العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ

«إسرائيل» تصدق على توسيع العمليات العسكرية داخل لبنان

مقتل 15 جندياً إسرائيلياً وإصابة 30 آخرين... ودفعة من «خيبر- 1» تسقط مجدداً في العمق الإسرائيلي

بيروت، الأراضي المحتلة - يو بي آي، أ ف ب 

09 أغسطس 2006

صدقت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشئون الأمنية والسياسية أمس على توسيع نطاق عملياتها العسكرية في جنوب لبنان. فيما استمرت الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي فقتل 15 جندياً إسرائيلياً وأصيب 30 آخرون وتدمير 5 دبابات إسرائيلية وجرافة، بينما أغارت الطائرات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان وفي البقاع شرق البلاد موقعة 9 قتلى. وأعلنت المقاومة الإسلامية إطلاق 7 دفعات صواريخ على شمال «إسرائيل» من بينها دفعتان من طراز «خيبر- 1».

وقال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايلي يشاي إن «الحكومة الأمنية المصغرة صدقت على طلب وزير الدفاع عمير بيريتس وتوصية رئيس أركان الجيش دان حالوتس للتصديق على الخطة العسكرية الأوسع نطاقاً في لبنان. كما تم تكليف رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزير الدفاع لتحديد توقيت بدء توسيع الخطة». وأضاف يشاي أنه «تم التصديق على الخطة ويبقى لنا أن نصلي طالبين من الله أن يساعدنا على أن يعود الجنود إلى الوطن سالمين معافين». وصدقت الحكومة الأمنية المصغرة على توسيع العمليات العسكرية البرية في جنوب لبنان وصولاً إلى نهر الليطاني «وفي مناطق معينة ستكون هناك عمليات شمال الليطاني أيضاً». وأيد 9 وزراء توسيع العمليات العسكرية فيما امتنع 3 عن التصويت. وتم تبليغ الوزراء الأعضاء في الحكومة الأمنية المصغرة بأن توسيع العمليات «بهدف وقف إطلاق الصواريخ باتجاه (إسرائيل) وسيستغرق مدة 30 يوماً على أقل تقدير.

وأفاد موقع صحيفة «هارتس» الالكتروني بأن أولمرت أجرى خلال الاجتماع اتصالاً هاتفياً مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.

وكان أولمرت اجتمع أمس الأول بالرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف الذي يملك صلاحية قرار الحرب والسلم والذي قال «ليس هناك بديل عن الاستمرار في تلك الحرب». وبحسب صحيفة «معاريف»، فإن «القادة العسكريين سيرفعون إلى أولمرت وبيريتس تقديرات تشير إلى احتمال مقتل ما بين 300 إلى 500 جندي في حال توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان». ميدانياً، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن 14 جندياً إسرائيلياً قتلوا فيما أصيب 30 آخرون على الأقل بجروح في «معارك عنيفة للغاية» في قرى عيتا الشعب ودبل والطيبة بجنوب لبنان. وأضاف المصدر أن 9 جنود إسرائيليين قتلوا في قرية دبل و4 في عيتا الشعب وجندي واحد في الطيبة كما أصيب جنديان إسرائيليان بجروح خطيرة في الطيبة. وقتل الجنود الأربعة في عيتا الشعب بعدما أطلق مقاتلو حزب الله قذيفة مضادة للمدرعات على دبابة إسرائيلية. وأكد المصدر أن 28 جندياً إسرائيلياً على الأقل أصيبوا في الاشتباكات المسلحة العنيفة في قرية دبل. كما أعلنت المقاومة الإسلامية عن تدمير ما لا يقل عن 5 دبابات إسرائيلية وجرافة.

وفيما يتعلق بإطلاق صواريخ على شمال «إسرائيل» أوضحت المقاومة أن دفعة أولى من صواريخ خيبر - 1 استهدفت «منطقة زخرون يعقوب التي تبعد ما يقارب 60 كم عن الحدود اللبنانية»، وبعد 10 دقائق استهدفت دفعة ثانية «مستعمرة بيت شان الصهيونية الواقعة على بعد 68 كم» من الحدود اللبنانية الإسرائيلية. كما أعلنت عن قصف «مستعمرات» شمال «إسرائيل» بـ 5 دفعات من الصواريخ ومن أبرز الأماكن المستهدفة كريات شمونة ومسكاف عام وماغيليوت وكفر جلعادي.

واعترف مصدر في الشرطة الإسرائيلية بسقوط 100 صاروخ بعضها بعيدة المدى من دون أن تسفر عن إصابات. ومن جانب آخر، تجدد قصف الجيش الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية فيما كان مئات المشيعين يقومون بدفن عشرات من الضحايا في روضة الشهيدين في ضاحية بيروت الجنوبية. وكانت مراسم التشييع خاصة بـ 26 ضحية من أصل 32 مدنياً بينهم 10 أطفال قتلوا مساء الاثنين الماضي عندما دمرت الغارات الإسرائيلية مبنيين في حي الشياح.

وفي منطقة صور، شنت الطائرات الإسرائيلية 16 غارة على قرى شرق المدينة مهجورة من سكانها. وقتل فلسطينيان بينهما طفل في الثانية عشرة، وجرح 16 آخرون بينهم سبعة أطفال، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف الليلة قبل الماضية مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا في جنوب لبنان. وأفاد مصدر فلسطيني أن امرأة في السبعين قتلت نتيجة إصابتها بصدمة في المخيم.

كما قتل 5 من سائقي الشاحنات وأصيب 4 آخرون بجروح في غارة على قافلة شاحنات قرب الحدود السورية شرق بعلبك. واستهدفت الغارات أيضاً في المنطقة نفسها صهريجين ينقلان المحروقات.

وقتل أحد الكوادر السياسية في حزب الله و6 من أفراد عائلته في غارة إسرائيلية دمرت منزلهم في مشغرة في جنوب سهل البقاع في لبنان.

ومن جهة أخرى، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية إنزال جوية في محيط بلدة الخرايب (15 كم جنوب صيدا) وأفادت مصادر أمنية بان القوات المعادية غطت عملية الإنزال بإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة من مروحيات حربية، ثم دخلت منزل فؤاد عكوش (70 عاماً) وكان في داخله مع زوجته التي تعرضت لعضة من كلب كان برفقة الجيش الإسرائيلي

العدد 1434 - الأربعاء 09 أغسطس 2006م الموافق 14 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً