ناقشت شركة شل النفطية العملاقة أحدث الابتكارات في مجال معالجة الغاز، وذلك في مؤتمر ومعرض التقنية المتقدمة لإنتاج النفط والغاز الحمضي (سوغت 2012) «حلول للغاز الحامض لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة»، في العاصمة الإماراتية (أبوظبي)، الذي أنهى أعماله مؤخراً.

وأكد الخبراء المشاركون في المؤتمر أهمية المشروعات المستقبلية لصناعة النفط والغاز في دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربية.

ورداً على سؤال بشأن رؤيته لمستقبل الطاقة، قال نائب رئيس شركة شل العالمية المختص في تكنولوجيا الغاز، والمتحدث الرئيس أمام المؤتمر، أد. بونت: «إن العالم يواجه فجوة من عدم اليقين» في العقود المقبلة من حيث زيادة الطلب العالمي على الطاقة والذي يرتفع بما يتماشى مع النمو السكاني المتزايد».

وأشار إلى أن هناك فجوة كبيرة بين ما يتم توفيره والطلب على الطاقة.

وقال، إنه يجب إغلاق هذه الفجوة بشكل ما. إما سيتعين خفض الطلب بشكل كبير وهو أمر شبه مستحيل أو إمكانية توفير المزيد من الطاقة أو المزج بين الاثنين معاً. وذكر أن «منطقة عدم اليقين» تشير إلى فترة من التحولات الرئيسية التي تنتظرنا، والبعض منها ستكون متقلبة.

وقال إنها ستكون واحدة من هذه التحولات وخاصة في ظل زيادة الطلب على الطاقة في البلدان النامية مثل الصين والهند والبرازيل، وسيشعر العالم بأثر هذا التحول.

وذكر بونت، أنه سيكون من الصعب تلبية حاجة تحقيق هذا النمو الاقتصادي، وارتفاع الطلب على الطاقة في حين يتركز الاهتمام على الحد من الانبعاثات ثاني أكسيد الكربون (سي أو تو). وأضاف قائلاً: «باختصار، نحن في حاجة على الأرجح إلى ضعف الطاقة ولكن نصف كمية ثاني أكسيد الكربون. ويعد التأخير في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مصدر لبداية ضرورية لاتخاذ الإجراءات السريعة والفورية للحد منها على مستقبل كوكبنا».

وحول كيفية تعامل الشركة مع الدمج بين الغذاء والماء والطاقة؟ قال، إن مستقبل تحديات الطاقة يعرض بمثلث متصل يتعلق بالاهتمامات ذات الصلة، والتي يجب معالجتها في الوقت نفسه.

وأشار إلى أنه وبحلول العام 2050، سيواجه العالم الثلاثة زوايا، وذلك لكمية التحديات المتمثلة في زيادة عدد السكان إلى نحو 9 مليارات نسمة بقوله: «في شل كنا قادرين على تطوير بعض التقنيات المبتكرة جداً في معالجة الغاز والتي ستساعد على مواجهة التحديات في مجال الطاقة التي ستواجه الجميع في المستقبل».