أقام مستشفى البحرين الدولي، عملية جراحية لمرضى السمنة على الهواء مباشرة من غرفة عمليات الجراحية في مستشفى البحرين الدولي، حيث استضاف فيها رئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى «سانت جانت»، بروج، بلجيكا، ورئيس أحد أشهر مراكز علاج السمنة في العالم، برونو ديلمناس، وطاقمه الطبي المساعد وذلك في 24 مارس/ آذار 2012، في فندق الريجنسي، حيث إن المؤتمر نجح في استقطاب الكثير من الاهتمام من البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.

من جانبه قال رئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى «سانت جانت»، بروج البروفسور برونو ديلمناس: «إن زيارتي للبحرين لتقديم الأفضل من ناحية الجراحية والسمنة هي مرض وتحتاج علاجاً، وإن التكنولوجيا الحديثة تغيرت منذ نحو 10 إلى 15 عاماً حيث كان في الماضي تستخدم الحلقة في تصغير المعدة والآن وبالطرق الحديثة نقوم باستخدام منظار لعمليات علاج السمنة وهي بعمل 3 فتحات صغيرة من خلالها نقوم بعملة تصغير المعدة أو تغير مسار المعد، والمريض بعد العملية يستطيع النهوض خلال أيام ونتائجها أفضل بكثير من ذي قبل».

وأضاف ديلمناس أن «أفضل عملية لعلاج السمنة من خلال تجربتي هي تغيير مسار المعدة»، مشيراً إلى أن «مضاعفات العملية تكون جداً قليلة بالنسبة إلى العمليات التي تجرى سابقاً، حيث إن مثل هذه العمليات تحتاج إلى طاقم طبي متخصص».

وأشار ديلمناس إلى أن «مستشفى البحرين الدولي دعاني من بلجيكا لخبرتي الكافية وطاقمي الطبي المتكامل لإجراء مثل هذه العمليات بأحدث الطرق، حيث إنني قمت بإجراء علمية واحدة في مملكة البحرين وكانت على الهواء مباشرة من غرفة عمليات بمستشفى البحرين الدولي إلى قاعة المؤتمر في فندق الريجنسي»، مشيراً إلى أن «الحالة الصحية للمريضة التي أجريت لها العملية بصحة جيدة جداً وهي تتقبل العلاج بسرعة مذهلة».

من جانبه، قال استشاري جراحة عامة في مستشفى البحرين الدولي ايفو فرنانديز: «إن البروفسور برونو ديلمناس، هو من أشهر جراحي علاج السمنة في العالم وقد أجرى أكثر من 1500 عملية جراحية لعلاج السمنة في العام الماضي وحده».

وأضاف فرنانديز أن «السمنة هي حالة مرضية خطيرة وأنها تقلل من فترة حياة الفرد بنحو 50 في المئة، وانخفاض نوعية الحياة بنسبة 80 في المئة، ويكون مريض السمنة مسئولاً عن الأمراض المصاحبة بما في ذلك مرض السرطان، ومنها أمراض السمنة حيث تشمل داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، توقف التنفس أثناء النوم، التهاب المري؛ حجر المرارة وأمراض الكبد، والاكتئاب والقلق، التهاب المفاصل، ومشاكل العمود الفقري، وغيرها الكثير». وأشار فرنانديز،إلى أنه يمكن علاج مرضى السمنة مع أخذ الأدوية، أو اتباع نظام غذائي مخصص مع الجراحة وهي مفيدة في المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة.

وأوضح فرنانديز، أن مرضى السمنة تندرج في فئة من يعانون من السمنة المفرطة أو البدانة الضخمة وعادة ما يكون الخيار الوحيد هو عملية جراحية في المعدة، والسبب هو أن النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية تعمل ببطء، فهي ليست ثابتة في مقدار ما نقصان الوزن، فتصبح العملية الجراحية في تصغير المعدة ملازمة للمرض مدى الحياة.