افتتح صباح أمس بالمكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي ارشيف الصحافة الوطنية، والذي يضم بحسب مدير المكتبة منصور سرحان «29 عنوانا تشمل الصحف المتوقفة والجارية، تتمثل في 13 صحيفة و16 دورية، كما يبلغ عدد المجلدات التي تضم الصحف نحو 1393 مجلدا تحتوي على عشرات الآلاف من أعداد تلك الصحف».

وأشار سرحان إلى أن «البحرين تشهد حتى يومنا هذا إصدار ما يقرب من مئة صحيفة بين صحيفة ومجلة ودورية، خمس منها صحف يومية عربية، وصحيفتان تصدران باللغة الإنجليزية، إضافة إلى صحيفة أسبوعية، والبقية عبارة عن مجلات ودوريات متنوعة وبعضها دوريات محكمة»، وتابع «أمام هذا الكم الغزير من الصحف الصادرة في البلاد، برزت إلى الوجود فكرة تأسيس ارشيف يضم صحافتنا وبخاصة المهمة والقديمة منها»، لافتا إلى أن «الفكرة ظلت حلما طال انتظاره من قبل الصحافيين والباحثين والعاملين في مجال التوثيق بالمكتبات ومراكز المعلومات في البلاد، وهو الأمر الذي تم انجازه»، وبين أن «هذا القسم الذي جاء بناء على فكرة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة جاء من أجل عرض جميع الصحف البحرينية من صحف ومجلات صدرت في البلاد عبر عقود مختلفة وبخاصة القديمة منها، والعمل على جمع شتاتها قدر الإمكان من الأهالي والمؤسسات، ليكون هذا الارشيف الحاضنة الأساسية لتراثنا الصحافي في مملكة البحرين، والمصدر الرئيسي الذي يعتمد عليه في كتابة البحوث والدراسات المتعلقة بالبحرين من مختلف الجوانب»،

ولفت إلى أن «هذا الاهتمام يأتي تنفيذا للأهداف التي تسعى المكتبة الوطنية إلى تحقيقها وبخاصة أن تأسيس هذا القسم يعد ضرورة ملحة نظرا لعدم وجود ارشيف في البلاد يجمع صحافتنا المحلية عبر تسلسل ظهورها، على رغم غنى هذه التجربة»، وواصل «ما جعل الحاجة ماسة لتوفير الصحف المحلية المتوقفة والجارية، وبخاصة أعداد الصحف التي صدرت قبل العام 2002، باعتبار الصحف التي صدرت بعد العام 2002 وكذلك الصحف التي واصلت الإصدار بعد ذلك التاريخ يتم نشرها إلكترونيا، ما يعني توافرها للباحثين والقراء بكل سهولة ويسر»، وأردف «وتماشيا مع تلك المعطيات فقد انصب تركيزنا على توفير الصحف القديمة كجريدة البحرين الصادرة في العام 1939 والصحف التي صدرت في الخمسينيات من القرن العشرين والصحف التي جاءت في العقود الأخيرة، إضافة إلى توافر 22 مجلداً من صحيفة الوسط الصادرة العام 2002، وهي أول صحيفة يومية تصدر في عهد جلالة الملك». من جهته، استذكر راعي الحفل رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة «اجتماع الأدباء والصحافيين في المنامة بالقرب من مكتبة إبراهيم، ومازالت تلك الذكريات في ذهني»، وقال «اتذكر الصحف التي كنا نقرأها، وهذا دليل تقدم البحرين وخصوصا مع تأسيس علي الزايد لجريدة البحرين»، وتابع «شاركت في المجلات وخصوصا جريدة الوثيقة التي أشارك في تحريرها حتى الآن، وهذا الارشيف يدل على ان البحرين بلد التقدم والمعرفة منذ القدم».