وصل وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا إلى أفغانستان أمس الأربعاء (14 مارس/ آذار 2012) في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً. وفي حين استهل بانيتا الزيارة التي تستغرق يومين بتفقد القوات الأميركية.
وأجرى وزير الدفاع الأميركي محادثات في أفغانستان حيث أقر بأن سلسلة الحوادث الأخيرة «تثير قلقاً شديداً» لكنه تعهد بأن لا شيء سيؤدي إلى تغيير المهمة الهادفة إلى هزم متمردي «القاعدة وطالبان».
وعقد بانيتا سلسلة لقاءات في جنوب أفغانستان بعد أيام فقط على قيام جندي أميركي بقتل 16 مدنياً أفغانياً معظمهم من النساء والأطفال.
ووصف المتحدث باسمه الاجتماع مع قادة في هلمند بأنه «ممتاز» فيما طغى على محادثاته انفجار قنبلة في ولاية هلمند جنوب البلاد ادى الى مقتل ثمانية مدنيين، وصرح المتحدث باسم السلطات المحلية داود احمدي لـ «فرانس برس» «إن قنبلة زرعها عناصر طالبان على جانب الطريق انفجرت لدى مرور حافلة صغيرة في مرجة ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين».
وأقر بانيتا في حديثه أمام قوات أميركية وأفغانية ومن حلف الأطلسي في كامب ليثرنيك بأن إحراق مصاحف في قاعدة باغرام الأميركية الشهر الماضي وقيام جندي أميركي بقتل مدنيين يطرحان تحديات صعبة.
وقال «كل من هذه الحوادث مثيرة للقلق الشديد».
وأضاف «لن نسمح لحوادث فردية بتقويض عزيمتنا» قائلاً «سنواجه محنا وتحديات من العدو ومن أنفسنا ومن جحيم الحرب نفسها». كما وصل وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزييرالى كابول في زيارة مفاجئة تأتي بعد يومين من زيارة المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل للبلد، على خلفية توتر مرتبط بمقتل 16 مدنياً أفغانياً برصاص جندي اميركي. وقال الوزير خلال لقاء صحافي إن نهاية مهمة القوات الألمانية في أفغانستان مقررة نهاية 2014 وذلك بعد أن كانت ميركل بدت الاثنين وكانها تعتزم تمديد انتشار قواتها إلى ما بعد هذا التاريخ.
وتنشر ألمانيا 4900 جندي في أفغانستان، وهي ثالث قوة بعد الولايات المتحدة وبريطانيا ضمن القوة الدولية التي يقودها الحلف الأطلسي وتنشر 130 ألف جندي.
وشدد الوزير الألماني بعد مقابلة مع نظيره الأفغاني عبد الرحيم وردك «قدمنا معا وسنرحل معا. نهاية المهمة ستكون في 2014».
العدد 3477 - الأربعاء 14 مارس 2012م الموافق 21 ربيع الثاني 1433هـ