بدأ وصيف كأس الملك في الموسم الماضي البسيتين مشواره في البطولة بفوز منطقي على الشباب (درجة ثانية) بثلاثة أهداف نظيفة في اللقاء الذي جمعهم أمس على استاد مدينة خليفة بمدينة عيسى ضمن دور الـ 16 من المسابقة.

وتأهل البسيتين لدور الثمانية وسيلتقي مع الفائز من مباراة اليوم التي ستجمع المالكية والاتحاد. وكان فوز سفينة البسيتين مستحق نظراً للأداء الجيد الذي قدمه وخصوصاً في شوط المباراة الثاني.

أهداف البسيتين جاءت عن طريق محترفه هشام الجنيدي (15) وعيسى غالب من ركلة جزاء (57) وإبراهيم محمد (90).

شوط ضعيف

لم يقدم الفريقان المستوى المتوقع في الشوط الأول الذي غلب عليه الحذر وكان ضعيفاً من الجانبين، إذ غابت الخطورة الفعلية وسط التراجع الدفاعي الواضح، وغلب على الفريقين إغلاق المناطق الدفاعية بالشكل المطلوب وانحصار اللعب في وسط الميدان لفترات طويلة.

البسيتين عول على تحركات انطلاقات راشد الحوطي في الجهة اليمنى وهشام منصور وعيسى غالب في وسط الميدان وحاولوا إيصال الكرات إلى المهاجم الأردني هشام الجنيدي الذي ركز على استخدام مهاراته الفردية لكنه واجه صعوبة باختراق دفاع الشباب.

أما الشباب، فحاول اختراق دفاع البسيتين عبر لاعبه الموهوب سيدأحمد جعفر «كريمي» وبمساندة عدنان رشيدي وأحمد عباس إضافة إلى عدنان حبيب لكنهم لم يشكلوا خطورة على المرمى الأزرق.

فرصة حقيقية وحيدة شهدها شوط المباراة الأول كانت لفريق البسيتين تمكن من خلالها الأردني هشام الجنيدي من تسجيل هدف فريقه الأول بعد مرور 15 دقيقة من انطلاق هذا الشوط وسط فرحة من اللاعبين.

ومر الشوط الأول من دون أهداف أخرى لينتهي بتقدم البسيتين بهدف نظيف.

شوط مغاير

تغير السيناريو في شوط المباراة الثاني الذي هاجم فيه الشباب من البداية، والسيناريو الممل الذي كان في الشوط الأول اختلف في الثاني للأفضل بكثير من خلال الهجمات المتكررة للفريقان.

وكاد الشباب يعاد النتيجة عبر لاعبه عدنان حبيب الذي تلاعب بدفاع البسيتين من العمق وواجه المرمى لكنه سدد كرة ضعيفة جاءت في يد حارس البسيتين حسين حرم (55).

وباغت لاعب البسيتين محمد يعقوب الجميع بعد انطلاقة سريعة تحصل على إثرها ركلة جزاء من قبل حكيم علي لم يتردد حكم المباراة نواف شكر الله من إطلاق صافرته، وتقدم للركلة الجزائية عيسى غالب سددها على يمين حارس الشباب محمود العجيمي الذي طار في الجهة الأخرى ليتقدم البسيتين بالهدف الثاني (57). وحاول الشباب العودة للمباراة من جديد بتسجيل هدف أول، وكاد أن يحقق مبتغاه عبر تسديدة صاروخية من سيدأحمد جعفر مرت فوق المرمى لكن البسيتين رد عليه بتسديدة مشابهة عبر الجنيدي، وأجرى مدربا الفريقين عدة تغييرات.

هجوم الشباب كان يقوده الموهوب سيدأحمد جعفر «كريمي» لكنه تعرض للكثير من الإعاقات وخصوصاً انه يمتلك امكانات عالية ويجيد المراوغة بشكل مميز، إذ اشترك محترف البسيتين كامارا مع كريمي أشهر فيها حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه المحترف إضافة إلى عدة أخطاء احتسبت على البسيتين بفضل هذا اللاعب الذي أفتقد للمساندة الهجومية من قبل زملائه. وأطلق إبراهيم محمد رصاصة الرحمة للبسيتين بتسجيله هدف ثالث، إذ سدد هشام منصور كرة قوية تصدى لها محمود العجيمي لتجد المتابع إبراهيم محمد الذي أكملها داخل الشباك معلناً عن هدف ثالث (90)