العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ

عفواً... الدعم محدود!

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

اعتدنا عندما نقرأ أو نتابع تصريحات المسئولين الرياضيين في البلاد سواءً في الأندية أو الاتحادات الرياضية عبارة «نشكر المسئولين على الرياضة البحرينية على الدعم اللامحدود والذي بفضله حققنا النتائج الإيجابية وجعلنا ننافس على الصعيد الإقليمي أو القاري وفي بعض الأحيان العالمي»، هذه العبارة لو جئنا بالفعل ووضعناها تحت التقييم من ناحية الدعم المادي طبعاً لا المعنوي، سنرى أنها عبارة ليس في محلها وهناك مشاهد كثيرة تؤكد ذلك.

نعم، الدعم لدينا محدود بل في بعض الأحيان متواضع جداً... لكن ولأن البحرين تزخر بالمواهب التي ترغب دائماً في إثبات نفسها على كافة الصعد نراها تتألق وتحقق الانجاز تلو الآخر، وإن كانت هناك بعض الإخفاقات من هنا أو هناك فهذا أمر طبيعي لأي رياضي لأن ثبات المستوى من الصعب استمراره... والمثل يقول «دوام الحال من المحال»، وحال برشلونة الأسطوري الآن مثل آخر على هذه المقولة.

لهذا السبب نتمنى أن يقدم المسئولون القائمون على الرياضة البحرينية دعماً لا محدوداً حقيقياً سواءً للأندية المتميزة في مختلف الألعاب وحثها وتشجيعها على بذل المزيد، لأنه وباختصار شديد الأندية هي أساس كل شيء، ومتى ما وجد هذا النادي أو ذاك نفسه عاجزا عن توفير البيئة المناسبة سنرى تراجعاً واضحاً للنتائج أو للاعبين المميزين الذين بإمكانهم صنع الفارق سواءً في الألعاب الجماعية أو الفردية، وطبعاً يجب أن لا ننسى الاتحادات الفعالة التي تحقق البطولات، إذ يجب رفع موازناتها لدرجة تتمكن من مجاراة الدول المجاورة... إذ يكفي أن نسمع من بعض القائمين على الكرة الطائرة القطرية أنه لو لدينا لاعبون بروح اللاعبين البحرينيين لتمكنا من السيطرة على اللعبة خليجياً ولم لا عربياً أيضاً، وهنا نثبت أن لاعبينا في مختلف الرياضات يلعبون من أجل إثبات قدراتهم ورفع اسم وطنهم عالياً ولكن التقدير الموجود ليس على مستوى التطلعات.

هذا، ويجب أن لا يقف التشجيع هنا على نادٍ دون آخر، ولتكن النتائج على قدر المكافآت المالية أو رفع المستحقات المادية... لأننا الآن في زمن لا يكفي فيه التخطيط بل الخطط والاستراتيجيات بحاجة لدعمٍ مادي تمكن القائمين على المشاريع والخطط من تطبيقها بشكل يصل لدرجة الكمال.

علماً بأن هناك أندية بإمكانها التميز على الصعيد الخارجي مثلاً لكن الدعم المادي الضعيف يحول دون ذلك، وهناك أندية أخرى بإمكانها تفريخ اللاعبين الذين سيصنعون المجد لها ولكن ضعف الموارد وابتعاد الشركات عن الرعاية يتسبب في فقدان هذه الأندية لنجومها، والكثير من الأمثلة المتعلقة أيضاً بالاتحادات الرياضية إذ بات هناك اتحادان نجحا في البروز من ناحية الانجازات إلا أن الأبطال في مسابقتهما لا يحصلون على شيء يذكر، فكيف نقول هنا أن الدعم لا محدود وهو محدود ومتواضع في بعض الأحيان أيضا.

ختاماً، أنا مع الأصوات التي تطالب بوضع أسس لمكافئة الاتحادات أو الأندية الناجحة وكلٍ في موقعة بالطبع، أو حتى القضاء على مديونيات الأندية كما حصل للاتحادات... أعلم صعوبة تحقيق ذلك ولكن علينا أن نتمنى ونسأل الله الإجابة والتوفيق

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 3465 - الجمعة 02 مارس 2012م الموافق 09 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً