين عملت على تهيئة جميع الظروف من اجل إنجاح الطواف العربي للإبحار الشراعي والذي يعتبر بمثابة الإرث التاريخي والثقافي للبلدان العربية، إذ لا يقتصر فقط على الناحية الرياضية التنافسية بل يتجاوزها إلى المحافظة على التراث البحري المستمد من ماضينا الجميل، مؤكدا أن استضافة البحرين لهذه الفعالية التراثية الثقافية الرياضية جاءت متزامنة مع إعلان مملكة البحرين عاصمة للثقافة العربية والذي تفتخر مملكة البحرين بان تكون عاصمة ثقافة العرب.

وأشار ناصر بن حمد أن هذه الفعالية العربية تسهم كثيرا في تقوية الروابط بين جميع الأشقاء من الدول العربية والتي تهدف من وراء مشاركتها إلى إثراء مسيرة هذه الرياضة التراثية التي ارتبط ارتباطا وثيقا بالتراث العربي الناصع، مضيفا أن المنافسة في الطواف العربي تعد فرصة مؤاتية أمام المشاركين لإبراز المواهب المتميزة في الإبحار الشراعي، كما يمثل الطواف عامل جذب للبحار الدوليين للمنطقة لوضع مهاراتهم وخبراتهم في امتحان حقيقي في ظل المشاركة المتميزة من قبل مختلف الدول.

وأضاف «إن استضافة البحرين لهذا التجمع الخليجي التراثي الثقافي جاء امتدادا منطقيا للمكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين على ساحة المحافظة على التراث العربي الأصيل كما أنها تأتي تأكيدا واضحا على ما بلغت إليه رياضة الشراع في البحرين من مستوى متطور بفضل الجهود المميزة لكافة منتسبي هذه الرياضة العريقة»، مشيرا إلى أن هذا السباق سيفتح الباب أمام دول الخليج العربي من اجل استضافة المزيد من البطولات العالمية في رياضة الشراع باعتبار المنطقة الخليجية من أهم المناطق الغنية بالإرث التاريخي في مجال الإبحار الشراعي.

خليفة بن عبدالله: نعتز بحضور ناصر بن حمد

اعتبر رئيس الاتحاد البحريني للرياضات البحرية الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة بأن حضور وتشريف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لحفل افتتاح الطواف العربي للإبحار الشراعي ما هو إلا تتويج للرياضات البحرية وتأكيد على اهتمام سموه بالرياضات البحرية التي تعتبر رياضة متميزة في البحرين في الآونة الأخيرة، وأضاف خليفة بن عبدالله بأن أجواء حفل الافتتاح كانت متميزة ومثالية، معتبراً بأن انطلاق هذا الطواف من البحرين هو فاتحة خير ويفتح أبواب جديدة أمام الرياضات البحرية لاسيما لما يتضمنه هذا السباق بمزايا مختلفة تماماً عن رياضة الشراع العادية