قال رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، سيد حسين العلوي، إن «الإدارة وثّقت الاعتداءات كافة التي استهدفت المساجد والمآتم ودور العبادة عامّةً في مختلف مناطق البحرين، خلال الأحداث السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد حاليّاً».

وأضاف العلوي لـ «الوسط» أن «الإدارة تقوم برفع تقارير دورية مفصَّلة إلى وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، التي تتكفل هي بدورها في المتابعة واتخاذ ما يلزم مع الوزارات والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة الداخلية وغيرها».

وذكر أن «مجلس الإدارة شكّل لجنة خاصة للبحث والتقصّي في الاعتداءات المشار إليها، وضمّت عدداً من الموظفين المؤهلين الذين يقومون بزيارات ميدانية فور تلقيهم البلاغات من القائمين على دور العبادة، وخلال أي وقت»، موضحاً أن «اللجنة تتكفل بالكشف والتصوير وكتابة تقرير مفصَّل عن نوع الحالة وظروفها مهما اختلف مستواها».

«الأوقاف الجعفرية» تشكل لجنة خاصة للتقصي والبحث بعد تكرار استهداف دور العبادة

العلوي: توثيق اعتداءات المساجد والمآتم ورفع تقارير إلى «العدل»

المنامة - صادق الحلواجي

قال رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، سيدحسين العلوي: إن «الإدارة وثقت كل الاعتداءات التي استهدفت المساجد والمآتم ودور العبادة عامةً في مختلف مناطق البحرين خلال الأحداث السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد حالياً».

وأضاف العلوي لـ»الوسط» أن «مجلس الإدارة شكل لجنة خاصة للبحث والتقصي في الاعتداءات المشار إليها، وضمت عدداً من الموظفين المؤهلين الذين يقومون بزيارات ميدانية فور تلقيهم البلاغات من القائمين على دور العبادة، وخلال أي وقت»، موضحاً أن «اللجنة تتكفل بالكشف والتصوير وكتابة تقرير مفصل عن نوع الحالة وظروفها مهما اختلف مستواها».

وذكر رئيس الأوقاف الجعفرية أن «الإدارة وبناءً على التنسيق المعمول به مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، تقوم برفع تقارير دورية مفصلة إلى الوزارة التي تتكفل هي بدورها بالمتابعة واتخاذ ما يلزم مع الوزارات والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة مثل وزارة الداخلية وغيرها».

وزاد العلوي على قوله: «أقوم شخصياً بمعاينة أغلبية الاعتداءات التي تطال دور العبادة المنضوية تحت مظلة إدارة الأوقاف الجعفرية، وذلك من منطلق شرعي ثم إداري، ولدينا اتصال مباشر مع القائمين على دور العبادة المكلفين من جانب الأوقاف، وكذلك المسئولين في وزارتي العدل والداخلية للتبليغ عن أي حوادث مشابهة تقع».

وأشار رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أن «الإدارة ستصدر خلال اليومين المقبلين بيان استنكار وإدانة إزاء الاعتداءات المتعمدة التي ينفذها مجهولون وبصورة متعمدة بمناطق مختلفة»، مبيناً أن «هذه الاعتداءات تعتبر دخيلة على المجتمع البحريني، ولا تخدم بأي صورة كانت الوضع السياسي والأمني القائم حالياً في البلاد، ولابد من تدخل العقلاء لاحتواء الأمر على هذا الصعيد تحديداً، تفادياً لصدامات طائفية أو فئوية يخشاها الجميع».

وخلص العلوي إلى أن «إدارة الأوقاف الجعفرية حريصة كل الحرص على حماية الأوقاف ودور العبادة المنضوية تحت مسئوليتها، في الوقت الذي تشدد على عدم الخوض في أي صدامات مع أي طرف كان. وتدعو إلى تغليب المصلحة العليا للوطن التي تتحقق باستتباب الأمن وسعي الجميع للحفاظ على حقوق الآخر».

وتأتي تصريحات رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية، على خلفية تكرر الاعتداءات التي استهدفت عدداً من المساجد والمآتم ودور عبادة بمناطق مختلفة من البلاد طوال الأشهر الماضية، والتي تتمثل في إلقاء زجاجات حارقة (مولوتوف) أو الحجارة وغيرها، علاوة على بعض شكاوى القائمين على هذه الدور من تضررها الذي يصفونه بالمتعمد عبر طلقات القنابل المسيلة للدموع، التي تستخدم لتفريق الاحتجاجات الحاصلة في مناطق مختلفة يومياً تقريباً.

إلى ذلك، رصدت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان اعتداءً طال أحد المآتم في منطقة كرباباد يوم الجمعة (17 فبراير/ شباط 2021). وقالت إن الاعتداء كان بفعل طلقة غازات مسيلة للدموع.

وكان آخر هذه الاعتداءات التي طالت مسجد الفردان الواقع بدوار 17 في مدينة حمد عبر إلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) فجر يوم الخميس (16 فبراير/ شباط 2012)، أسفرت عن نشوب حريق وتضرر أجزاء متفرقة من مدخل المسجد