العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

وأد الكرامة والعز العربيين... بأيدي من؟

تتحدث هذه الآية وما بعدها عن أول جيل نشأ من بني إسرائيل، وهم أولاد يعقوب من صلبه الذي يسمى إسرائيل، وهذه هي بداية تاريخ بني إسرائيل، الطعن في أبيهم النبي المعصوم وأنه في ضلال مبين، والغدر بأخيهم، والبكاء المنافق، والافتراء على من أحسن إليهم بأنه خائن وسارق وما استسلموا إلا مقهورين مرغمين... وهذه أول جريمة ارتكبت وسجلت في الدين اليهودي. هذا هو تاريخ بني إسرائيل منذ يومهم الأول وإلى آخر يوم.

كما فعلت اليوم بالفلسطينيين، قتلت من قتلت منهم، وشردت البقية الباقية في شرق الأرض وغربها، وعلى رغم أن «إسرائيل» ربحت الجولة الأولى والثانية والثالثة مع العرب، فنحن على عين اليقين أن مصيرها سيكون أسوأ بكثير، لا لأن العرب أكثر مالاً ونفراً، بل لأن دولة العدوان إلى زوال، وإن طال بها الأمد، وفي التاريخ ألف شاهد ودليل.

وما اتحاد الزعماء العرب اليوم ومراهنتهم على المجاهدين الصامدين على جبهات القتال في جنوب لبنان، إلا خير دليل على التخاذل والخوف العربي والركون إلى العدو المتغطرس الكافر. إذا كان اليهود خانوا العهود والمواثيق مع بعضهم بعضاً ومع باقي الأمم السالفة والحاضرة، فكيف تريدون أنتم - يا قادتنا الحكماء - أن ترضى وتخلص إليكم؟

إن موقفكم السلبي هذا الذي اتخذتموه حيال الشعب اللبناني والمقاومة الباسلة لحزب الله ما هو إلا وصمة عار على جبين الأمة العربية أجمع، كما قال السيدحسن نصرالله - نصره الله - مخاطباً القادة العرب والإعلام العربي: «لا نريد منكم مالاً ولا سلاحاً، ولكن نريد منكم الكف عن قذفنا بالكلمات المسمومة في وسائل إعلامكم».

«إسرائيل» لا تستطيع إخفاء الكره والحقد الدفين اللذين تكنهما للعرب والمسلمين، ولو حاول بعض من زعماء العرب التقرب والتودد وبناء علاقات حميمة مع اليهود فسيبوء بالفشل وسيصبح في تباب عظيم؛ لأن ذات ونفسيات اليهود العفنة بنيت على الغدر والكذب والنفاق ونكران الذات والمعروف، والطمع والجشع وحب الاستيلاء على أراضي وموارد الغير، والحلم الذي يراودهم هو إنشاء دولة «إسرائيل الكبرى» التي تمتد من نهر الفرات إلى النيل.

ولكن، نقول كلمة أخيرة للسيدحسن نصرالله، هذا الرجل الذي وقف في وجه أعتى قوة في المنطقة، هذا الرجل الذي أقسم على نفسه بدحر العدوان، وهو لايزال يدافع عن شرف وعز الأمة وكرامتها، بمرأى ومسمع من القادة العرب، وهم وقفوا وقفة المتفرج، لا بل قلوبهم وإعلامهم المسموم مع العدو، قلوبنا وأرواحنا وأجسامنا وما نملك فداءً لك ولثلتك المؤمنة الصامدة.

مصطفى الخوخي


«خفافيش الموت»

كلما هبت رياح تعصف الآهات قلبي

والأسى يدني الرزايا مستميلاً طرف نحبي

هذه الأنّات منّي تعتلي والخطب يُنبي

عن مآس سطَّرتها أعين تومي لحرب

خلف ستر الليل جاؤا والردى يمشي بركب

قد أباحوا صمت ليل طوّقوا بالرعب دربي

هم جناة من يهود ثلّة عاثوا بنهب

قصفهم أودى حياة للبرايا دون ذنب

هم خفافيش اليهود ساسة تسعى لسلب

صيروا لبنان ناراً أحرقت داراً وعشب

بارجات الحرب أهوت قاذفات مثل شهب

دمروا جسراً وهدُّوا منزلاً للناس يخبي

لم يراعوا للصغار ألبسوهم ثوب كرب

شرَّدوا شعباً كريماً عاش ذلاً وسط عرب

آه للعُرب استمالوا طرفهم من دون شجب

أينها تلك العروبات التي عاشت برجب

أصبحت ذكرى عليها نتلو آيات بنحب

هذي بيروت وهذا شعبها أمسى برعب

تحت نيران الأعادي تحت قصف تحت ضرب

سيد فيها همام لم يهب طاغوت حرب

هاشمي في الفداء نصره من عند ربي

ذاك نصرالله شبل اسمه دوّى بلبِّي

نصره آتٍ وحتماً سوف يأتي دون ريبِ

قالها من دون خوفٍ دونما زيفٍ وكذبِ

ألهمته نينوى من نصرها في كل درب

حيدريٌ أحمديٌ قسوريٌ وهو حسبي

سيدمرتضى الساكن


واقترب النصر

أخط أبياتي علها تكون سنداً لاخواني على أرض شقيقة أرض لها مالنا من هموم وعليها ماعلينا من تضحية...

ها قد جاءت ساعة الميعاد حين لا ينفع إلا التضحية

يوم العزيمة والاصرار يوم الرجاء والأدعية

قد اقترب النصر على العدوان لتحرير البلاد الغالية

اليوم يومنا يوم الأحرار يوم القضاء على الباغية

قاوم، قاوم فيداك الاعصار لتعود السلامة والعافية

ها قد جاءت ساعة الشجعان ساعة بذل الدماء الزاكية

اليوم يوم الانتصار على الدولة الغازية

لا بد من فك الحصار والرجوع إلى الأمجاد الماضية

هيا فلنكن كالجدار الذي لا تدمره مدافع مدوية

لنكون كالسيف البتار لنحافظ على الأجيال الآتية

فنكون كالدرع الجبار مواجهين به الطاغية

علي أحمد مكي


إعطاء كل ذي حق حقه

إذا كانت فلسفة السياسة العقابية تهدف في معناها البعيد والأسمى إلى إصلاح وتأهيل الجاني حتى يصبح فيما بعد فرداً صالحاً ومنتجاً في المجتمع إلا أن ذلك لا يمنع في الوقت ذاته من اتباع سياسة وقائية تجنب أبناءنا وإخواننا الوقوع في هاوية عقاب القانون، وذلك بوقايتهم من خلال تبصيرهم بالأفعال التي قد يرتكبونها ظناً منهم بأنها مباحة بينما هي طبقاً لواقع القانون مؤثمة.

وحيث أن أهل البحرين عرفوا واشتهروا بالانضباط والالتزام وحسن الخلق إلا أن هناك قليلاً من الملاحظات التي تجعلهم محل نقد والتي للأسف بدأت تنتشر حديثاً كظاهرة سلبية بين بعض الشباب والمتمثلة في عدم التزام ومراعاة قواعد وآداب المرور وما ينتج عن ذلك من مخالفات وجرائم، وهو أمر غير حضاري ينال من مستوى رقي الدولة ويؤدي إلى تدني ذوق وأخلاقيات السائق الجيد من خلال عدم احترامه لقوانين مرور بلده.

وحيث أن أهل البحرين كما أسلفنا في السابق مشهود لهم من قبل البعيد والقريب بالانضباط والالتزام وحسن الخلق فإنه يجب أن نعمل من خلال نسج علاقة مشتركة بين الشرطة والمجتمع بمختلف مؤسساته وهيئاته لتفادي كل الانتقادات، وذلك حتى لا يتعكر صفو سماء مملكتنا الغالية.

وبالتأكيد فإن هذا الأمر هو ما دفعنا إلى التطرق إلى هذه الملاحظة أو النقد المتمثل في السلوك الشائع بين بعض الشباب وهو قيام بعضهم بالوقوف بسيارته متعمداً في نهر الطريق دون حاجة تدعو لذلك لمجرد محادثة آخر قد يكون في سيارته أو مترجلاً مع عدم مبالاتهم بمن خلفهم من سيارات وما يسببونه من اختناق مروري، وعندما يطلب أحد المتعطلين منهم التحرك سواء بتعبيره عن ذلك بمنبه سيارته أم بالكلام فيبادر المتسبب في تعطيل حركة السير إما بالتلويح بيده من النافذة بمعنى أنه غير مهتم أو بمعنى ما الذي تريده لتزعجني بالمنبه أو يترجل من سيارته ويبدي استعداده للعراك أو يكلمه بصوت مرتفع متجرداً من كل أدب واحترام بأن هذا الشارع ليس ملكاً لأبي الذي استعمل المنبه أو الذي خاطبه لكي يفسح الطريق.

لذلك، وجب تسليط الضوء على هذه الظاهرة محل النقد لإفهام بعض إخواننا من الشباب بأن تعمد الوقوف بالسيارة في نهر الطريق وإعاقته لمحادثة آخر هو جنحة تعمد تعطيل حركة المرور في الطرق العامة وإعاقتها ويعاقب عليها القانون بالحبس الذي لا يزيد على ستة أشهر والغرامة التي لا تزيد على مئة دينار أو إحدى هاتين العقوبتين.

استناداً لنص المادة (80) بند 9 من قانون المرور والتي تنص على أنه (يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر وبغرامة لا تزيد على مئة دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد تعطيل حركة المرور في الطرق العامة وإعاقتها).

ولا يعذر القانون هؤلاء الشباب بعدم الإكتراث واللامبالاة بالغير بل يلزم تطبيقه لمنع ارتكاب مثل هذه المخالفات والجنح وغيرها، إذ ان المفهوم العام للآداب العامة هو إعطاء كل ذي حق حقه، وبالتالي فإنه يجب على كل مستخدمي الطريق أن يمنحوا كل مستخدم حقه في استخدام هذا الطريق ولن يتأتى ذلك إلا باحترام قواعد وآداب المرور التي وضعت لكي تنظم وتقيد طريقة استخدام هذه الطرق المعبدة لخدمة الجميع.

وعليه فإن الأجهزة الأمنية المختلفة في وزارة الداخلية ستواصل تكثيف ومضاعفة إجراءاتها الاستباقية على مختلف الأصعدة والمجالات بغية الوقاية من الجريمة قبل وقوعها لتجنب من يجهل القانون أو لا يكترث به الوقوع تحت طائلة عقابه.

الثقافة الأمنية

وزارة الداخلية


صرخة مسلم في وجه العدوان

اسمعوا أنتم يأهل النار

إن النصر آت على يد جنود الجبار

على أرض الصمود لبنان الجار

وإن باعدتنا الأراضي والبحار

الحناجر تهتف إلى الله الوقار

بأن يدحر جيش الذل المحتار

ندعو الله أن ينصركم كما الانصار

وأن يثبتكم حتى النصر المختار

الموتى يتقبلهم ربهم شهداء أبراراً

ويلهم ذويهم وقادتهم الصبر والاصرار

لا تسمعوا إلى من عاون الأشرار

إلى الأمام وأنتم جنود أحرار

اسمعوا أنتم يأهل النار

إن النصر آت على يد جنود الجبار

قولوا إن شاء الله يا عزيز يا قهار

ياسين بو هزاع

العدد 1429 - الجمعة 04 أغسطس 2006م الموافق 09 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً