العدد 3477 - الأربعاء 14 مارس 2012م الموافق 21 ربيع الثاني 1433هـ

بدو يحاصرون معسكر قوات حفظ السلام بسيناء يهددون بالتصعيد

قالت مصادر أمنية وقبلية في مصر اليوم الخميس إن البدو المسلحين الذين يحاصرون معسكر قوات حفظ السلام المتعددة الجنسيات في سيناء هددوا بالتصعيد إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. ويضغط البدو على السلطات المصرية للافراج عن أقارب لهم تعاد محاكمتهم في قضية تفجيرات وقعت في سيناء قرب حدود إسرائيل قبل سنوات.

وقالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ لمحافظة جنوب سيناء التي تنظر أمامها إعادة المحاكمة في القاهرة أجلت اليوم نظر القضية إلى الحادي عشر من ابريل نيسان وأمرت باستمرار حبس المتهمين الخمسة في القضية. وكان ثلاثة من الخمسة عوقبوا بالإعدام شنقا في نظر القضية للمرة الأولى وعوقب الاثنان الآخران بالسجن المؤبد. وقالت المصادر القضائية إن هناك عددا من المتهمين الهاربين. وأمرت السلطات لاحقا بإعادة المحاكمة تحت ضغط البدو. ويشكو بدو سيناء مما يقولون إنها معاملة ظالمة وإهمال حكومي لهم ويضغطون لتحقيق مطالبهم من خلال غلق الطرق واحتجاز سائحين من وقت لآخر يطلقون سراحهم بسرعة بعد مفاوضات مع السلطات. وزاد تكرار تلك الحوادث الاحتجاجية بعد أن خفت قبضة الأمن على المنطقة منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. وقالت المصادر إن الحصار الذي يفرضه رجال يحملون أسلحة خفيفة متنوعة على معسكر قوات حفظ السلام بدأ رمزيا قبل ستة أيام وتصاعد بمنع دخول أو خروج أي سيارة من خلال غلق الطرق بالإطارات المشتعلة مع اقتراب جلسة إعادة المحاكمة. وقال مصدر إن الحصار تسبب في توقف الدوريات التي تنطلق من المعسكر إلى العشرات من نقاط الاتصال التابعة له بمحافظتي شمال وجنوب سيناء. وأضاف أن المؤن الموجودة في نقاط الاتصال يمكن أن تنفد خلال أيام مشيرا إلى أن حالة من التوتر موجودة بين القوات في المعسكر خشية أي احتكاك بها. ويبعد المعسكر نحو 50 كيلومترا عن مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وهذه هي المرة الأولى التي يحاصر فيها مسلحون المعسكر. وقال شهود عيان إن بدوا قصوا جزءا من السلك الشائك الخاص بمجمع المعسكر قبل يومين مهددين باقتحامه لكن مصادر قالت إن القوات كانت تجري استبدالا للسلك وإن البدو كانوا يأخذون السلك المستغنى عنه. وتراقب قوات حفظ السلام التي تضم جنودا من 12 دولة بينها الولايات المتحدة وكولومبيا وفرنسا وأوروجواي تطبيق معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي وقعت عام 1979. ورفضت مديرة القوات في القاهرة كاثلين ريلي التعليق قائلة إن القوة "لا تعلق على عملياتها."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً