تحددت ملامح المقاعد الخمس الأولى في الدورة السداسية لبطولة دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد للدرجة الأولى للموسم الرياضي 2011/2012 وبات في حكم المؤكد أن تكون الأسماء الرئيسية المنافسة على المراكز الأولى في المرحلة الثانية في الطريق نحو المربع الذهبي ثم الدور النهائي من دون مفاجآت تذكر حتى الآن، إذ تأهل باربار والنجمة والشباب حسابيا بالإضافة للأهلي والدير منطقيا، بانتظار المفاجأة الوحيدة ممثلة في نادي سماهيج الأقرب من التضامن والاتفاق للالتحاق بالأسماء الرئيسية لـ (الدورة السداسية).

وكان متوقعا قبل انطلاق الموسم الجاري منافسة توبلي الذي حقق خامس الترتيب العام في الموسم الماضي إلا أن نتائجه جاءت سلبية وخلاف المتوقع، وكان متوقعا منافسة أكبر من الاتفاق الذي خسر نقاط مهمة في مشواره حتى قبل الأيام الحاسمة الآن، وما ينطبق على الاتفاق ينطبق على التضامن على رغم ظروف غياب أهم لاعبيه والأقرب أن تتقلص حظوظه لأقل من (35 في المئة) بعد رحيل لاعبه المهم أحمد محمد يوسف للاحتراف في صفوف أهلي سداب العماني.

النجمة وباربار والشباب تأهلوا حسابيا

وفقا للحسابات المستندة على الاحتمالات والتوقعات، فإن الوصول للنقطة (24) يكون مؤهلا للدورة السداسية (المجموعة) الأولى، وبما أن باربار (25 نقطة) والنجمة (24 نقطة) حققا الرقم المطلوب للتأهل فإنهما تأهلا بصفة رسمية، والشباب كذلك تأهل بصفة رسمية معهما، إذ وصل للنقطة 21 وأمامه 4 مباريات مؤجلة نقاط الخسارة منها يوصله للنقطة 25.

الأهلي والدير تأهلوا منطقيا

لعب الأهلي 5 مباريات حتى الآن وتبقت له 6 مباريات متفاوتة القوة، من الناحية المنطقية أقرب لحصد نقاطها أمام الاتحاد والتضامن وأم الحصم، وبفوزه في هذه المباريات سيصل إلى النقطة 22، وبافتراض أنه سيخسر أمام الاتفاق والشباب وباربار (المباريات الثلاث القوية المتبقية) سيصل إلى النقطة رقم 25، وبذلك يتجاوز حاجز الـ 24 نقطة يتأهل حسابيا مع باربار والنجمة والشباب ما لم يتغير السقف إلى أقل من 24 بالنظر لنتائج الاتفاق وسماهيج والتضامن.

وبالنسبة إلى الدير، تبقت له 6 مباريات أيضا، 3 منها من الناحية المنطقية أقرب لحصد العلامة الكاملة أمام التضامن وتوبلي والاتحاد، وبذلك يصل عدد نقاطه من 11 إلى 20 نقطة، وبافتراض أنه سيخسر المباريات الثلاث الأخرى أمام النجمة والشباب والاتفاق سيصل إلى النقطة 23، وفي حالة خسارة الأهلي أمام الاتفاق أيضا، سيتأهل بالـ 23 نقطة لتساويه مع سماهيج في حالة فوز الأخير على التضامن من خلال أفضلية الفوز في المواجهة المباشرة.

المنافسة الثلاثية على السادس

المنافسة على المقعد السادس ثلاثيا بين الاتفاق والتضامن وسماهيج وتبدو الحظوظ أفر بالنسبة إلى الأخير من حيث المباريات المتبقية وقوتها، فالاتفاق لديه 18 نقطة وأمامه مباراتين قويتين أمام الأهلي (غدا الثلثاء) والدير (12 أبريل/ نيسان المقبل)، في حين أن سماهيج أمامه مباراة أقل قوة أمام المنافس الثالث التضامن (10 أبريل المقبل)، ويعتمد موقف الاتفاق على مباراة الغد، المهم بالنسبة إليه ألا يخسر، الفوز يقوي حظوظه إلى 75 في المئة والتعادل يبقى الحظوظ بشرط خسارة سماهيج أمام التضامن أو تعادله بالإضافة إلى الفوز على الدير من أجل التأهل.

وبالنسبة إلى سماهيج، فأمامه عدة طرق للتأهل، خسارة الاتفاق أمام الدير والأهلي بغض النظر عن نتيجة مباراته مع التضامن، أو التعادل مع التضامن وخسارة الاتفاق إحدى المباراتين، وأما التضامن فعليه أولا الفوز على الدير والأهلي ثم البحث عن تأمين حظوظ التأهل أمام سماهيج.

هل يكرر الاتفاق (معجزة التنشيطية)؟

تأهل الاتفاق من الباب الضيق جدا للدور نصف النهائي في البطولة التنشيطية الأخيرة، ففي الجولة الأخيرة لاعب التضامن وكان مطالبا بالفوز بفارق 10 أهداف وانتظار خدمة من الأهلي بالفوز على الشباب، وحقق هذه المعادلة كاملة وخرج الشباب من حسبة التأهل لصالحه وخرج الشباب بصورة دراماتيكية، والموقف يتكرر ذاته في الطريق للدورة السداسية مع سماهيج بالدرجة الأولى والتضامن، فهل يتكرر المشهد على حساب سماهيج أو يكون للأخير موقف ويواصل التأهل ويؤكد أنه الفريق الأكثر تطورا فنيا خلال المواسم الثلاث الماضية ويحصد النتيجة الأفضل في تاريخه بعد احتلاله المركز السابع في الموسم الماضي؟