قال الرئيس التنفيذي لمدينة دبي اللوجستية مايكل بروفيت: «تجاوزت قيمة الاستثمارات بين دول الخليج العربي والصين 30 مليار دولار خلال العام 2005. ونتوقع أن يتطور سوق الشحن الجوي الصيني المحلي والدولي بنسبة تتراوح ما بين 12 في المئة إلى 15 في المئة سنوياً خلال السنوات الـ 15 المقبلة».
ووصل حجم تبادل الصين التجاري مع دولة الإمارات وحدها إلى 10 مليارات دولار أميركي خلال العام الماضي، بحسب ما ذكره بيان لمدينة دبي اللوجستية.
ويعتبر النفط الخام من أهم المواد التي يتم توريدها إلى الصين من منطقة الشرق الأوسط، إذ سيحتل ما يقارب 4,69 في المئة من قيمة واردات الدول العربية إلى الصين حتى العام 2020. وعلاوة على ذلك، يتوقع أن تشهد العلاقات التجارية بين الطرفين تطوراً سريعاً ضمن عدة قطاعات.
وأضاف بروفيت: «تشترك الصين مع منطقة الشرق الأوسط بعلاقات اقتصادية تكاملية، إذ تمثل المنطقة أكبر سوق استهلاكية للمصنعين الصينيين. وتلعب دبي دوراً رئيسياً في استقطاب المصنعين والمستثمرين الصينين خصوصاً بعد افتتاح سوق التنين الذي ساهم في توسيع العلاقات التجارية بين الصين ودولة الإمارات».
وتشارك مدينة دبي اللوجستية، المرحلة الأولى من المشروع العملاق «دبي ورلد سنترال» المدينة المقامة حول أضخم مطار في العالم في منطقة جبل علي على بعد 40 كيلو متراً من مدينة دبي، في مؤتمر الشحن الجوي المقام في الصين «أير كارجو تشاينا 2006».
وتهدف مدينة دبي اللوجستية من خلال مشاركتها في هذا الحدث المهم إلى استقطاب رؤوس الأموال ورجال الأعمال في الصين للاستثمار في المشروعات الواعدة في دولة الإمارات، ولا سيما مدينة دبي اللوجستية.
وتعرض مدينة دبي اللوجستية على المشاركين في المؤتمر، بنيتها التحتية المتطورة والملائمة لجميع العمليات اللوجسيتة و نشاطات النقل والشحن، ما يجعلها مركزاً مثالياً للربط بين أسواق شرق آسيا وأوروبا.
وأضاف بروفيت: «توفر مدينة دبي اللوجستية منصة متميزة من حيث تقديم حزمة من الحلول اللوجستية عبر منصة واحدة تتناسب مع احتياجات المصنعين والمنتجين الراغبين في تخفيض الوقت الذي تستغرقه منتجاتهم بالمرور عبر سلاسل توريد طويلة مع المحافظة على نمو أعمالهم وتوسعها العالمي».
وتسعى الحكومة الصينية إلى الوصول إلى مضاعفة حجم اقتصادها من 5,1 تريليونات دولار ليصل إلى 4 تريليونات دولار بحلول العام 2020. وتعد قطاعات السيارات والاتصالات والكهربائيات والمواد الصيدلانية والأزياء والمواد الغذائية من أهم المنتجات الصينية المصدرة إلى منطقة الشرق الأوسط والتي سيلعب قطاع الشحن الجوي دوراً رئيسياً في تعزيزيها.
وقال بروفيت: «ستكون مدينة دبي اللوجستية قادرة على معالجة أكثر من 12 مليون طن من الشحنات الجوية ضمن 16 محطة طرفية مخصصة، الأمر الذي لا يمكنها فقط من تعزيز العلاقات التجارية بين الصين والمنطقة بل أيضاً سيجعلها الشريان الرئيسي للاقتصاد في الشرق الأوسط».
وسيعقد معرض الشحن الجوي في الصين 2006 بالتعاون مع المجلس العالمي للاتحاد الدولي للشاحنين. وسيضم الحدث أكثر من 500,1 مسئول من الجهات الرائدة في قطاع الشحن والنقل والموصلات ومصنعي المعدات الثقيلة. كما يضم المؤتمر شركات عالمية رائدة مثل «دي أتش أل» و«دانزاس» و«نيبون إكسبريس» و«كوهين ناجيل» والطيران الصيني وكاثي باسيفيك و«ديل تشاينا» و«جونسون أند جونسون» و«فولسفاجن» بالإضافة إلى «شنغاهاي أوتوموتيف»
العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ