العدد 3484 - الأربعاء 21 مارس 2012م الموافق 28 ربيع الثاني 1433هـ

المحرق اصطاد عصفورين في مسقط... والرفاع تجرع مرارة خسارته الأولى

نتائج متفاوتة لممثلي الكرة البحرينية في الجولة الخليجية الثالثة

تفاوتت نتائج الفرق البحرينية الثلاثة المشاركة في الجولة الثالثة من بطولة دوري أبطال الخليج لكرة القدم، إذ كان فريق المحرق الناجح الوحيد منها بفوزه الثمين الذي حققه على مضيفه فريق فنجاء العماني بثلاثة أهداف نظيفة ضمن المجموعة الأولى، فيما تعرض فريق الرفاع للخسارة أمام مضيفه الوصل الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف في المجموعة الرابعة، كما سقط فريق البسيتين وسط أرضه أمام النصر الكويتي بثلاثة أهداف مقابل هدف في المجموعة الثالثة.

ورسمت فرقة الذئاب المحرقاوية البسمة الوحيدة للجماهير البحرينية وسط الذي ضمن مبكراً تأهله للدور الثاني بعد فوزه المستحق على فنجاء العماني بثلاثية نظيفة في المباراة التي أقيمت في مسقط لحساب المجموعة الأولى. التي تصدرها المحرق برصيد 6 نقاط من فوزين بعد فوزه الأول على الجهراء الكويتي بهدف وحيد ولن تؤثر المباريات المقبلة على موقفه من التأهل بإحدى بطاقتي المجموعة فيما ظل فنجاء والجهراء على نقطة واحدة لكل منهما.

ويمكن القول أن المحرق ضرب عصفورين بحجر من خلال الفوز إذ حقق الأهم بحسم تأهله المبكر بالفوز وبالتالي أراح نفسه من ضغوط المباراتين المتبقيتين في الدور الأول، وثانياً أن الفريق المحرقاوي استعاد بريقه المفقود منذ بداية الموسم وخصوصاً في الشوط الثاني الذي قدم خلاله الفريق أداء متميزاً توجه بفوز مستحق وصريح ولافت على حساب فريق جيد ومتصدر الدوري العماني ونجاح مدرب المحرق الوطني في توظيف لاعبي فريقه بصورة جيدة وقراءة أوراق المباراة في الشوط الثاني والذي سجل خلاله الأهداف الثلاثة بتوقيع مهاجمه الدولي إسماعيل عبداللطيف والمهاجم الدولي السابق حسين علي «بيليه» والدولي محمود عبدالرحمن «رينغو» في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء.

البسيتين والسقوط المتكرر

من جانبه، تعرض فريق البسيتين لخسارته الثانية على التوالي في البطولة والتي جاءت أمام فريق النصر الكويتي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وذلك بعد خسارته أمام الخور القطري بهدفين نظيفين ليظل من دون رصيد متذيل ترتيب المجموعة الثالثة لتبقى مهمة الفريق صعبة في التأهل من خلال مباراتيه المقبلتين في جولة الإياب. ولم تكن معطيات المباراة تشير إلى إمكانية تعرض البسيتين إلى خسارة ثلاثية لكن الفريق لم يكن بالصورة المطلوبة في هذه المباراة المهمة له، ودفع الفريق ثمن الارتباك والأخطاء الدفاعية الفادحة وتكرر سيناريو ما حدث في مباراته أمام الخور عندما دخل شباكه هدف مبكر وازدادت مهمة البسيتين صعوبة وتعقيداً بالهدف الثالث وطرد محترفه الفرنسي هشام ميساوي في بداية الشوط الثاني وهو ما بعثر أوراق الفريق وصعبت عليه مهمة العودة إلى المباراة، على رغم أن البسيتين يضم في صفوفه عناصر جيدة على الصعيد الفردي لكن شكله الجماعي لم يكتمل ووقع ضحية الارتباك والأخطاء الفردية الفادحة وهو ما اعتاد الفريق على السقوط فيه في المباريات المهمة الحاسمة سواء محلياً أو خارجياً.

الرفاع والخسارة الأولى

كما تذوق فريق الرفاع طعم الخسارة الأولى في مبارياته هذا الموسم بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية المحلية ومباراة النهضة العماني في الجولة الخليجية الأولى، إذ جاءت الخسارة أمام الوصل الإماراتي في المباراة التي أقيمت في دبي ضمن المجموعة الرابعة التي تصدرها الوصل برصيد 6 نقاط ويتراجع الرفاع للمركز الثاني برصيد 3 نقاط من فوزه على النهضة العماني في مباراته الأولى، وعلى رغم الخسارة إلاّ أن حظوظ الرفاع في التأهل إلى الدور الثاني مازالت قائمة من خلال الجولات المقبلة.

ووضح أن الفريق الرفاعي لم يكن في وضعه الطبيعي في الشوط الأول سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي وأدى ذلك الحال إلى الارتباك وكثرة الأخطاء والثغرات الدفاعية خلال الشوط الأول الذي نجح من خلاله فريق الوصل من تسجيل 3 أهداف، فيما وجد الرفاع صعوبة في العودة إلى أجواء المباراة في شوطها الثاني على رغم محاولاته التي أثمرت تسجيل هدفه الوحيد بتوقيع قائده طلال يوسف.


مرجان عيد بعد الخسارة أمام الوصل:

هذه ثاني أسوأ مباراة للرفاع هذا الموسم ولم نتأثر بمارادونا

اعتبر المدير الفني لفريق الرفاع الأول لكرة القدم الوطني مرجان عيد أن فريقه لعب مباراة سيئة أمام الوصل الإماراتي ما أدى إلى خسارته المباراة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء هو الثاني الذي يظهر فيه الفريق بهذه الصورة هذا الموسم.

وقال مرجان عيد في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء أن الفريق ارتكب بعض الأخطاء الجماعية والفردية، ولم يوفق في التعامل مع المباراة بالشكل الأمثل، مؤكدا أن الخسارة ليست نهاية المطاف، وأن الفريق قادر على التعويض ولا نزال نملك القدرة على التأهل للدور ربع النهائي للمسابقة، الفريق أمامه مباراة في مرحلة الإياب في البحرين».

وفي سؤال بشأن تأثير مارادونا على فريقه، قال مرجان عيد: «الفريق لم يتأثر بوجود مارادونا، لأن المدرب دائما خارج الملعب، واللاعبون هم من يلعبون مع بعضهم بعضا، الوصل يملك عناصر ممتازة قدمت مباراة كبيرة».


مدرب الفريق العماني أرجع الخسارة للإجهاد والأخطاء

السعدون: كشفناهم في الأول وقدمنا مباراة الموسم في الثاني

أعرب مدرب فريق المحرق الأول لكرة القدم الكابتن عيسى السعدون عن سعادته الكبيرة بالمستوى المتميز الذي قدمه فريقه في مباراة فنجاء العماني وتوجه بالفوز الكبير بثلاثية نظيفة، واصفاً المباراة بأنها الأفضل للفريق في مبارياته الموسم الحالي.

وقال السعدون بعد المباراة: «كان اللعب سجالاً بين الفريقين خلال الشوط الأول ونجحنا في كشف أوراق فريق فنجاء خلال هذا الشوط ولعبنا عليها خلال الشوط الثاني الذي قدم خلاله اللاعبين أداء متميزاً وطبقوا تعليمات الخطة التي رسمناها واستثمرنا بعض الظروف التي مر بها فنجاء ووفقنا في تحقيق هذه النتيجة الكبيرة، وهنا أود الإشادة بعطاء وانضباط اللاعبين وتأدية المهام الفنية وخصوصاً في الشوط الثاني».

وأكد السعدون أن الفوز على فنجاء يعزز من حظوظ فريق المحرق للمنافسة بكل قوة واكتساب ثقة كبيرة نحو تقديم مستوى أفضل في المباريات المقبلة ونكون في الصدارة.

من جانبه، أوضح مدرب نادي فنجاء بان الإجهاد والأخطاء الفردية مع جاهزية فريق المحرق الذي كان أكثر تنظيما بالإضافة إلى غياب مجموعة من العناصر الأساسية كانت السبب المباشر وراء خسارة فريقه أمام المحرق بثلاثية نظيفة.


العباسي مؤكداً أن البسيتين لم يفقد الأمل الخليجي:

الأخطاء الدفاعية وراء الخسارة ونجدد الثقة في «الزياني»

أرجع رئيس جهاز كرة القدم بنادي البسيتين عارف العباسي الخسارة التي تعرض لها فريقه الكروي أمام ضيفه النصر الكويتي (1/3) في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول إلى الأخطاء الدفاعية الفادحة والكثيرة التي ارتكبها الفريق خلال المباراة.

وقال العباسي: «ظهر الفريق بصورة جيدة في بداية المباراة وكان بإمكانه التسجيل في أكثر من فرصة، وعلى رغم الهدف الأول لفريق النصر الكويتي الذي جاء من ركلة جزاء، فإننا تمكنا من تحقيق التعادل، لكن للأسف ومع غياب المدافع البرازيلي فابيو للإيقاف فإن الأخطاء الدفاعية وتحديدا من ناحية الجبهة اليمنى كلفتنا الهدف الثاني، كما ان توقيت الهدف الكويتي الثالث في بداية الشوط الثاني ساهم في بث الإحباط في نفوس اللاعبين الذين حاولوا جاهدين العودة إلى المباراة، لكن التوفيق لم يحالفهم في تحقيق مرادهم».

وعلق العباسي على طرد المحترف الفرنسي هشام ميساوي قائلاً: «لا استطيع الحكم بمدى صحة قرار طرد ميساوي واللاعب يتمتع بحماس كبير يدفعه في العديد من الأحيان إلى ارتكاب الأخطاء غير متعمدة، والطرد بصفة عامة يمكن أن يحدث لأي لاعب، علماً أن المباراة الأولى للفريق أمام الخور القطري شهدت طرد المحترف البرازيلي فابيو وكان قراراً غير صحيح».

وأكد رئيس جهاز الكرة بالبسيتين احتفاظ فريقه بحظوظ التأهل إلى دور الثمانية من البطولة من خلال المباراتين المتبقيتين للفريق أمام الخور القطري في المنامة والنصر في الكويت سيحاول تحقيق الفوز فيهما من أجل بلوغ الدور المقبل في أول ظهور له في تاريخ بطولات الأندية الخليجية.

وأشاد العباسي بالعمل المميز الذي يقوم به المدرب المخضرم خليفة الزياني مع الفريق مؤكدا ان بقاءه على رأس الجهاز الفني أمر ضروري للغاية لمواصلة المسيرة الطيبة للفريق في الموسم الحالي في ظل نتائجه الطيبة في بطولة الدوري الذي يحتل فيه المركز الثالث، وبلوغه دور الثمانية من مسابقة كأس الملك.

العدد 3484 - الأربعاء 21 مارس 2012م الموافق 28 ربيع الثاني 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً