العدد 3496 - الإثنين 02 أبريل 2012م الموافق 11 جمادى الأولى 1433هـ

الحسن يؤكد أهمية تبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة المعنية

اجتماع مديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون أمس
اجتماع مديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون أمس

أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق حسن الحسن ضرورة تبادل المعلومات والخبرات بين الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعمل على تعزيز الشراكة بين أجهزة المكافحة في دول المجلس من أجل تحقيق أعلى نسب النجاح وصولاً إلى حماية مجتمعنا الخليجي.

جاء ذلك لدى افتتاح الحسن صباح أمس الإثنين (2 أبريل/ نيسان 2012) الاجتماع السادس والعشرين لمديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تستضيفه مملكة البحرين خلال الفترة من 2 إلى 4 أبريل الجاري.

ولفت رئيس الأمن العام إلى أن الشباب هم عماد الأمم ومستقبلها وركيزة من ركائز تقدمها وتطورها، ولذلك فإن على الدول مسئولية كبيرة تجاه هذه الشريحة المهمة من المجتمع بحيث يجب تحصينها من كل النواحي، حتى تسلك سلوكاً إيجابياً ونافعاً بما يساهم في نمو المجتمع وتطوره، مشدداً على أنه بات لزاماً علينا جميعاً التكاتف والتآزر وتكثيف الجهود لمواجهة هذه الآفة المميتة، ومشاركة المجتمع الدولي في جهوده الحثيثة التي تهدف إلى خفض العرض والطلب، من خلال حماية وتحصين حدودنا ومنافذنا البرية والبحرية والجوية وتطوير القدرات للتصدي لعمليات التهريب.

وأوضح أنه لابد من تبني الاستراتيجيات التي تهدف إلى خفض الطلب من خلال الاهتمام بالجوانب التوعوية وتعزيز الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، وهو ما تسعى إليه مملكة البحرين من خلال إيجاد برامج وطنية فعالة، والتي يأتي في طليعتها برنامج «معاً» لمكافحة العنف والإدمان، والذي تقدمت به المحافظة الجنوبية.

من جهته أكد رئيس الاجتماع ومدير عام مكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية اللواء عثمان بن ناصر المحرج أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف ومتغيرات متسارعة يعيشها محيطنا الإقليمي ما يحتم علينا بذل قصارى الجهود لتحصين مجتمعاتنا من شرور هذه الآفة التي لاتزال هاجس دول العالم لأضرارها على أفراد المجتمع ومقدراته الاقتصادية والاجتماعية، وأضاف أن «التحديات التي تواجهنا في جهودنا للحد من هذه المشكلة تفرض علينا جميعاً حماية مجتمعاتنا وزيادة تفعيل آليات التعاون والتنسيق المشترك فيما بيننا وفق تطلعات واهتمام وزراء الداخلية بدول المجلس.

الحسن: القوة الشرائية والمساحة وطول السواحل عوامل جذب لمروجي المخدرات في الخليج

قال رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن إن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحتاج الآن أكثر من أي وقت إلى تحصين شعوبها من مخاطر المخدرات لكونها دولاً مستهدفة.

وحدد الحسن، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، على هامش رعايته افتتاح الاجتماع السادس والعشرين لمديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس (الاثنين) في المنامة، ثلاثة عوامل وراء بقاء منطقة الخليج نقطة جذب لمروجي المخدرات وتزايد مخاطرها، أولها توفر القدرة الشرائية العالية، ثانيها قرب مصادر الإنتاج والتهريب، وثالثها كبر مساحة السواحل البحرية والحدود البرية الخليجية.

ورأى الحسن أن سر نجاح دول الخليج في الحد من آفة المخدرات يكمن في تطوير قدرات تقوية أمن المنافذ والحدود البرية منها والبحرية، إضافة إلى تعزيز الشراكات القائمة بين أجهزة مكافحة المخدرات الخليجية ومؤسسات المجتمع المدني.

وبين أن البحرين تسعى جاهدة في تركيز استراتيجيتها الخاصة بمكافحة المخدرات على خفض العرض والطلب وتبني مبادرات وطنية رائدة لتوعية الناس بمضارها، ضارباً مثلاً ببرنامج «معاً» الذي تبنته المحافظة الجنوبية وبدأت تطبيقه في العديد من مدارس مملكة البحرين بهدف تحصين الشباب ضد المخدرات وكل أنواع العنف وحمايتهم من أي مواد تؤثر سلباً على حياتهم ومستقبلهم.

وأكد الحسن أن مداولات الاجتماع السادس والعشرين لمديري أجهزة مكافحة المخدرات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تأتي في ظل توجيهات وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون والتي تهدف إلى دعم وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بدول المجلس من أجل خير وازدهار أوطاننا تحت راية قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

إلى ذلك، افتتح رئيس الأمن العام مساء يوم امس، المعرض التوعوي الخاص بمكافحة المخدرات والذي تنظمه وزارة الداخلية بالتعاون مع الدول المشاركة في الاجتماع، وذلك خلال الفترة 2 - 4 أبريل الجاري بمجمع السيف التجاري.

العدد 3496 - الإثنين 02 أبريل 2012م الموافق 11 جمادى الأولى 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً