رشح نصف مدربي الأندية الـ 18 المشاركة في الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا) حامل اللقب نادي بايرن ميونيخ للفوز باللقب في هذا الموسم الذي تنطلق فعالياته يوم (الجمعة) المقبل.

وأوضح استطلاع للرأي أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وأعلن أمس (الثلثاء) أن المدير الفني لفريق شتوتغارت أرمين فيه والمدير الفني لفريق باير ليفركوزن مايكل سكيبه هما فقط اللذان رشحا فيردر بريمن لإحراز اللقب.

وقال المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ فيليز ماغاث الذي أحرز ثنائية الدوري والكأس الألماني في الموسمين الماضيين: «طبعاً نحن نرغب في الفوز باللقب».

ولدى سؤال المدربين عموماً عن أكثر المرشحين والمتنافسين على إحراز اللقب كان بايرن ميونيخ هو المرشح الأول لدى 16 مدربا كما ذكر نادي هامبورغ ونادي شالكه ضمن المرشحين إلى جانب نادي بريمن.

يذكر أن أربعة أندية فقط بخلاف بايرن ميونيخ أحرزت لقب البوندسليغا خلال الأعوام العشرين الماضية وهي فيردر بريمن وشتوتغارت وكايزر سلاوترن وبوروسيا دورتموند.

وقال المدير الفني لفريق هامبورغ توماس دول: «طبعاً بايرن ميونيخ هو المرشح ولكن الفرق الأخرى لديها طموح أيضا. إن حمل الكأس في نهاية الموسم يعد شيئا عظيما».

أوليفر كان يشارك في مباراته الـ 500

يستعد النجم الألماني الدولي السابق أوليفر كان لخوض مباراته رقم 500 في الدوري الألماني (البوندسليغا) ضمن صفوف حامل اللقب فريق بايرن ميونيخ ومن المؤكد أن حارس المرمى المخضرم سيكون أكثر ارتياحا من أي وقت مضى.

وللمرة الأولى منذ سنوات يحتاج أوليفر فقط إلى التركيز مع ناديه إذ اعتزل اللعب الدولي بعد فوزه مع المنتخب الألماني بالمركز الثالث في كأس العالم 2006 إثر الفوز على المنتخب البرتغالي في الثامن من يوليو/ تموز الماضي.

وقال أوليفر: «الضغط المتواصل لكي أكون الحارس الأساسي (بالمنتخب الألماني) انتهى الآن. وهذا يريحني. ويمكنني أن أرى أنني أستمتع بالتدريبات وكرة القدم بشكل أكبر الآن».

وظهر الوضع الجديد الأكثر ارتياحا بالنسبة إلى أوليفر كان فعلاً بعدما قام المدير الفني السابق للمنتخب الألماني يورغن كلينسمان باختيار حارس مرمى ارسنال الانجليزي ينز ليمان للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الألماني في كأس العالم 2006 ووضع أوليفر في التشكيلة الاحتياطية.

وتقبل أوليفر وضعه حارسا ثانيا للمنتخب في كأس العالم الأخيرة وكانت مشاركته الوحيدة مع الفريق في مباراة تحديد المركز الثالث في البطولة التي فازت فيها ألمانيا على البرتغال في الثامن من يوليو الماضي.

ووصف أوليفر المباراة التي شارك فيها أمام البرتغال بأنها «كانت مباراة رائعة. ولا يمكنك أن تعتزل اللعب الدولي في مباراة أفضل منها».

واعتبر أن أوليفر كان (37 عاما) أكثر لاعب ألماني يكرس جهوده للعبة لسنوات وذلك بعدما تألق في التصدي للكثير من التسديدات الخطيرة ولكنه أيضا ظهر في أحيان كثيرة أنه طموح بشكل أكثر من اللازم.

وشارك أوليفر في البوندسليغا للمرة الأولى ضمن صفوف فريق كارلسروه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 1987 وذلك قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونيخ العام 1994. ويستمر عقد أوليفر الحالي مع بايرن ميونيخ حتى العام 2008.

وكان أوليفر فاز مع المنتخب الألماني بالمركز الثاني في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان كذلك فاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة وأحرز مع المنتخب الألماني لقب كأس الأمم الأوروبية للعام 1996.

كذلك فاز أوليفر مع بايرن ميونيخ بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية العام 2001 ولقب الدوري الألماني (البوندسليغا) سبع مرات وكأس ألمانيا خمس مرات.

ويفتتح الموسم الجديد للدوري الألماني يوم الجمعة المقبل بلقاء بايرن ميونيخ أمام بوروسيا دورتموند. وسيصبح أوليفر اللاعب رقم 11 في تاريخ البوندسليغا الذي يشارك في 500 مباراة في المسابقة.

ومن المؤكد أن أوليفر لن يحقق الرقم القياسي المسجل باسم نجم آينتراخت فرانكفورت سابقا كارل هاينز كوربل الذي خاض 602 مباراة بالبوندسليغا. ولكن ذلك لا يعني أن أوليفر فقد طموحه على رغم أن الموسم المقبل الذي يأتي بعد بطولة كأس العالم يمكن أن يكون صعبا بالنسبة إليه وبالنسبة إلى نادي بايرن ميونيخ.

وقال أوليفر: «إن الصعود إلى القمة خلال فترة قصيرة شيء مطلوب للغاية. ونحن واثقون ولكننا يجب أن نعتني باللاعبين الشبان الذين شاركوا في بطولة كأس العالم. لقد كانت حدثا فريدا ولكنها انتهت الآن».

وأضاف أوليفر أن «المواسم التي تلي كأس العالم تكون خطيرة دائما بالنسبة إلى الفرق التي تضم الكثير من اللاعبين الدوليين».

ولكن بينما يواصل لوكاس بودولسكي وباستيان شفاينشتايغر وفيليب لام وزملاؤهم الدوليون الآخرون بفريق بايرن ميونيخ مشاركتهم الدولية إلى جانب مشاركتهم مع النادي فإن أوليفر يبدو سعيدا بانتهاء تنافسه مع ليمان على حراسة مرمى المنتخب.

وقال أوليفر: «لم تكن الأمور سهلة في العامين الماضيين ولكن كل ذلك انتهى. إنني واثق بأنني سأصبح أفضل الآن. ببساطة لان الأمور أصبحت أكثر سهولة الآن»