جددت طائرة المحرق آمالها في التأهل للمربع الذهبي من بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة بعدما حققت أول انتصاراتها في البطولة على حساب صحم العماني الذي ودع رسمياً البطولة من الباب الضيق بعد تعرضه لهزيمتين.

المحرق الآن أصبح في رصيده (3) نقاط، ما يعني أن مباراته المقبلة ضد كاظمة ستكون مصيرية من أجل معرفة الفريق المتأهل الثاني للدور المقبل. علماً بأن اليوم راحة لجميع الأندية.

وبالعودة للمباراة، فإن المحرق لم يظهر بالمستوى المنتظر منه على رغم هذا الانتصار وكأنه يفكر في اللقاء الأخير، إذ قاده الإرسال القوي لتحقيق الفوز مستفيداً من غياب التنظيم في الخط الخلفي لدى منافسه.

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية ضعيفة للمحرق الذي واجه صعوبة في تأمين الكرة الأولى ما أثر ذلك بالسلب على الشق الهجومي، بالإضافة إلى نجاح علي العلوي ووليد البادي ووليد عباس بالهجوم والصد (8/5).

وعلى رغم أن الفريق العماني استطاع الحفاظ على أفضليته حتى مع دخول الشوط في نصفه الثاني مستغلاً أخطاء المحرق ونجاح ميرزا عبدالله هذه المرة في الهجوم من مركز (4)، إلا أن المحرق سرعان ما أعاد الأمور لنصابها بفضل الإرسال المؤثر والموجه على مركزي (5 و6) (13/13 ثم 17/14). وبرز في هذه الفترة عبدالله النجدي وفاضل عباس.

ومع ارتفاع نسق الأداء نجح المحرق توسيع الفارق أكثر مع الاعتماد على التنويع في الاعداد، سواءً بإشراك بيدرو هجومياً من الخط الخلفي أو عبر علي عبدالحسين من مركز (4)، وهنا شهدت الكرة الأولى لدى "الذيب" تحسناً ملحوظاً بالمقارنة مع البداية والسبب ارتفاع المستوى الفني للاعب الحر يوسف عبدالغفار، حتى أنهى المحرق الشوط بسهولة عن طريق فاضل عباس (25/19).

في الشوط الثاني، بدأ المحرق قوياً منذ البداية من أجل حسم الأمور سريعاً لمصلحته، إذ برز لاعبوه مرة أخرى في الإرسال مستفيدين من تفكك الخطوط التي تعاني منها تشكيلة صحم العماني، إذ كان كل إرسال للمحرق مؤثراً وهذا ما ساعد حوائط الصد بالبروز أيضاً في تحقيق النقاط. فيما واصل عماد سلمان تنويعه في الاعداد مستغلاً الفعالية الكبيرة للاعبيه (8/3). واصل لاعبو المحرق مجازفتهم في الإرسال مع توجيهه على ميرزا عبدالله الذي يلعب لأول مرة في مركز (4) وذلك من أجل هز الكرة الأولى أكثر لدى الفريق العماني، وهذا ساهم في زيادة الفارق النقطي بين الفريقين مع أداء كبير لعبدالله النجدي وفاضل عباس وبيدرو لينتهي الشوط محرقاوياً بنتيجة (25/15).

في الشوط الثالث، تحسن أداء صحم بعد التغييرات التي أجرها مدربه في التشكيل أبرزها عودة ميرزا عبدالله لمركز (3)، وهذا ساعده على تقديم مستوى إيجابية خلال الشوط، فيما شهد أداء المحرق هبوطاً نسبياً من قبل بعض اللاعبين ويبدو أنهم اطمأنوا على النتيجة.

الأفضلية كانت لصحم العماني حتى النقاط الأخيرة من الشوط بفضل الفعالية الكبيرة في الشق الهجومي، إلا أن حوائط صد المحرق كانت لها كلمة الفصل بالإضافة إلى بروز بيدرو في الشق الهجومي مستفيداً من بروز يوسف عبدالغفار في الدفاع الخلفي، وهنا يجب أن نشير لأخطاء وليد البادي في الهجوم والتي ساهمت في تحقيق المحرق للشوط بجدارة واستحقاق (25/23).

القادسية أول المتأهلين

من جهة أخرى، يعتبر القادسية الكويتي أول المتأهلين إلى الدور نصف النهائي بعد أن حقق انتصاره الثاني في البطولة على حساب الريان القطري حامل اللقب بنتيجة (3/1)، ليصبح رصيده (6) نقاط، فيما تضاءلت حظوظ البطل في الحفاظ على لقبه لأنه بأمس الحاجة لتحقيق الفوز ضد الهلال وانتظار أن تخدمه نتيجة المباراة الأخرى.