أكد رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب أن نجاح عملية الانتقال من الثورة إلى الدولة في ليبيا مرهون بقدرة الليبيين على تفعيل وتحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها توافقا يهدف إلى إعادة اللحمة الوطنية وهي شرط أساسي لبناء المؤسسات الدستورية للدولة.
وقال الكيب ، في كلمة له بورشة العمل التي نظمتها وكالة شئون المجتمع اليوم الاثنين تحت عنوان "معا نحقق الإنصاف والمصالحة" ، إن المصالحة لا تعني العفو عن الماضي وتجاهل آثاره المؤلمة على الحاضر والمستقبل.
وأكد ضرورة تفعيل العدالة الانتقالية كأداة ضرورية لتحقيق المصالحة الوطنية ، موضحا أن العدالة الانتقالية تعني المحاسبة وإقامة العدل لأولئك الذين عانوا من الظلم والقمع والتعذيب والتهميش خلال فترة الحكم الشمولي المنهار.
وأوضح أن العدالة الانتقالية هي جزء مهم من علاج الماضي وتضميد الجراح ووضع أسس للتعامل في المستقبل ولكنها يجب أن تتم من خلال روح الصلح والعفو والتسامح حتى نتخلص من الآم الماضي ونتمكن من بناء الحاضر والمستقبل.
ونبه رئيس الحكومة الليبية الانتقالية إلى أن المصالحة الوطنية يجب أن لا تستثني أحدا من الليبيين.
