العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ

استعدادات عسكرية إسرائيلية مكثفة لتوسيع العدوان البري في لبنان

حزب الله يقتل ثلاثة جنود للعدو ويطلق 60 صاروخا على شمال «إسرائيل»

بيروت، تل أبيب - رويترز، أ ف ب 

08 أغسطس 2006

أعلنت الإذاعة العسكرية أن استعدادات الجيش الإسرائيلي تمهيدا لتوسيع عملياته البرية في جنوب لبنان كانت جارية أمس على قدم وساق عشية اجتماع الحكومة الأمنية في هذا الخصوص، فيما بلغت حصيلة الغارات الجوية على قرى ومدن الجنوب 20 قتيلا مقابل قتل وإصابة 8 جنود اسرائيليين في مواجهات مع حزب الله.

وقالت الإذاعة إن ضباطا في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية اجتمعوا صباحا مع قادة الأفواج المشاركة في العمليات في جنوب لبنان وأعطوا الضوء الأخضر للخطط المتعلقة بمواصلة العمليات دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل. وأضاف المصدر ذاته أن وحدات نظامية ومن الاحتياط استمرت في التوجه إلى الحدود مع لبنان. وفي المقابل أعلنت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي والإذاعة العامة أن مساعد رئيس الأركان الجنرال موشي كابلينسكي عين، خلال فترة النزاع، ممثلا عن رئاسة الأركان في المنطقة العسكرية الشمالية بقيادة الجنرال اودي آدم.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في وقت سابق إن الحكومة الأمنية ستعقد اجتماعا اليوم الأربعاء للبحث في إمكان توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان إذ ينشط 10 آلاف جندي لإقامة منطقة عازلة شمال الحدود ولتدمير قاذفات صواريخ حزب الله.

وحذرت «إسرائيل» سكان جنوب لبنان في منشورات ألقاها الطيران الثلثاء من أنها ستكثف هجومها على حزب الله وتقصف «كل سيارة من أي نوع كانت تتحرك جنوب الليطاني» الذي يجري شمال مدينة صور.

وجاء في المنشورات المطبوعة بالعربية والموقعة من «دولة إسرائيل»، «سيصعد جيش الدفاع الإسرائيلي عملياته وسيضرب ببالغ القوة العناصر الإرهابية التي تستخدمكم كدروع بشرية وتطلق الصواريخ من داخل بيوتكم باتجاه دولة إسرائيل».

وتعطلت حركة المرور في محيط صور وذلك في أعقاب إلقاء «إسرائيل» المنشورات. وأعلنت منظمات الإغاثة الدولية وقف عمليات الإغاثة في الجنوب تماماً.

وذكرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي كريستيان بيرثيوم انه تم وقف أية عمليات توزيع إضافية للمواد الضرورية للبلدات والقرى في جنوب لبنان. وصرحت للصحافيين «نظرا لانعدام الأمن، لن تتوجه أية قافلة إلى جنوب لبنان أمس».

وفي غضون ذلك، قتل ثلاثة جنود إسرائيليين في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في الجنوب وذكرت مصادر لبنانية لوكالة الأنباء الألمانية أن آلاف الجنود الإسرائيليين يحتشدون في المناطق المؤدية للمناطق الحدودية.

وصرحت متحدثة باسم الجيش بأن اثنين من جنود الاحتياط قتلا أثناء الليل في قرية اللبونة. وقتل جندي ثالث ليل الأحد عندما أطلق مقاتلو الحركة صاروخا مضادا للدبابات على ناقلة جنود إسرائيلية مدرعة من طراز «بوما» في قرية دبل القريبة من بنت جبيل وأصيب خمسة آخرون بجروح طفيفة.

وذكرت مصادر في الأمم المتحدة أن الجيش الإسرائيلي توغل في بعض المناطق الحدودية إلى مسافة ثمانية كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية. وذكرت تقارير أن أربعة إسرائيليين بينهم جنديان أصيبوا خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء سقوط صواريخ حزب الله على شمال «إسرائيل» وكذلك خلال مواجهات مع مقاتلي الحزب في جنوب لبنان.

وقال عمال إنقاذ إن غارة إسرائيلية على قرية الغازية في الجنوب أسفرت أمس عن مقتل 14 شخصا وإصابة 23 آخرين. وأفاد مراسل لـ «رويترز» شاهد الحادث أن الغارة وقعت أثناء تشييع 15 قتيلا سقطوا خلال قصف تعرضت له القرية في اليوم السابق لكنها لم تكن قريبة من موقع الجنازة. وقال إن المشيعين رددوا هتافات معادية للولايات المتحدة عقب الغارة.

وأحصت الشرطة تعرض نحو عشرين قرية في منطقة صور ومنطقة النبطية لنحو 40 غارة أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح في قرية يحمر قرب النبطية. وكان القصف الإسرائيلي تكثف ظهرا على قرى منطقة صور إذ أحصت الشرطة تعرض 7 قرى ساحلية خلال ساعة واحدة إلى 12 غارة جوية و140 قذيفة من المدفعية البرية و60 قذيفة من البوارج البحرية.

وكانت عمليات القصف قبل الظهر أدت في معروب على بعد 10 كلم شرق صور إلى جرح مدني واحد فيما لاتزال زوجته وأبناؤه الثلاثة تحت أنقاض جامع دمره القصف الإسرائيلي. كما تعرضت بلدة كفر تبنيت والتلال التي تقع شرق النبطية لقصف مدفعي.

وفي القطاع الشرقي من جنوب لبنان قتل مدني في ابل السقي من جراء سقوط قذيفة مدفعية وأصيب اثنان آخران بجروح في السريرة المجاورة وفق المصدر نفسه. وفي شرق لبنان شنت المقاتلات الإسرائيلية ست غارات استهدفت مناطق محيطة بعلبك معقل حزب الله استهدفت إحداها جسراً دمرته القذائف ويقع غرب بعلبك.

من ناحية أخرى،أطلقت القوات الإسرائيلية سراح مواطن لبناني (علي عقيل حمزة) اعتقلته منذ خمسة أيام مع مواطن أخر في قرية الجبين الحدودية شرق صور.

وأعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية سقوط 60 صاروخا أطلقها حزب الله من جنوب لبنان على شمال «إسرائيل» بدون التسبب في إصابات. وأعلن مسئول إسرائيلي كبير أن الحكومة سمحت بنقل آلاف من سكان مناطق في شمال يستهدفها حزب الله بقصفه الصاروخي إلى مناطق أخرى لتمضية عطلة.

وأدى القصف الإسرائيلي على لبنان حتى يومه الثامن والعشرين إلى مقتل 1064 شخصا وإصابة 3493 بجروح وفق حصيلة أعدتها فرانس برس بالاستناد إلى مصادر رسمية.

كما ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الاثنين ضاحية بيروت الجنوبية ومدنا وقرى في جنوب لبنان وشرقه إلى ما لا يقل عن 69 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال وفقا للشرطة اللبنانية ومسعفين

العدد 1433 - الثلثاء 08 أغسطس 2006م الموافق 13 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً