العدد 3480 - السبت 17 مارس 2012م الموافق 24 ربيع الثاني 1433هـ

الشراكة المجتمعية... مسئولية مواطن وحفاظ على وطن

الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

وزير الداخلية

يصادف الثامن عشر من مارس/ آذار من كل عام، احتفال مملكة البحرين بيوم الشراكة المجتمعية؛ والذي يأتي هذا العام تحت شعار: «يداً بيدٍ من أجل وطن آمن»، حيث إن عمقنا الاجتماعي، وقيمنا الطيبة المتسامحة، تؤهلنا كمجتمع مترابط، أن نشكل سويّاً منظومة أمنية تحمي مجتمعنا، وتعزز من قيمنا الحضارية وقدرتنا على مواجهة كل التحديات.

وقد كانت توجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، النبع الذي استقينا منه روح هذه المبادرة، فلم يكن المشروع الإصلاحي الكبير إلا تعبيراً عن إحساس عميق بنبض المجتمع وتلمساً واضحاً لاحتياجات وتطلعات أبنائه، لذلك جاء يوم الشراكة المجتمعية ليعزز هذا التوجه، ويؤصل لروح التواصل الاجتماعي، ويعزز جهود الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ويدعم مقومات السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي، وكلُّها مظاهر تعكس عمق الوعي والتحضر لدى المجتمعات التي تضع حقوق الإنسان في سلَّم أولوياتها، وتعلي من القيم المجتمعية النبيلة التي تزيد الترابط وتعمق التآخي، وصولاً إلى منظومة الأمن الشامل؛ الذي نعتبره هدفنا وغايتنا التي لن نحيد عنها.

ويسرنا بهذه المناسبة؛ أن نجدد تقديرنا البالغ للتّعاون والتّجاوب الطيب الذي نلقاه من العديد من المواطنين بدافع محبتهم لوطنهم وتقديرهم لجهود رجال الأمن، فهذا التقدير والتواصل يزيدنا عزيمة وإصراراً على مواصلة جهودنا لحماية الوطن وتحقيق الأمن والأمان لجميع المواطنين والمقيمين، لأنّه نابع من رغبة حقيقية في تعزيز قيم الشراكة المجتمعية، والتي نتطلع من خلالها إلى توحيد الطاقات وتوجيهها نحو التنمية الشاملة والمصلحة الوطنية العليا، وهو ما يفرض علينا التّعامل مع السِّلم الأهلي كأولوية وطنية، ومع الشراكة المجتمعية كمنهاج حياة.

ومن منطلق تواصلنا اليومي مع مكونات مجتمعنا الواعي وقناعتنا بأن الألفة والمحبة وسياسة «الباب المفتوح»، هي البوابة الطبيعية لمجتمع متماسك ومتآلف، يلتف كل أبنائه حول مصلحته العليا، جاءت استراتيجية وزارة الداخلية لتلبي مطالب كل المواطنين والمقيمين، داعيةً أطياف المجتمع كافة إلى النهوض بمسئولياتهم تجاه وطنهم من أجل حماية الشباب وتسليحهم بروح المحبة والمسئولية، حتى لا ينحرفوا وينجروا إلى العنف والتخريب، ويكونوا أداة في أيدي العابثين بأمن الوطن وسلامته، لأن الهدف النهائي لنا جميعاً هو الحفاظ على مكتسبات الوطن وطمأنينة أهله وكل من يعيش على أرضه.

وإذا كان الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية، يرمي إلى تحقيق أهداف عديدة؛ إلا أنها تصب جميعاً في تعزيز روح المواطنة بهدف تحقيق الأمن الاجتماعي، وزيادة معدلات الشراكة الحقيقية في تحمل المسئولية من أجل الحفاظ على الوطن، وأن يكون للمواطن دور مهمّ ومساند في جهود تعزيز الاستقرار الأمني وإشاعة الطمأنينة بما من شأنه تعميق ثقافة التواصل بين أفراد ومؤسسات المجتمع من جهة ورجال الأمن من جهة أخرى.

إن الأمن هو مظلة النهوض لخلق الظروف المناسبة للانطلاق نحو التقدم والازدهار في ظل ما تنعم به مملكة البحرين من مناخ ديمقراطي شامل؛ أرسى قيمه المشروع الإصلاحي الرائد لعاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، مناخ تتكامل فيه الواجبات وتُحترم الحقوق على اعتبار أن العدل والمساواة هما أساس النهضة الشاملة.

إقرأ أيضا لـ "الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة"

العدد 3480 - السبت 17 مارس 2012م الموافق 24 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 3:27 م

      معلقين

      تقريباً اغلب المعلقين يتهمون رجال الامن ويلومنونهم علي ما يحدث فسألنا للاخوة هل رجال الامن هم من يسدون الطرقات ويحرقون الاطارات ام المخربون من يبداء الفعل ولتتاكدُ شوفوا المناطق الاخرى

    • زائر 17 | 1:14 م

      كلام منطقي بحاجة الى من يفهمه

      ياسعادة الوزير نحن نقدر جهودكم الحثيثة التي تدل على حرصكم وابناء وزارتكم على الأمن والأمان للمواطن ،وعدم السماح للمخربين والعابثين بالفتك بمقدرات ومنجزات الوطن،،وما كلامكم المنطقي في هذا اليوم إلا تعبيرا صادقا وطنيا بحاجة الى عقول تفهمه ،وقلوبا تؤمن به،،لنعيش في سعادة وحرية رأي، وأمن وأمان في ظل قيادتنا الرشيدة ، والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد بشتى مذاهبه ودياناته ،،والوطن وحبه هو الفيصل في ذلك،ونحن نشد على أيديكم وندعوا لكم بالتوفيق والسداد .

      بقلم:

      علوي

    • زائر 15 | 9:37 ص

      تحطيم القرى

      نحن في القرى اصبحنا بين نارين - من يغلق شوارعنا داخل القري ويجعلنا رهن الأقامة الجبرية في منازلنا - الحرائق امام منازلنا وجميع حطام الدنيا امام ابواب منازلنا ومنعنا من الدخول او الخرج كل هذا بأسم الفعاليات . لا نستطيع منعهم او حتى نصحهم . بعدها يأتي دور الشرطة التي تغمر مناطقنا بمسيل الدموع وتجعلنا في حاة يرثى لها . نحن نطالب وزارة الداخلية بحمايتنا ومن حقنا ذلك لقد تعبنا - تعبنا - نود من حومتنا ان تحمينا ممن يدمر قرانا بسم الفعاليات , وهناك الف طريق غير مسيل الدموع , ارحمونا لقد تعبنا - تعبنا

    • زائر 14 | 6:13 ص

      الواقع شيئ والشعارات شيئ

      الشركة الوطنية، تعني ان يحسن المواطن بالامان بوجود رجال الامن لا ان يشعر بالخوف حتى الاطفال منا بدلا من ان يخافوا من ام الخضر والليف اصبحوا يخافون من رجال الامن الذين يفتكون بالناس والممتلكات والتي وثقتها التصاوير وغيرها

    • زائر 13 | 5:45 ص

      سعادة الوزير المحترم

      هل انتم على دراية بما يجري في القرى ليلا ؟ وهل مسيلات الدموع لتفريق المتظاهرين أم لرميها على البيوت الآمنة ؟

    • زائر 9 | 3:36 ص

      ياسعادة الوزير

      الشراكه الوطنيه تعني اننا نشارك في حفظ الأمن مع رجال الامن كمواطنين ومانريده هو ان تكون الشراكه وطنيه بحته مما يحتم علينا جميعا ان يكون رجل الأمن بحرينيا خالصا وعندها تكتمل الشراكه الحقيقيه التي نطلبها

اقرأ ايضاً