العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ

أمير «الشرقية» يفتتح المؤتمر السابع للقلب بحضور 1000 مشارك

السالم: 120 ألف مريض قلب راجعوا مركز «البابطين» خلال 11 عاماً

الأمير محمد بن فهد خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب بالدمام أمس
الأمير محمد بن فهد خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب بالدمام أمس

افتتح أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ظهر أمس الأحد (26 فبراير/ شباط 2012)، المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب بحضور نائب وزير الصحة ومجموعة من كبار القادة في مجال طب وجراحة القلب في السعودية وبعض دول الخليج، إلى جانب نحو 1000 مشارك في فعاليات المؤتمر، من مختلف دول العالم.

وانطلقت فعاليات المؤتمر يوم أمس الأول (السبت)، بورش عمل وجلسات علمية يصل عددها إلى 180 جلسة علمية يقدمها 130 مختصاً في مجال علاج أمراض القلب.

وقال أمير المنطقة الشرقية خلال الافتتاح الرسمي للمؤتمر أمس: «إن استمرار استضافة مثل هذه المناسبات العلمية العالمية وبمشاركة نخبة من رواد التخصص الطبي العلاجي والجراحي القلبي في السعودية وخارجها سواء كمحاضرين أو مشاركين، جاؤوا من أجل تعلم كل جديد من شأنه خدمة التشخيص، والعلاج لأمراض وتمريض القلب والتخصصات ذات العلاقة بأمراض وجراحة القلب، تلك الأمراض التي أصبحت تؤرق عدداً كبيراً من سكان الكرة الأرضية».

وأضاف الأمير محمد بن فهد «أصبحت الخدمات الصحية في السعودية تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة بل لا أبالغ إذا قلت إنها تنافس تلك الدول»، مشيراً إلى أن «إمارة المنطقة الشرقية تحرص دائماً على رعاية ومتابعة مثل هذه المؤتمرات العالمية أو اللقاءات العلمية ونجاح مثل هذه الأنشطة الذي ينعكس على صحة المواطن والمقيم على حد سواء». وأشاد بما تقوم به وزارة الصحة «من جهود ملموسة وكبيرة على صعيد تطوير الخدمات الصحية والتوسع في إقامة المشاريع والمرافق الطبية حرصاً منها على تقديم خدمة صحية متميزة»، مثمناً في الوقت ذاته «دعم وزارة الصحة والمديرية العامة للشئون الصحية ومركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب بالدمام والمؤسسات والجمعيات العلمية الدولية والجامعية، الأكاديمية منها والمهنية، وكذلك الشركات الداعمة لهذا اللقاء العلمي لإنجاح المؤتمرات الطبية المتخصصة».

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، مدير عام الشئون الصحية في المنطقة الشرقية طارق السالم: «إن مركز البابطين بات مفخرة لوزارة الصحة السعودية. إن السجلات الرسمية للمركز تفيد بأن عدد الذين راجعوا العيادات أكثر من 120 ألف مراجع منذ افتتاح المركز قبل 11 عاماً، فيما تم تنويم أكثر من 35 ألف مريض».

وبيّن أن «عدد العمليات الجراحية التي أجريت على أيدي أطباء المركز تفوق 3200 عملية جراحة قلب مفتوح، للكبار و750 عملية جراحة قلب معقدة للأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 22 ألف عملية قسطرة قلبية، كان ثلثها عمليات قسطرة تداخلية».

وأضاف «كما أجرى المركز أكثر من 1000 قسطرة قلبية تشخيصية وتداخلية للأطفال وحديثي الولادة، إلى جانب أكثر من 400 علاج أعطاب كهربائية القلب وزراعة المنظمات وأجهزة الصدمات القلبية».

ورأى السالم أن «نتائج هذه العمليات ومخرجاتها تدل على مستوى ذي جودة تضاهي ما وصلت إليه النتائج العالمية»، مشيداً بما تبذله الحكومة السعودية من «جهد مكثف ودعم مستمر ولا محدود في مختلف المجالات وعلى وجه الخصوص قطاع الصحة باعتباره من أهم الاحتياجات الإنسانية».

وأضاف «لم يقتصر اهتمام الحكومة على الجانب التشخيصي والعلاجي، بل امتد الى أبعد من ذلك، حيث اهتمت بتطوير ودعم الجانب العلمي والبحثي من خلال تنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات الطبية العالمية والتي تعتبر ذات مردود علمي مهم لصقل خبرات ومهارات هذه الكوادر، الأمر الذي أدى إلى تطوّر ملحوظ ونقلة هائلة في مستوى الخدمات الطبية مما جعل من هذه البلاد مقصداً لطالبي العلاج من أبناء الدول المجاورة الشقيقة والصديقة، إضافة إلى أن القدرة على التخطيط الاستراتيجي الذي قام على أسس علمية راسخة جعل من هذه البلاد نموذجاً وموضع إشادة وتقدير في مجال الخدمات الصحية على المستويين الإقليمي والدولي».

واستطرد السالم بقوله: «إن مشاركة عدد من الهيئات والمنظمات والجمعيات الدولية والعربية المتخصصة في مجال طب وجراحة القلب في المؤتمر العلمي العالمي السنوي لمركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب، لهو دليل على التعاون بين القطاعات العلمية المتخصصة والذي سوف يرفع من مستوى هذه النشاطات العلمية».

واعتبر السالم أن «هذا اللقاء فرصة لرفع مستوى النشاط التعليمي والأكاديمي بين أطباء وفنيي وممرضي طب وجراحة القلب والتروية بالمنطقة، والسعودية، وباقي الدول الخليجية والعربية والدول الصديقة المهتمين بهذا المجال، إلى جانب أن هذا اللقاء العلمي يعد فرصة للتعريف بالخدمات الطبية المتخصصة بالسعودية وفتح قنوات الاتصال بين الأطباء والمختصين بالسعودية ونظرائهم من خارجها، سواء أكان على المستوى العربي والعالمي لنشر البحوث العلمية وتقويم الأداء وتبادل الخبرات، والتركيز على أحدث ما توصلت إليه التقنية في تشخيص أمراض وجراحة القلب للأطفال والكبار على حد سواء».

وقال رئيس مجلس إدارة مركز سعود البابطين، مدير الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية إن: «استضافة مركز سعود البابطين لفعاليات هذا اللقاء العلمي وللعام السابع على التوالي، والذي يحظى بمشاركة أكثر من 220 شخصية طبية محلية وعربية ودولية، كمتحدثين أو مدربين أو رؤساء لجان لهو ترسيخ واضح وتأكيد علمي على الاهتمام بالجانب العلمي والبحثي حيث ناقش وسيناقش المختصون على مدار الأيام الثلاثة التي هي عمر هذا التجمع، عدداً من المواضيع الطبية في مجالات القلب والتخدير والعناية المركزة وجميع فروعها (الأطفال والبالغين) والتي تهم الأطباء والفنيين والممرضين».

هذا وتختتم اليوم الإثنين (27 فبراير 2012)، فعاليات المؤتمر الدولي السابع لطب وجراحة القلب، الذي يقام على هامشه معرض يشارك فيه عدد من الشركات التجارية المصنعة لأجهزة علاج أمراض القلب

العدد 3460 - الأحد 26 فبراير 2012م الموافق 04 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً