العدد 3484 - الأربعاء 21 مارس 2012م الموافق 28 ربيع الثاني 1433هـ

المشتبه به في حادثة المدرسة اليهودية «سيسلم نفسه للشرطة»

عميد جامع باريس يحذر من «الخلط» بين الإسلام وهجمات تولوز

تولوز (فرنسا) - رويترز، أ ف ب 

21 مارس 2012

قال مسلح يشتبه أنه قتل ثلاثة أطفال وحاخاماً أمام مدرسة يهودية وثلاثة جنود فرنسيين في حادثين منفصلين بجنوب غرب فرنسا إنه سيسلم نفسه للشرطة التي حاصرت منزله أمس (الأربعاء). وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة الفرنسية بجراح في تراشق بالرصاص في تولوز الأربعاء خلال محاصرة المسلح الذي يزعم أنه من «القاعدة».

وقال وزير الداخلية الفرنسي، كلود جيون إن الرجل (24 عاماً) الذي اشتبك مع الشرطة الفرنسية أمس هو فرنسي من أصل جزائري وأنه سافر إلى أفغانستان وباكستان عدة مرات ويزعم أنه على صلة بتنظيم «القاعدة». وقال جيون للصحافيين في الموقع الذي تحاصر فيه الشرطة منزلاً في تولوز «إنه يزعم أنه من المجاهدين وينتمي للقاعدة». وأضاف «أنه كان يريد الانتقام للأطفال الفلسطينيين وأراد أيضاً الانتقام من الجيش الفرنسي بسبب تدخلاته الخارجية».

وقال وزير الداخلية لتلفزيون (بي.إف.إم) «لقد قال...إنه سيسلم نفسه عصر اليوم». وأضاف أن الرجل ألقى من المنزل مسدساً طراز كولت 45 مقابل الحصول على «جهاز اتصال». وذكر الوزير أن المشتبه به مازال معه بندقية آلية طراز عوزي وبندقية أخرى كلاشنيكوف وأسلحة أخرى. وقال مصدر في الشرطة إن المداهمة بدأت الساعة الثالثة صباحاً. وحاصر رجال شرطة مدججون بالسلاح يرتدون خوذات وسترات واقية من الرصاص المنطقة السكنية التي تجرى فيها المداهمة في ضاحية على بعد كيلومترات معدودة من مدرسة أوزار هتوراة اليهودية التي وصل إليها المسلح يوم الإثنين بدراجة نارية طراز ياماها وفتح النار فقتل الحاخام وطفليه وطفلة أخرى. ودفن الأربعة أمس (الأربعاء) في القدس وشارك في الجنازة وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه. وقال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي أمس إن فرنسا يجب ألا تستسلم لنزعة الانتقام أو العنصرية بعد حادث المدرسة اليهودية. وقال للصحافيين في بيان قصير بقصر الإليزيه «يجب أن نتحد. يجب ألا نستسلم للعنصرية أو الثأر». وأضاف «أحضرت الجالية اليهودية والمسلمة لإظهار أن الإرهاب لن يتمكن من كسر شعور أمتنا بالتضامن». ولم يذكر وزير الداخلية كيف رصدت الشرطة المشتبه به لكنه قال إن رجال الشرطة يتحدثون مع شقيق المسلح في مكان آخر. كما أحضرت الشرطة والدته للمساعدة على التفاوض مع المسلح المحاصر في شقة سكنية صغيرة.

من جانبه، حذر عميد جامع باريس دليل ابو بكر، أحد أكبر المراجع الإسلامية في فرنسا، الأربعاء من «الخلط» بين الإسلام وهجمات تولوز.

ورداً على سؤال قناة «إي.تيلي» قال دليل ابو بكر «لا تخلطوا بين الإسلام وهو في 99 في المئة دين سلمي ودين مواطنة ومسئولية غير عنيف ومندمج تماماً في بلادنا، وتلك الفئات الصغيرة جداً المصممة على ارتكاب شر شنيع».

وأضاف «سنبذل كل ما في وسعنا كي لا تلطخ تأويلات مغرضة وانحرافات وخلط كما يقال، مجموعتنا الإسلامية في فرنسا التي أثبتت في أكثر من مرة ولاءها إلى مؤسساتنا ومواطنتنا وإلى السلام والتسامح».

بدوره ندد رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض بـ «المتاجرة باسم فلسطين» لتبرير أعمال «إرهابية». واستنكر فياض محاولة ربط هذا» العمل الإرهابي بالتضامن مع أطفال وشعب فلسطين»، مشيراً إلى «أن هذا الإجرام الإرهابي مدان بأشد العبارات من شعبنا الفلسطيني وأطفاله ولا يمكن لأي طفل فلسطيني أن يقبل الإجرام الذي يستهدف حياة الأبرياء».


انفجار قنبلة أمام السفارة الإندونيسية في باريس

باريس - أ ف ب

انفجرت قنبلة يدوية الصنع عثر عليها موظف في اللحظة الأخيرة، صباح أمس الأربعاء (21 مارس/ آذار 2012) أمام السفارة الإندونيسية في الدائرة الـ 16 في باريس التي استهدفت قبل ثماني سنوات باعتداء مماثل، ما خلف أضراراً مادية جسيمة ولا ضحايا.

وقال مسئول في الشرطة بعد وقوع الاعتداء الذي لا علاقة له على ما يبدو للوهلة الأولى بحوادث إطلاق النار في تولوز ومونتوبان «إن عدم وقوع ضحايا يعد معجزة». وكان عامل يتولى جمع النفايات أبلغ صباح الأربعاء الشرطييين عندما عثر على كيس وضع تحت نافذة السفارة.

وقال مدير مكتب شرطة باريس، جان لوي فيامنغي الذي كان في الموقع صباحاً مع المفوض ميشال غودان إن العامل «فتح الكيس ونظر بداخله فرأى قارورة موصولة بشريط وأدرك أنها عبوة ناسفة. ترك الكيس وهرع ليتصل بالشرطة. وفي تلك الأثناء انفجرت العبوة».

وقال فيامنغي «ليس هناك جرحى مجرد أشخاص مصابين بالصدمة في المباني القريبة. وأحرقت سيارتان وتناثر الزجاج في دائرة من 50 متراً».

وأفاد مراسل «فرانس برس» أن زجاج مبنى السفارة الذي يضم أربع طبقات تناثر.

ولم يعثر في المكان على أية رسالة تعلن المسئولية عن الاعتداء.

العدد 3484 - الأربعاء 21 مارس 2012م الموافق 28 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً