العدد 3479 - الجمعة 16 مارس 2012م الموافق 23 ربيع الثاني 1433هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

مفهوم الدولة المدنية إلى الحرية 

16 مارس 2012

من مقومات الدولة المدنية (الحرية) تلك الكلمة العصماء التي يدور حولها الجدل في مفهومها العام حتى أصبحت هم الإنسان كمائه وطعامه، والحرية هي التحرر من القيود التي تكّبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت مادية أو معنوية، وتعني أيضاً التخلص من العبودية للغير والذات، ويرى البعض أن الحرية هي التحكم بالخيارات المتاحة بشكل واع والتي يقوم متخذ القرار بمعالجتها وأصدائها بشكل واع، عندما يكون الإنسان مديناً بأموال لمؤسسة أو شخص فإنه لا يملك حريته أي كأنه مكبل بالسلاسل الحديدية، وعندما يبايع الإنسان ملكاً أو رئيساً أو رئيس عشيرة على عقد ما أو مشروع سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي فهو عبد سواء كان سلباً أو إيجاباً، العبودية الحقيقية لله فقط، لذلك يُجدّد المسلم يومياً بيعته للمعبود في صلواته الخمس بقوله: (إياك نعبد وإياك نستعين) وكما يقول النحاة (إياك) ضمير منفصل في محل نصب مفعول به للاختصاص لله لا غير.

والحرية هي وعي الضرورة كما وصفها هيغل، وأنها ضرورة منطقية وضرورة أخلاقية وضرورة انطولوجية، فهي ضرورة منطقية لأن العقل والمنطق يقتضيان أن يكون الإنسان فرداً حرا، ومن التناقض المنطقي أن تجتمع صفتا الإنسانية والعبودية معاً، وهي ضرورة أخلاقية لأن العبودية لا تتفق مع الكرامة الإنسانية بوصفها تعني ذاتا فردية مستقلة وليست موضوعاً أو شيئاً، وهي ضرورة انطولوجية لأن الوجود الحقيقي للإنسان قائم في هذه الماهية وبدونها يشعر الإنسان باغتراب عن ذاته وعن كينونته ولذا يتوجب على كل من فقد حريته أن يسعى جاهداً لاستردادها أو إنتاجها على النحو الذي يرتضيه لنفسه.

أما جان جاك روسو كتب في عقده الاجتماعي أو مبادئ الحق السياسي: «ولد الإنسان حراً وهو في مكان مكبل الأغلال حيثما كان ذاك يظن نفسه سيد الآخرين وهو ما انفك أكثرهم عبودية»، من هنا إن الحرية لا تبارحه بل وثيقة الصلة به. لم تكن ماهية الحرية عند رجال الغرب فحسب بل إن من بذر بذور الحرية هو الرسول الكريم (ص) وخلفاء المسلمين، حيث كانت الحرية ذات قيمة عند الإمام علي (ع) إذ يخاطب الإنسان الآدمي بقوله: «لا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حراً»، ويمكن لطالب الحرية أن يستلهم مبادئها الصحيحة ليسير على منهاجها أن يقرأ بإمعان ما كتبه جورج جرداق في موسوعته القيمّة (الإمام علي صوت العدالة الإنسانية) في الجزء الأول (علي والقومية العربية)، أيضاً يجب التحرر من الشهوات فهي تقيد الإنسان فلا يكون حراً، وإذا حرر نفسه من الشهوات سينفلت من كل قيد ويقيم العدل على الصديق والعدو معاً، ويوجز علي (ع) حالته هذه بقوله: «من ترك الشهوات كان حراً» ويقول روسو «إن نزوة الشهوة وحدها عبودية وطاعة القانون الذي نسنه لأنفسنا حرية».

لقد وقف علي (ع) سياسة حكومته وإدارتها على تجويدها بما يمكّن الناس من العيش الكريم، ويهبهم الفرصة في ميدان الحرية بأمتع أشكالها ومعانيها للامتداد في الأفق الإنساني الوسيع.

وإعلاءً منه لشأن الحرية، والعمل الحر، اشترط علي (ع) ألا يجبر عامل على عمل، فالعمل الذي لا يواكبه الرضا الوجداني العميق، فيه إساءة للحرية ثم إلى العمل ذاته، حيث قال «ولست أرى أن أجبر أحداً على عمل يكرهه»، في هذا السياق أورد جورج جرداق في موسوعته قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رض) المشهور «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً، فعّقب جورج في مدلوله على كلمة عمر (إن صيغة هذه العبارة، والظرف الذي قيلت فيه، والدوافع التي أهابت بالخليفة عمر إلى قولها، تتفق جميعاً على أن عمر لا يعني بالأحرار إلا أولئك الذين ليسوا عبيداً يباعون ويشترون».

أما لفظة (الأحرار) التي تعني أصحاب الحق في القول الحر والعمل الحر، فليست تلك التي يُوردها عمر في عبارته هذه، نضيف إلى ذلك دليلاً آخر، أنه توجه بقوله هذا إلى الذين يستعبدون الناس فيأمرهم بألا يسترقوا من ولدتهم أمهاتهم أحراراً، كما دلل جرداق بقوله: (إن الخليفة لم يتوجه بقوله إلى الأرقاء أنفسهم فيأمرهم بان يثوروا على مستعبديهم شراءً وبيعاً)، لو أخذت الشعوب المحكومة تعسفاً وقهراً بكلمة عمر (رض) فلم تكن هناك ثورات شعبية ولم تكن حتى إرهاصات لحراك ثوري شعبي على الإطلاق كما نشاهده اليوم في الربيع العربي الذي حرك الشعوب المظلومة حتى أدى إلى حرق أنفسهم، إذن حسب قول عمر فالأمر منوط بإرادة الأسياد في كلمة عمر، النصيحة موجهة إليهم وحدهم، وقال جرداق «لا يظن القارئ أن الفرق بسيط بين كلمة عمر بن الخطاب إذ يتوجه إلى الأسياد فيأمرهم بألا يستعبدوا أحداً، و بين كلمة علي بن أبي طالب إذ يتوجه إلى الكافة فيخبرهم بأنهم أحرار، فيجعل الأمر مرهوناً بإرادتهم هم لا بإرادة الأسياد إذا شاؤوا أعتقوا، فالفرق في نظرنا شاسع عظيم وهو فرق يتناول الأصول لا الفروع ويشير إلى عمق نظرة الإمام علي إلى مفهوم الحرية»، ومن عمق نظرة الإمام علي للحرية نقول: الحرية عمل وجداني خالص ملازم لحياة الشعوب المتطلعة لها ومضحية من أجلها، فالحرية بمثابة صدفة في قاع البحر ينزل لها الغواص ليلتقطها مجازفاً بحياته ومتجاهلاً خطر الأسماك الكبيرة الجارحة التي تبتلع الإنسان بأكمله لعله يحصل على تلك الصدفة وفي جوفها لؤلؤة ثمينة فتلك هي (الحرية).

نظر الإمام علي (ع) للحرية نظرة عملية وإيجابية حتى مع من يخالفه في الرؤى والفكر مثل الخوارج فقد كان يُحسن معاملة من أقام منهم معه، ويعرف أن أحدهم يهم بالخروج فلا يستكرهه ولا يستبقيه ولا يرضى بأن يتعرض له أحد من أصحابه، ثم إنه كان يعطيهم نصيبهم من الفيء أسوة بسائر الناس ويفسح لهم المجال لأن يتوجهوا حيث يشاؤون فالحرية عنده أساس المعاملة والناس أحرار في ما يرون من عمل وقول وموالاة ومعاداة، شريطة ألا يعتدوا على الناس ويفسدوا في الأرض فإنهم حينذاك غير أحرار، وكان من بين مناوئيه من الخوارج شخص اسمه الخريت بن راشد، حيث قال بأنه لن يأتم بالإمام علي ولن يشهد معه الصلاة ولن يأتمر بما يأمر ولن يكون له عليه سلطان، فما كان من علي إلا أن اقره على ما ارتأى وتركه على ما شاء، وليس كما يقول المثل السائد الآن (من لم يكن معنا فهو ضدنا)، من هنا أشار الإمام إلى أن الإنسان إذا فقد حريته تحت الظلم والتعسف وتحت أي شرط من الشروط فردياً أو مجتمعياً فإنه يمنعه من القيام بواجبه إزاء ذاته وغيره، لأنه فقد ماهيته بالنسبة لوجوده الإنساني.

من هذا المنطلق يمكننا القول بأن الحرية بمستوياتها وتمظهراتها واختلاف مفاهيمها ومعانيها هي مطلب إنساني في كل المجتمعات، فإذا فقدنا تلك اللؤلؤة الثمينة أصبحنا عبيداً للغير نباع في سوق النخاسين، الحرية تقوم بواجبها في المجال الأخلاقي متمثلة في علاقتها بالكرامة الإنسانية وحسن التعامل مع الغير، ومن مبادئ الحرية حق تقرير المصير في الحكم كما يقول الله تعالى لمحمد (لست عليهم بمسيطر) وغيرها وكما أقرته الأمم المتحدة في مواثيقها وأهم من هذا كله هو حق المواطنة التي تعني الكرامة وتعني جملة من الحقوق المدنية السياسية والأمنية والاقتصادية والحريات الشخصية والعامة، ومن مفهوم الحرية والمواطنة جعل جان جاك روسو السلطة التشريعية في يد الشعب دون غيره ويعتبر كل قانون لا يُقره الشعب فهو لاغٍ.

ونختم حديثنا عن الحرية بقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

ففي القتلى لأجيال حيـاة

وفي الأسرى فدى لهموا وعتق

وللحرية الحمراء باب

بكل يد مضرجة يدق

علوي محسن الخباز


صديقي... لا تحزن إن كنت أوفلاين

انقطعت خدمة الانترنت عني لأسباب فنية لفترة طويلة، وعادت بعد مرور (46) يوماً بالتمام والكمال وعدد مشابه من الشكاوى تقريباً، بداية كان الأمر صعباً علي أن أتحمل كل هذه الفترة منقطعاً عن التواصل مع الاصدقاء، وعدم مطالعة البريد الالكترونى يومياً كالعادة، وقراءة الصحف المفضلة والاطلاع على كل ما هو جديد من أخبار، هذا بخلاف توفير الكثير من الوقت لإتمام أشياء كثيرة كان من الممكن إنجازُها في وقت أقل ومجهود أقل، لكن عندما مرت أيام طويلة بدون إنترنت وبدأت أتعود على انقطاعه، بدأت أتمعن في فوائد هذا الانقطاع... طبعا على الصعيد الشخصي، وهذه بعض الفوائد من وجهة نظري الساخرة:

- انقطاع الانترنت يجعل علاقتك الفاترة مع أصدقائك القدامى تعود إلى الحياة، بعد أن أضعفتها أحاديث «الشات» المختصرة، فيصبح لديك وقت كافٍ للقاء الأصدقاء ومن تحبهم!

- فرصة جيدة لتقوية فضيلة الصبر لديك، تلك التي لم تكن تتحلى بها سوى أثناء «الداونلود»، فما بالك الان وأنت بدون انترنت أساساً؟!

- فرصة لمتابعة برامج كنت تتابع مقتطفات صغيرة فقط منها على اليوتيوب، كبرنامج دكتور توفيق مثلاً، وبالتالي ستكون لديك فرصة للضحك لمدة أطول مقارنة بالاكتفاء بالضحك لدقائق معدودة!

- إذا كنت من أولئك الذين يمارسون النقد من خلف الشاشة بأسماء مستعارة، فستجد نفسك مضطراً لإبداء رأيك علناً وبالتالي ستتحلى بالشجاعة التي كانت تنقصك أثناء وجود الانترنت!

- فرصة لنيل ثواب صلة الرحم من خلال زيارة الأقارب في الاوقات الطويلة التي كنت تقضيها أمام الكمبيوتر، ولعل في ذلك تصحيحاً لخطأ بدأ يترسخ لدى البعض بأن زيارة الاقارب تكون في المناسبات الدينية والعطلات فقط!

- فرصة لقراءة الكتب، خصوصا إذا كنت من أولئك الذين لم يقرؤوا طوال حياتهم سوى الكتب الدراسية، ولم يسمعوا عن كتب غيرها باستثناء «كتاب حياتي يا عين..» للراحل حسن الأسمر!

- تعرفْ على أصدقاء جدد، هذه المرة ستكون مختلفة، فهي ليست من خلال الغروبات أو الصفحات الاجتماعية، وإنما من خلال واقع الحياة، وستعلم كم هم صادقون عن أولئك المتسترين خلف السطور التي يكتبونها!

- أن تكون أوفلاين يعني أن بعض الأصدقاء سيكونون حذرين من تناولك في التعليقات على المواقع الاجتماعية وأحاديث الشات المفتوح، معتقدين أنك تجلس تراقبهم من بعيد لبعيد!

- إذا كنت من مدمني الانترنت، فانقطاع الخدمة يعني أن الفرصة التي كنت تنتظرها منذ سنوات للشفاء من إدمانه قد جاءتك بالفعل، فعليك ألا تجعلها تذهب هباءً، لذا ضعْ لنفسك خطة متقنة لتقنين فترات جلوسك أمام الشاشة!

- صدقنى لا أريد أن أحبطك... لكن هناك كثيرون قبلك سبقوك في وضع تلك الخطة، وفشلوا في تنفيذها بمجرد عودة الانترنت إلى أجهزتهم!

- إذا كنت ستفتقد مزرعتك السعيدة لفترة طويلة، فسيعوض غيابها العودة إلى الألعاب التراثية التي كنا نلعبها أوفلاين، وقد يفكر البعض في العودة إلى جهاز الأتاري ونفض الغبار المتراكم من عليه، لكن لا تنس التأكد من توافق الأتاري مع التلفزيون... حتى لا تفسد التلفزيون !

- ستأتيك الفرصة للتأكد من مدى جدية شركات المحمول في عروضها عن الدقائق المجانية، خصوصا وأنك ستصبح مضطراً لاستخدام الموبايل كثيراً طوال فترة الانقطاع!

- اعمل على تقوية موهبة قديمة، أو حتى تعلم شيئاً جديداً كالشعر العامي أو الكتابة أو التصوير، يمكنك أن تكتب مقالاً كالذي تقرأه الان بكل سهولة!

- ستعود إلى الطريق الصواب في تعلم التكنولوجيا، فكلنا خبراء في الانترنت لكن قليلون منا من هم خبراء بالكمبيوتر، رغم ضرورة تعلم الكمبيوتر جيداً قبل السباحة بين صفحات الشبكة العنكبوتية، لذا انتهز الفرصة في تعلم مهارات الكمبيوتر وخفاياه ــ بدون انترنت!

- اعتمد على المقربين من أصدقائك ممن يمتلكون انترنت في تنزيل كل ما تريده من على الشبكة، فقط اعطهم «فلاشة أو كارت ميموري» وسترتاح من الملل الذي يصيبك عند انتظار اكتمال الداونلود!

- فرصة للتخلص من ذنوب كنت ترتكبها دون وعي، كالنميمة والغيبة أثناء الدردشة، هذا بخلاف التعليقات الساذجة والركيكة التي كنت تكتبها!

- إذا كنت من فئة العاطلين، فقد جاءتك الفرصة الحقيقية للبحث عن عمل، ويكفي ما سبق من محاولات هزلية للتنقيب عن إبرة في كومة قش «وظيفة في مواقع التوظيف على الانترنت»!

- ستشعر بمدى أهميتك في حياة البعض، خاصةً أولئك الذين كانوا يتوقعون منك «لايك» أو «كومنت» على أي شيء يفعلونه على الفيسبوك، وعندما يفتقدونك سيرسلون إليك «إس ام إس» بعد سنوات من فراغ «الإنبوكس» الخاص بموبايلك إلا من الرسائل الدعائية لشركات المحمول!

- انقطاع الانترنت قهريا يعنى إعفاءك من دفع الاشتراك الشهري، وبالتالي يمكنك بهذا الاشتراك أن تشارك به في مشروع استثماري صغير، أو تفتح به حساباً بنكياً يكون نواة لرحلة المليون! لكن لا تنساني عندما تصبح مليونيراً.

اعلمْ أن كل ما سبق سيكون عديم القيمة إذا كنت من أولئك الذين يمتلكون (يو إس بي مودم) أو لديك في العمل جهاز متصل بالانترنت أو هناك (واي فاي)، أو تتمتع بالدخول المستمر على الانترنت من خلال الموبايل الخاص بك!

أحمد مصطفى الغـر


أنا لا أكذب بل أتجمل

لا يستطيع أي منا أن يعيش وحيداً ويبتعد عن التعامل مع الناس، غير أن هذا التعامل طبيعي وهو من سنن الحياة يقود إلى منزلق يتجلى أحياناً في المجاملة التي تخرج عن الحدود المتاحة، والحقيقة أن هناك ضريبة يدفعها الإنسان عند ممارسته كل مجاملة، وهناك مؤشرات إيجابية أحياناً وسلبية في أحيان أخرى تؤثر في الشخص مقدم المجاملة ومتلقيها، وهنا أرى أنه على رغم احتياجنا إلى المجاملة باعتبارها مرغوبة في التعامل بها، وإذا كان هناك من ينكر ضرورة المجاملة متشدقاً بالصراحة الكاملة فغالباً ما يكون في نظر الناس ثقيل الظل وفي النهاية هو الخاسر، فقد فطر الله النفوس على حب المدح والثناء والمجاملة لكن مربط الفرس أن يميز العاقل بين من يستحق المجاملة وبين من لا يستحقها والظرف المناسب لها وإلي أي حد ستصل هذه المجاملة وما خلفياتها أو مضاعفاتها.

أما المجاملة الكاذبة فهي المدح والتمجيد لشيء لم يحصل أو لم يتصف به متلقي المجاملة الكاذبة، فأنت يا أخي القارئ قل ما في قلبك من مجاملة صادقة لكل من تحب من حولك وكن واثقاً بما تقوله لأنك تنطق بكلمات صادقة ولا يوجد هناك أي شك بصدقيتك فأنت من عبر بحبه واحترامه للجميع فتوكل على الله واترك وراءك كل من ينتقدك.

صالح بن علي

العدد 3479 - الجمعة 16 مارس 2012م الموافق 23 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً