فرض اللاعب المحترف التونسي في «الطائرة الأهلاوية» حسني القرامصلي نفسه نجماً لمباراة الأمس في ديربي العاصمة بدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بعد أن برز بشكل ملفت جداً في قيادة فريقه سواءً من الناحية الفنية أو المعنوية، ليؤكد أن التعاقد معه كان قراراً صائباً وخصوصاً أنه يملك تجربة كبيرة سيستغلها في خدمة الأهلاوية من دون شك.

المباراة لم تدم طويلاً، إذ حسمها لاعبو «القلعة الصفراء» بسهولة وخلال ساعة كاملة، إذ حققوا انتصارا سهلا جداً بل ساحق بنتيجة (3/صفر) مكنهم من الوصول للنقطة (19) وخطف الوصافة رسمياً، إذ يعتبر المستوى الفني الأفضل للفريق هذا الموسم.

أما النجمة فلم يقدم ما شفع له بالظهور بأداء جيد حتى محترفه الأميركي جيف باتك ظهر لفترة وجيزة وبعد ذلك توقف عن تسجيل النقاط، وعانى لاعبو المدرب هشام داوود من كثرة الأخطاء في استقبال الكرة الأولى، ليبقى النجماوية على رصيدهم (4) نقاط. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/16، 26/17، 25/20).

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية مثالية جداً للأهلي الذي استفاد كثيراً من إرساله القوي ومن ثم نجاح حوائط صده في اصطياد ضاربي النجمة وخصوصاً جيف باتك وحسن مرهون (7/4) والأخير كان الأفضل في فريقه على رغم كل ذلك.

النجمة شيئاً فشيئاً دخل لأجواء الشوط بعد تقوية الإرسال توجيهه على مركزي (6 و1) حيث يوجد يونس بورويس الذي واجه صعوبة في تأمينه لصانع الألعاب طبعاً دون نسيان الأخطاء في لمس الشبكة والتعدي لمنطقة الخصم عبر صادق وناصر صالح (10/10 ثم 12/12).

غير أن الأهلي سرعان ما استعاد الفارق مع تألق حسين متروك في استثمار لاعبيه وخصوصاً الثنائي صادق إبراهيم من مركز (4) وحسني القرامصلي من مركزي (2 و1)، ومع بروز الأخير في مهارة الإرسال الهجومي القوي وبشكل متتال استطاع الأهلي حسم الشوط لصالحه سريعاً (25/16)، إذ عانى النجمة كثيراً من أخطاء الاستقبال أمام مهارة التونسي حسني وهذا أثر بالسلب على معنوياته، ومع كل ذلك برز سيدعلي عاشور في مهارة حوائط الصد.

في الشوط الثاني، بدأ الأهلي بقوة بهدف تعزيز تفوقه، إذ برز مرة أخرى لاعبه المحترف التونسي حسني القرامصلي في مهارة الإرسال القوي وحقق من خلاله نقاط متتالية مستفيداً من غياب التنظيم الخلفي في الاستقبال سواءً بين اللاعب الحر علي حسين وحسن مرهون أو حتى مع إبراهيم العرادي (9/3).

واصل الأهلي فرض أداءه بفضل الطريقة الجماعية التي عول عليها صانع الألعاب حسين المتروك، إذ استطاع أن يفعل ضاربي مركز (4) بشكل إيجابي جداً وكذلك لاعبي مركز (3)، وهذا ساهم في تفكك حوائط الصد وأثر على الدفاع الخلفي ليصبح الأهلاوية في طريق مفتوحة لكسب الشوط على رغم بعض المحاولات اليائسة التي أقدم عليها جيف باتك من الهجوم وتقوية الإرسال (12/7 ثم 20/12)، واستفاد الأهلي أيضاً من التبديل الناجح الذي أجراه المدرب محمد بورويس بهدف تقوية الصد من خلال إشراك عبدالإله عبدالله بديلاً لحسين متروك.

حافظ الأهلاوية على تفوقهم الواضح على رغم وجود بعض الأخطاء لينهي حسني الشوط كما بدأه بفعالية كبيرة بالإرسال المباشر لينتهي الشوط بنتيجة (25/17).

في الشوط الثالث، بدأ النجمة بأداء مختلف تماماً مع وجود فعالية جيف باتك في الشق الهجومي وكذلك حائط الصد (6/2)، إذ ركز صانع الألعاب حسين حبيب إعداده عليه.

ومع استمرار سياسة توجيه الإرسال الطويل على اللاعب الحر يونس بورويس وناصر صالح نجح النجمة في توسيع الفارق مع تميز كبير لحوائط الصد بقيادة محمد عباس والثنائي حسن مرهون وجيف باتك بالهجوم من مركزي (4 و2)، إذ عانى الأهلاوية من عدم استقرار الكرة الأولى وهذا أثّر بالسلب على الأداء العام لديه، طبعاً هنا لابد أن نذكر أن القرامصلي بدت عليه علامات التعب (10/5 ثم 16/11). وشهدت هذه الفترة تعرض علي الصيرفي للإصابة بعد احتكاكه مع محمد عباس لاعب النجمة.

لكن الأهلي تدريجياً تمكن من تقليص الفارق مع فعالية التونسي حسني القرامصلي الذي برع في إحراز النقاط وبشكل متتال عبر الإرسال والهجوم الفعال من الأطراف ومعه المخضرم صادق إبراهيم، ليدخل النجمة في مرحلة من الشك وانعدام الوزن، استغلها جيداً لاعبو «القلعة الصفراء» لتتعادل النتيجة (17/17).

الأهلاوية واصلوا رفع نسق الأداء في الصد والدفاع الخلفي وهذا أجرب النجمة على ارتكاب الأخطاء في الاستقبال والكرات المحمولة وكذلك الهجوم الطائش، ليعلن سيدعلي عاشور نفسه أحد نجوم اللقاء باستمراره بإحراز النقاط من الصد والهجوم من مركز (3)، لينتهي الشوط سريعاً بنتيجة (25/20) بعد حائط صد رائع من ناصر صالح. أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عبدالخالق الصباح وعبدالله حبيب