ثمنت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي دور تقارير مراجعات أداء مؤسسات التعليم العالي الصادرة عن هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب في تعزيز أداء نظام التعليم العالي في المملكة، والتي كان لها الأثر الملفت في توجيه الجهات المعنية وأصحاب القرار لفرص التطوير الممكنة، وإجراءات التحسين للتأكيد على الاستثمار في التعليم العالي وفق معايير الجودة العالمية.

صرحت المضحكي بذلك على هامش ورشة عقدتها الهيئة عن تقرير التقييم الذاتي وإطار المراجعة البرامجية، تمهيداً لبدء مرحلة المراجعة البرامجية للكليات في التخصصات العلمية الطبية ضمن دورة مراجعات أداء مؤسسات التعليم العالي الثانية، والمقرر انطلاقها في شهر مايو/ أيار 2012.

وشارك في الورشة ممثلون من مختلف الجامعات الوطنية والخاصة، التي تطرح برامج تخصصية في مجال العلوم الطبية والصحية. ونوهت المضحكي بأهمية هذه المرحلة الجديدة من عمليات المراجعة للبرامج الأكاديمية، قائلة: إن أهم ما يميز إطار المراجعة المعدل للدورة الثانية من مراجعات البرامج الأكاديمية التي تطرحها مختلف الجامعات الوطنية والخاصة في المملكة، أن عمليات المراجعة ستستهدف جميع البرامج المطروحة في كل كلية، حيث ستنطلق هذه المراجعات مع الكليات الطبية وتخصصاتها في جميع جامعات المملكة.

واعتبرت المضحكي أن الإطار الجديد من المراجعات من شأنه أن يسهم في الزيادة من تسريع فاعلية عملية المراجعة، حيث ستتمكن لجان المراجعة الخارجية التابعة للهيئة من مراجعة جميع التخصصات على مستوى كل كلية في جميع الجامعات قبل الانتقال إلى كلية أخرى، عوضاً عن مراجعة كل برنامج أكاديمي - كل على حدة - على مستوى جميع الجامعات.

واستهلت الورشة أعمالها بعرض تمهيدي قدمته المدير التنفيذي لوحدة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بهيئة ضمان الجودة دولينا داولينغ، عبرت فيه عن ترحيبها بمشاركة الممثلين من مختلف التخصصات الطبية والعلوم الصحية في مختلف جامعات المملكة، والتي سينطلق معها تطبيق عمليات المراجعة البرامجية ضمن الكليات.

وقدمت المدير أول بوحدة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بسمة البحارنة عرضاً أكدت فيه أهمية تقرير التقييم الذاتي الذي تعده الجامعات قبل البت في عملية مراجعة البرامج الأكاديمية المطروحة، لافتةً إلى أن تسليم الجامعة تقرير التقييم الذاتي، يمثل مرحلة أساسية تقوم لجنة المراجعة الخارجية التابعة لهيئة ضمان الجودة على أساسها بدراسة التقرير، والإعداد للقيام بزيارة ميدانية لاختبار أهم ما جاء في تقرير التقييم الذاتي، فضلاً عن التعرف عن كثب على عمليات الجامعة أو مؤسسة التعليم العالي، وأخيراً الاستدلال على الوثائق والبراهين التي تكشف عن مستوى أداء البرنامج الأكاديمي في الجامعة.

وفي سياق ذلك، شددت المدير أول بوحدة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بالهيئة وفاء المنصوري في شرح لها خلال الورشة على أهمية معايير ومؤشرات إطار المراجعة في تعزيز ثقافة ضمان الجودة في الجامعات، واعتبرت هذه الورشة فرصة لتعريف المشاركين بتلك المعايير ودورها في تعريف الجامعات بسبل وآليات كتابة تقرير التقييم الذاتي.

يذكر أن هيئة ضمان الجودة تقوم بتنفيذ نوعين من المراجعات لمؤسسات التعليم العالي، يتمثل الأول منها في مراجعة الأداء المؤسسي لمختلف مؤسسات التعليم العالي الوطنية والخاصة في المملكة، في حين يتمثل الثاني في مراجعة البرامج الأكاديمية المطروحة، حيث تقوم على عمليات المراجعة لجان مراجعة خارجية مكونة من خبراء دوليين في مجال التقييم وتخصصات البرامج الأكاديمية، فضلاً عن الخبراء المختصين من منتسبي وحدة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بالهيئة.