العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ

شيكات «فيزا» السياحية مرفوضة

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

علمت حديثاً أن شيكات «فيزا» السياحية غير مرغوب بها في البحرين. فقد علمت عن ذلك بواسطة تجربة شخصية مررت بها. بعد عودتي من الولايات المتحدة ومعي 1000 دولار من شيكات فيزا السياحية إذ ذهبت إلى أحد محلات الصرافة في منطقة العدلية لغرض تحويلها إلى الدينار البحريني. فرفض العامل في الصرافة قبول الشيكات بحجة أنها من نوع فيزا. فأخذت أدراجي وذهبت إلى محل صرافة في الشارع نفسه قانعاً نفسي بأن المشكلة في محل الصرافة وليست في الشيكات.

وللعجب سمعت الجواب ذاته من محل الصرافة الآخر. وعند استفساري عن الأمر شرح لي الموظف البحريني وفي قمّة الأخلاق بأنه ومنذ فترة قررت محلات الصرافة الواحدة تلو الأخرى برفض قبول هذه الشيكات. لكنه أشار إلى احتمال تمكني من تسييل الشيكات في المنامة.

وفي اليوم التالي قصدت المنامة إلى محل الصرافة والذي أنا أحد زبائنهم منذ فترة فقوبل طلبي بالرفض مرة أخرى. لكن لحسن الحظ تم إرشادي إلى محل صرافة قريب والذي هو عبارة عن فرع للشركة نفسها التي استصدرت الشيكات السياحية في العاصمة الأميريكية واشنطن في شهر يوليو/ تموز. ولم يرفض موظفو المحل طلبي على الفور لكنهم قالوا إن عليّ الانتظار حتى يتسنّى لهم التأكد من صحة الشيكات حتى الآن لا أعرف حقيقة القصة ومصدر المشكلة. وبعد تحرٍ دام لأكثر من نصف ساعة زمان بواسطة التليفون والانترنت وأخذ صورة من جواز سفري ورقم الهاتف النقال) قالوا لي إن بمقدورهم صرف الشيكات لكن بعد فرض حسومات.

سعر بخس

كنت أتوقع بأني سأحصل على مبلغ ما بين 376 أو 374 ديناراً للألف دولار هذا مع العلم بأن مبلغ شراء الألف دولار يساوي 378 ديناراً. كما أن الشيكات السياحية تعتبر أكثر أمانا من النقد أثناء عملية الانتقال ما يعني من الصواب منح الزبائن سعراً خاصاً أو أفضل. عموما حصلت قرر محل الصرافة شراء الألف دولار بسعر بخس قدره 366 ديناراً بالإضافة إلى أربعة دنانير رسوم. وعلى هذا الأساس حصلت على مبلغ قدره 362 ديناراً للألف دولار من الشيكات السياحية من فئة فيزا. حقيقة لم يكن بوسعي الرفض خوفاً من المجهول إذ لا أعرف ماذا أعمل بالشيكات وأين أذهب لحل المعضلة.

عصابات من نيجيريا

لكن قبل الخروج طلبت من موظفي الصرافة تقديم تفسير للموضوع. فكان الجواب أن المشكلة تكمن في نجاح عصابات من نيجيريا بطباعة شيكات سياحية مزوّرة من فئة «فيزا» على وجه التحديد. وعرفت بأنه خلافاً لفيزا، فإن الشركات المنافسة تمتلك من الأدوات ما يؤهلها للحفاظ على نزاهة شيكاتها السياحية.

عندما شرحت الموضوع لبعض أصدقائي قالوا لي: لماذا لم تصرف الشيكات السياحية في الولايات المتحدة قبل العودة. لكني دافعت عن موقفي بالقول إنني كنت راجعاً إلى بلدي والتي بدورها تعتبر المركز الرئيسي للخدمات المصرفية في المنطقة بأسرها. فلم يطرأ على بالي أبدا بأنني سأواجه مشكلات من هكذا نوع خصوصاً أني كنت أصرف الشيكات من المجموعة نفسها في الولايات المتحدة من دون مشكلات أو تأخير.

حقيقة كنت أتوقع بأن تصدر مؤسسة نقد البحرين وهي البنك المركزي تعليمات بهذا الخصوص. لكني علمت من زميل لي يدير محلاً للصرافة بأن المؤسسة لم تصدر تعليمات بهذا الشأن مع تأكيده بأن شركتهم ترفض صرف شيكات فيزا السياحية. ولطالما الحديث عن العصابات المنظمة من نيجيريا نوجه عناية المواطنين والمقيمين إلى إهمال وعدم الرد على الرسائل الالكترونية المرسلة من قبل أفراد من نيجيريا تزعم بإمكان الحصول على مبالغ خيالية. فالصواب هو إهمال هذه الرسائل ألبتة

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1450 - الجمعة 25 أغسطس 2006م الموافق 30 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً