دعا رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر، جمعية العمل الإسلامي (أمل) إلى عدم تكرار الخطأ الذي ارتكبته في العام 2002، وأن تنضم إلى قائمة الوفاق حتى يكون لها رقم على الخريطة السياسية، متمنياً منها الانصهار والاندماج في جمعية «الوفاق» والعكس. وأكد بدر أنه مازال على خط الوساطة لإعطاء مقعدين بلديين للعمل الإسلامي، فالتقى مرات كثيرة مع رئيس (أمل) الشيخ محمد علي المحفوظ لإقناعه بالانضمام إلى القائمة على اعتبار أنه يمثل تياراً لا يستهان به، موضحاً أن خطوته هذه تمثل مسعى نحو تقريب وجهات النظر وتناسي خلافات الماضي. وقال بدر: «من مصلحة (أمل) أن تبتعد كوادرها عن إطلاق تصريحات تبعد التيارين عن بعضهما (العمل الإسلامي والوفاق)، إذ أخبرت بعضهم بأني أسعى إلى ربط القيود في دوائر انتخابية بين الجمعيتين، بينما يسعى البعض إلى قطع الخيوط في دوائر أخرى». وأردف «للمحفوظ ملاحظات مهمة يجب الأخذ بها في الاعتبار فيما يتعلق بالمشروع السياسي للمعارضة وتركيبة الكتلة وحصة جمعية العمل من المقاعد، ولا أنفي أنه طلب عدم دخول الصف الأول من الجمعيتين في العملية الانتخابية في هذه المرحلة، ولكني اختلفت معه في هذا الطرح وأكدت مدى إيجابية دخول القيادات الأساسية في الجمعيتين في العملية الانتخابية».
وأضاف بدر»الحمية التي تحركت لتأسيس «الوفاق» في البداية بين التيارين بمشاركة الجبهة الإسلامية التي تمثل تيار الشيرازيين والتي تحولت فيما بعد إلى جمعية العمل الإسلامي، كانت إيجابية وتبشر بتأسيس كيان سياسي مهم في المملكة، غير أن ما حدث هو انسحاب تيار الجبهة الإسلامية من الوفاق (...) حافظت على عضويتي في الجمعيتين حتى صدر القانون الجديد الذي لا يسمح بازدواجية العضوية، فاستمريت في الوفاق، وكوني عضواً في شورى الجمعية فأنا على اتصال بين الجمعيتين لرأب الصدع ومنع أي توتر والتنسيق لدعم بعض كوادر العمل الإسلامي، وهي حال إيجابية يجب تنميتها ودعمها مهما برزت الاختلافات في وجهات النظر، وعلى البعض أن لا يسعوا إلى هدم جسور التواصل وأن يبتعدوا عن النفس الإقصائي»
العدد 1468 - الثلثاء 12 سبتمبر 2006م الموافق 18 شعبان 1427هـ
