العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ

كشكول رسائل و مشاركات القراء

إشكالية الإعلام العالمي وتاريخيته 

29 مارس 2012

في خضم الكم الهائل للثورة الإعلامية العالمية بشتى وسائلها المرئية والمسموعة والمقروءة (كالفضائيات والراديو والصحافة والإنترنت) قد أدهشت الإنسان وجننت عقله وتكاد تؤثر على أعصابه حتى أصبحت الكرة الأرضية قرية صغيرة في متناوله وهو جالس على أريكته في منزله، إن هذا الإعلام لا يستقي من عين واحدة بل من عيون متعددة المشارب، من حلوها ومرها ومالحها، فكيف للمرء أن يفرق بين هذا وذاك أو يأخذ هذا ويترك ذاك فاختلط حابلها بنابلها.

لم يكن ذلك الخلط وليد يومه فحسب، بل كان من زمن الرسول الأكرم (ص) الذي لعب فيه التضليل والتشويش الإعلامي دوراً على الرسالة الشريفة، فحذر الله تعالى عباده في كتابه المجيد بقوله: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين» (سورة الحجرات: 6)، إن الفسوق هو الخروج من الشيء والانسلاخ منه، يقول الرازي (أي فاسق جاءكم بأي نبأ فمحّصوه، واعرضوه على محك التصويب والتخطئة قبل البتّ في الحكم، ولا تستعجلوا الأمور)، لسنا هنا بصدد ذكر تفسيره للآية الكريمة لكن يجدر بنا أن ننقل بعض ما جاءت به التفاسير وهو أن الآية نزلت في الوليد بن عقبة بن أبي معيط وهو أخو عثمان بن عفان لأمه وهو الذي ولاه عثمان على الكوفة بعد سعد بن أبي وقاص فصلى بالناس، وهو سكران صلاة الفجر أربعاً ثم قال: هل أزيدكم؟!

من منطلق هذه الآية الكريمة يحذرنا الله ألا نأخذ بأي نبأ أو خبر نسمعه إن لم نتحرَّ وندقق في مصدره هل هو سليم أو مشبهوه وما هي أهدافه ومن وراؤه، لذا نشهد على إيقاعات الحراك العربي والحماسي المتزايد بكثرة عدد المراسلين أو الصحافيين (journalist/reporter ) ونشاهد على شاشات التلفاز كلمة (عاجل) أو (breaking) فتأخذنا العاطفة والحماس إلى تأييده، ولا يفوتني ما سمعته من شخصيات كانت متابعة إلى أنباء وأخبار الحرب العالمية الثانية عندما ينادى مذيع أدولف هتلر من راديو محطة برلين الإذاعية العربية بألمانيا يونس صالح بحري الجبوري وهو عراقي من الموصل بأنباء هجمات الحرب بين الحلفاء مثل روسيا وأميركا وبريطانيا وهتلر النازي ويقول: نبأ مهم ويكررها وتجتمع حول المذياع الناس لتستمع، ويذكر أن هذه الحرب التي دمرت أوروبا استمرت من 1939م إلى 1945 وراح ضحيتها الملايين من البشر الأبرياء.

لا أحد يشك أن الإعلام العالمي يلعب دوراً سلبياً ومقيتاً في تضليل وتحوير الأخبار والأنباء التي يبثها خصوصاً في الدول الساخنة التي تشهد حراكاً شعبياً تحت مصطلح (الربيع العربي) وبالذات التي تُبث من التلفاز حين صدورها، ولا ضير أن ننقل على سبيل المثال ملف إيران النووي الذي يدور حوله لغط وكم كثير من الأخبار والتحليلات في الصحافة العربية والأجنبية كالإنجليزية مثلاً يطرح المحللون احتمالات متعددة وآراء متباينة منها: هل تستطيع إسرائيل توجيه ضربة عسكرية للمفاعل النووي الإيراني وما هي نتائجه؟ هل إيران بالفعل تملك القنبلة النووية أو الذرية؟ هناك على سبيل المثال لا الحصر الصحف الإسرائيلية مثل «هآرتس» و «يديعوت احرنوت» والأميركية مثل «واشنطن بوست» و «فورن بوليسي» وصحيفة «الاكنومست» البريطانية وغيرها، لكن على رغم كل هذا لم تصل إلى نتيجة وإنما كما يقال تسويق أو زوبعة إعلامية لإشغال الرأي العام كما يقول المثل (زوبعة في فنجان).

هناك حوادث تاريخية جديرة بالذكر لها رومانسيتها وخصوصيتها ونستالجيتها في ذاكرة من عاصروها مثل العدوان الثلاثي على مصر العام 1956م بالإنجليزية (Tripartite Aggression/Suez Crisis) كما يُعرف أيضاً (بأزمة السويس) تلك الحرب التي شنتها ثلاث دول هي: بريطانيا وفرنسا وإسرائيل إثر تأميم الرئيس جمال عبدالناصر قناة السويس العام 1956م، كنا نحلق حول جهاز راديو يعمل على بطارية كبيرة شبيهة ببطارية السيارة ونصغي لما يبثه المذيع المصري المشهور أحمد سعيد من صوت العرب بالقاهرة، كان هذا تزامناً مع الحراك البحريني المتمثل في هيئة الاتحاد الوطني البحرينية والتي شكلّت في أكتوبر/ تشرين الأول 1954م، كان يأتي الصوت من راديو صوت العرب من القاهرة (من المحيط الهادري/ إلى الخليج الثائري/ لبيك عبدالناصري) كان هذا الصوت له نستالجتيه ورومانسيته الخاصة المحفورة اريكولوجيا في ذاكرة شعب البحرين المتطلع للحرية، وقد منحته تلك الحناجر العربية حماساً وطنياً منقطع النظير، كانت مياه البحرين ساخنة بالثورات ولم تبرد، ومرتعاً خصباً لمن يتوق إلى الحرية منذ قرون، المهتمون بشأن تأريخ البحرين يعرفون جيداً حقيقة ما جرى.

ومن المفارقة أن المستثمر العربي يثق في دقة وصحة أخبار الصحف والتلفزيون ووكالات الأنباء الغربية والأميركية عندما تبث أخبارها عن (البورصة) الأسهم وأسعار العملات العالمية والنفط ومشتقاته ويعتمدونها دون التحقق في صدقيتها.

في سياق ما ذكر أعلاه، نقدم ملخصاً تاريخياً عن هوية بعض وكالات الأنباء أو الدعاية الغربية والأميركية والفرنسية:

- وكالة رويترز: (Reuters) وقد تأسست هذه الوكالة في العام 1851م على يد رجل يهودي (بول جوليوس رويتر).

- وكالة الأنباء الفرنسية: (France Press)، هذه كانت تحمل اسم (هافاس) نسبة إلى المواطن الفرنسي اليهودي (البرتغالي الأصل) والذي قام بتأسيس مكتب للمراسلات العام 1832م ومنها تطورت هذه الوكالة حتى أصبحت وكالة هافاس في العام 1835م وبعد تحرير فرنسا صدر قرار العام 1944م إلى وكالة الأنباء الفرنسية.

أما بالنسبة إلى المحطات التلفزيونية الأخرى فنجد أن صورة التغلغل والسيطرة الصهيونية واضحة في داخل محطات الإذاعة والتلفزة الأميركية وتأخذ رقعة واسعة من هذه المحطات لهذا نرى أن الشبكات الإذاعية والتلفزيون الكبرى في أميركا تقع تحت إشراف المرتبطين بالصهيونية العالمية.

- محطة ABC) American Broadcasting Company):

هذه المحطة أسسها وأشرف عليها ليونارد جولدنسون (Leonard Goldenson) وهو يهودي.

- محطة CBS) Canadian Broadcasting):

وهذه كان يتولى إدارتها ويليام بالي (William Baley) وهو أيضاً يهودي أميركي لا يقل خبثه وعصبيته عن السابق بشأن خدمة المصالح الصهيونية والماسونية.

وعلى رغم صهينة وماسونية هذا الإعلام إلا أنها غطت بعض توجهات الحركات الثورية في العالم العربي على عكس ما كان يتوخاه المواطن العربي من وسائل إعلامه التي لا تتمتع بالشفافية والحيادية في نقل الحدث، في ظل غياب وسائل الإعلام العربية والخليجية عمّا حدث من أضخم مظاهرة في البحرين يوم 9 مارس الجاري توجه البحرينيون إلى ما يبثه الإعلام العالمي من صور حية للمشهد، وقد نشرت الصحف الأميركية والبريطانية ما شاهدته بحيادية وشفافية، وعلى سبيل الحصر نقلت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية المشهورة عن مراسلها (سايمون كيرى) قوله: «نظم البحرينيون المحتجون المطالبون بالديمقراطية أضخم مظاهرة سلمية في البحرين قدرها 200,000 نسمة إلا أنها أكثر من هذا العدد بكثير، وقد غطت معظم وكالات الأنباء العالمية والفضائيات هذا الطوفان البشري، إلا وسائل الإعلام الخليجية».

علوي محسن الخباز


مغالطات الإعلام الرسمي...

جاء الوقت لنتحدث بصراحة عن السلبيات التي واكبت الأحداث الأخيرة ومازالت هذه السلبيات تمارس حتى الآن. وهنا سأتحدث عن سلبيات جهاز حساس كان من المفروض أن يكون له دور فعال فى تهدئة الأوضاع. لو كان من يمسك بأموره ذوي خبرة وكفاءة ليستطيع السير بهذا الجهاز إلى غايته المنتظرة منه. إن هذا الجهاز هو الإعلام الرسمي.

فقد فشل هذا الإعلام فشلاً ذريعاً قبل الأحداث وفي الأحداث ومازال يفشل. لذلك فإذا أردنا أن نعالج هذا الفشل ونصحو منه فإن الإعلام المسموع والمرئى فى حاجة إلى التخطيط العلمي المنظم وإلى العاملين ذوي الخبرة والكفاءة ونحتاج إلى التدريب فى كيفية إدارة الأزمات وضرورة تلوين الإعلام بالعمل والأسلوب الدبلوماسي. بحيث لا يكون الإعلام يتحدث فى وأد والسياسة تسير فى وأد آخر. لذلك فيتوجب على الدوله إيجاد جهاز قوي يتولى عملية التخطيط، بحيث يضمن نوعاً من التنسيق والتناسق بين مختلف عناصر الرسالة الإعلامية.

وتتجلى أسباب الفشل فى عملية الخلط بشكل واضح فيما يتعلق بالمتخصصين فى العمل الإعلامي. فاعتمدوا على صحافين فى الإعلام المقروء ولغته وأساليبه. وإن منطقهم يتحدد بمنطق القصة ومفهوم الحبكة والإثارة. واعتقد هؤلاء الصحافيون واعتقد معهم القائمون على الإعلام بأنهم هؤلاء صالحون للإعلام المرئى والمسموع ونسي المسئولون بأن هؤلاء يسعون لتحقيق الأهداف الشخصية بأسلوب رخيص أساسه أن أدوات الإعلام خير وسيلة للترويج للمصالح الشخصية. وهذا إنما يدل على أن القائمين على الإعلام لم يفهموا حتى الآن بأن هذا الإعلام في حاجة إلى العقليات الخلاقة وأنه لا يمكن أن ينجح هذا الإعلام إلا إذا تجرد من البيروقراطية والمحسوبية وتقريب البطانة ولو كانت لا تملك المعرفة الإعلامية وإبعاد الكفاءات في المجال الإعلامي. والذى يسيطر عليه والذي كان لابد به إلى أن يسير في جزئيات وفقاعات تاركاً الكليات. والإعلام مشاكله كثيرة ويزيد من تلك المشاكل عدم وجود تقاليد واضحة وخبرات تصلح أن تطبق السياسة الإعلامية الصحيحة. والمطلوبة. وللأسف أظهرت الأحداث الأخيرة التي مرت بها المملكة بأننا رغم ذلك نفتقد لمثل ذلك.

لم يكن هدفنا مما ذكرنا سوى إبراز نواحي الضعف في إعلامنا والابتعاد عن المجاملات التى ضيعتنا ونحن نردد كل شيء تمام. ولعل الدلالة الحقيقية التى نستطيع أن نستخلصها عن سبب هذا الفشل الإعلامي هو أن أكثر المسئولين عن هذا الجهاز تنقصهم الثقافة الإعلامية. حيث إنهم كما نراهم يدورون فى متاهات فكرية تبتعد عن فهم حقيقة الأوضاع. وكان هدفنا أيضاً وهو الهدف الأول حب الوطن.

خليل محسن النزر


فلننظر ونسير إلى المستقبل وليس الماضي

قرأت قبل ايام مقالا تحت عنوان «من اجل حوار وطني مثمر واعادة اللحمة الوطنية» وقد وضع الكاتب اصبعه على الجرح لما يجري في بلدنا الحبيب على قلوب جميع البحرينيين واعتقد جازما بان الكثير من البحرينيين يتفقون معه وخاصة فيما ذكره عن الأرضية التي يجب ان يتركز عليها بدء الحوار وهي المبادرة المهمة والحكيمة التي اطلقها سمو ولي العهد الامير سلمان بن حمد آل خليفه في فبراير/ شباط 2011 فمن المعروف ان اي مشكلة قائمة لا حل لها بدون حوار جاد الهدف الاساسي منه الوصول الى حلول جذرية لوضع اسس قوية متينة للمستقبل بحيث بعد الوصول الى اتفاق يتحول التركيز البحريني الى العمل الوطني المشترك لبناء مستقبل مشرق للوطن يستفيد منه جميع البحرينيين من دون استثناء وتضع مملكة البحرين قدمها بثقة وحماس على سلم التنمية الحقيقية فاية دولة تريد التقدم لا تنظر الى الخلف لدول متخلفة لتأخذها نبراسا لها بل تنظر الى الامام لدول متقدمة تتأسى بها كنموذج.

وإذا تطرقنا الى ما يحدث في العالم العربي اليوم فإن من اهم ما يثير التوجس والتساؤل عند الانسان المسلم المعتدل والكثير من العرب المثقفين الداعين الى تدشين عصر التنوير في عالمنا هو بروز الاخوان المسلمين والسلفيين فوق السطح بعد الاحداث السياسية في بعض الدول العربية ومدى استعداد هذه الجماعات لوضع انظمة سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة وحديثة تخرج هذه البلاد من التخلف الذي كان سائدا في العهد السابق الى التقدم في العهد الجديد ام ان ما سيحدث هو العكس فهذه الجماعات من الممكن جدا ان تدفع هذه الدول الى تخلف اكثر اذا تحول الاهتمام بشكل اكبر الى الغيبيات التي لا تنظر الى المستقبل بجدية بدلا من الاهتمام بالتخطيط والنظر الى المستقبل في هذه الدنيا بجدية كبيرة فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. وقد قرأت قبل سنوات في احد الكتب المعنية بالادارة العامة ودورها في دفع عجلة التنمية في البلاد المتخلفة بان خبيرا اجنبيا كان في مهمة استشارية في مصر وزار الصعيد والتقى بالفلاحين وهناك وفى اجتماع معهم سألهم عن كمية انتاجهم للقطن في العام الذي سبق فأجابوه ولكنه عندما سألهم عن تصورهم عن تقديراتهم للكمية الممكن انتاجها في العام القادم بناء على خبراتهم السابقة استشاطوا غضبا عليه واجابوه بان الغيب لا يعلمه الا الله اي بمعنى آخر ان التخطيط للمستقبل غير مرحب به.

كل عاقل يعلم بان الغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى وكذلك كل مخلوق يستخدم عقله وابداعاته يعمل بجد ويخطط للمستقبل بناء على معطيات وخبرات سابقة لا يتدخل في شأن علم الله بالغيب ولكنه يحتاط لما قد يحدث غدا ليستمر في الحياة بصورة فيها الاستقرار والتقدم والابداع فلنترك لكل مخلوق من مخلوقات الله اختيار طريقه للوصول الى الله سبحانه وتعالى مادام ان هذا الطريق لا يلحق سوءا بحياة الآخرين وان نحاول بقدر الامكان الانطلاق من قيود موروثات الماضي فمن اتخذ من الماضي مستقبلا لا مستقبل له. ومن الله نسأل الهداية والرشاد.

عبدالعزيز علي حسين


طلاق ولكن بشرط

من الموروثات الشامية ذات المغزى الكبير، تحكى بأن امرأة تعيش في الريف الشامي كانت متزوجة من رجل من عامة الناس طيب ولكن سليط اللسان عليها في بعض الأحيان.

والمرأة لم تعتد على مثل هذا الأمر في بيت والديها وبعد مدة، قررت أن تذهب إلى قاضي المنطقة طالبة الطلاق. وعندما وصلت شرحت للقاضي أسباب طلبها، ورأى القاضي بأن ما تقوله المرأة شيء لا يستحق أن تتفكك العائلة بسببه وهنا القاضي ببصيرته عرف بأن المرأة ستندم في حال وافقها على طلبها، ولكن ستعرف بعد فوات الأوان.

وبعد الإلحاح منها بأن يفكر القاضي بأمرها، التفت إليها قائلاً بأنه سيطلقها ولكن بشرط أن تعمل له كعكة كهدية وليس كرشوة وأن تأخذ مكونات هذه الكعكة من سيدات الحي جيرانها. وخرجت المرأة وهي لا تكاد تصدق أذنيها بأن خلاصها من الزوج قد قرب. وذهبت إلى إحدى الجارات لتطلب مكوناً من مكونات الكعكة وبعد دخولها على جارتها لاحظت بأن عين الجارة محمرة وبها أثر الضرب وهنا شرعت الجارة بقص قصتها وكيف هي مظلومة من هذا الزوج ولكن مع هذا مستحملة العيش معه وعندما سألتها عن سبب طلب مكونات الكعكة من عند الجيران عرفتها بشرط القاضي والسبب وهنا نهرتها الجارة وقالت يا ليت زوجك زوجي لوضعته في قلبي وأقفلت عليه وخدمته ليل ونهار وبعدها خرجت المرأة من هذا البيت لتذهب إلى بيت آخر وهكذا مرت على مجموعة من منازل الحي وعرفت من خلال قصص هذه السيدات بأن أزواجهم بعضهم يمتاز بالخيانة والسكر وغيرها من الأمراض الاجتماعية وعرفت بأنها تعيش في نعيم وأن زوجها وإن كان سيئاً في بعض الأحيان إلا أنه أفضل من أزواج جاراتها.

وفي اليوم الثاني ذهبت للقاضي حاملة الكعكة وسلمته إياه ومسلمة عليه مستأذنة بالخروج وهنا أوقفها القاضي قائلاً ألا تريدين الطلاق، قالت لا يا سيدي القاضي ما لديّ كنز بالمقارنة مع ما عند سيدات الحي المحترمات. من هذه القصة الرمزية، لماذا دائماً الإنسان لا يحس بالنعمة التي يعيشها إلا إذا قارن بين حياته وحياة الآخرين، فمهما حصل للإنسان من ابتلاءات ومصاعب فإنه أفضل من غيره.

مجدي النشيط

العدد 3492 - الخميس 29 مارس 2012م الموافق 07 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:14 ص

      واللة عجب

      عجبتنى القصة يااخ مجدى ونبهتنى لشى انى غافلة عنة .... شكرا لك

اقرأ ايضاً