العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ

نووي إيران وإضراب النيجر يثيران اضطراب متعاملي النفط

الوسط - المحرر الاقتصادي 

14 سبتمبر 2006

ارتفعت أسعار النفط الخام في المعاملات الآجلة بلندن أمس (الخميس) مع تجاهل صائدي الصفقات لانحسار التوترات بين ايران والغرب حول برنامجها النووي وزيادة أكبر من المتوقع في مخزون المشتقات الوسيطة الأميركي.

وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف 0.64 دولار الى 64.61 دولاراً للبرميل.

وزاد سعر السولار (زيت الغاز) 6.75 دولارات الى 563 دولارا للطن.

وكان مزيج برنت استقر في نهاية المعاملات أمس الأول (الاربعاء) دون تغيير على 62.99 دولاراً للبرميل لينهي موجة هبوط استمرت خمسة أيام. وينتهي أمس أجل التعامل في عقود أكتوبر/ تشرين الأول كأول عقود التعاملات الآجلة.

وأنهى الخام الأميركي التعاملات أمس مرتفعا للمرة الاولى منذ سبع جلسات تداول انخفض فيها بنسبة 12 في المئة.

وتوقع بعض المحللين الفنيين مزيدا من الهبوط على رغم هذا التحسن.

وقال فيل روبرتس من باركليز كابيتال: «في الاسابيع المقبلة نتوقع أن يقابل أي ارتفاع على الارجح بمبيعات جديدة».

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس انه مستعد لقبول اقتراحات جديدة لتسوية أزمة طهران مع الغرب حول برنامجها النووي وانه يعتقد أن من الممكن تسوية النزاع عن طريق المحادثات.

من ناحية أخرى، تعقد نقابتان لعمال النفط في نيجيريا أمس اجتماعات لبحث مطالب زعمائهما بتعليق اضراب عن العمل مستمر منذ ثلاثة أيام وأدى الى تأخير عمليات شحن في مرفأين للتصدير.

وقالت ادارة معلومات الطاقة الأميركية أمس: إن مخزون المشتقات الوسيطة ارتفع بما يفوق التوقعات اذ زاد 4.7 ملايين برميل الاسبوع الماضي.

وانخفض مخزون الخام 2.9 مليون برميل بينما ارتفع مخزون البنزين 100 ألف برميل.

وقالت منظمة أوبك أمس (الخميس): «إن سعر سلة خامات نفط المنظمة انخفض عن مستوى 60 دولارا للبرميل يوم الاربعاء ليصل الى 59.08 دولاراً من 60.37 دولاراًً للبرميل يوم الثلثاء».

وهذه هي المرة الاولى التي ينخفض فيها سعر السلة عن 60 دولارا للبرميل منذ 29 مارس/ آذار الماضي عندما بلغ 59.95 دولاراً.

وظلت اسعار النفط للعقود الآجلة في سنغافورة فوق مستوى 64 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية أمس (الخميس) مع حصول السوق على دعم من المواجهة بين الغرب وايران بسبب برنامجها النووي ومخاوف من توقف الامدادات من نيجيريا بسبب اضراب لعمال النفط. وصعد الخام الأميركي الخفيف للعقود تسليم اكتوبر 52 سنتا إلى 64.49 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 4.11 بتوقيت غرينتش بعد ان قفز 81 سنتا في الجلسة السابقة في اعقاب سبع جلسات متتالية من الخسائر.

وارتفع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 45 سنتا إلى 63.44 دولاراً.

وعلى رغم القلق قال وكلاء ملاحيون أمس: ان عمليات تحميل ناقلات النفط استؤنفت في مرفأ براس النيجيري للتصدير أثناء الليل بعد توقف قصير بسبب اضراب نظمه عمال النفط.

وقالوا: «إن الناقلة نورديك جوبيتر استكملت تحميل النفط وتستعد لمغادرة المرفأ».

وكان العمال بدأوا اضرابا عن العمل لمدة ثلاثة أيام أمس الأول (الاربعاء) احتجاجا على الظروف الامنية في منطقة دلتا النيجر لكن من المتوقع الغاء الاضراب بعد محادثات مع الحكومة.


الشهرستاني: العراق يخطط للوصول إلى إنتاج 6 ملايين برميل من النفط يومياً

فيينا - كونا

أعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني إن العراق يعكف على رفع طاقاته الانتاجية من النفط الى ما يزيد على 4 ملايين برميل في اليوم بحلول العام 2010.

وقال الشهرستاني في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في الندوة الدولية للطاقة: «إن طموح العراق لا يقف عند هذا المستوى من الانتاج بل يخطط لما بعد العام 2010 ليصبح في طليعة الدول المصدرة للنفط في العالم».

وذكر ان الوصول الى هذا الهدف سيكون من خلال انتاج أكثر من ستة ملايين برميل في اليوم وذلك بعد تطوير حقول النفط الحالية والتنقيب في حقول جديدة واعادة تأهيل وتطوير مصافي التكرير وبناء مصاف جديدة في مختلف المحافظات العراقية. وأضاف ان العراق يملك ثاني أكبر احتياطي مخزون استراتيجي من النفط والغاز في العالم عموماً وفي منطقة الشرق الأوسط خصوصاً ،مشيرا الى أن هناك امكانات كبيرة لتطوير الانتاج النفطي في العراق تندرج في إطار خطة وطنية حكومية وتضمن تنفيذ سلسلة مشروعات من الحقول المنتجة الحالية ومنها حقول عملاقة لا تنتج بما يتناسب مع حجم المخزون الهائل في تلك الحقول. لكن الوزير العراقي أقر بان استمرار دوامة العنف في العراق والأضرار الهائلة التي لحقت بالقطاع النفطي جراء الحروب التي شنها النظام السابق على دول الجوار وعدم تطوير المعدات الفنية يمثل ابرز التحديات التي تواجهها وزارة النفط العراقية في الوقت الراهن. وقال ان لدينا الآن خطة طموحة لتحديث وتطوير الكثير من هذه المنشآت في القطاع النفطي وبامكانات عراقية بحتة ومحدودة واستطعنا حتى الآن رفع الانتاج من 1.5 مليون برميل في اليوم الى ما بين 2.2 و2.3 مليون برميل في اليوم. وذكر الوزير العراقي أن عملية اعادة تأهيل المرافق وحقول الانتاج تمت بأيد وطنية عراقية بحتة ولم تشرك الشركات الأجنبية حتى الآن داخل العراق نظرا للأوضاع الأمنية في البلاد.

وأكد الشهرستاني استمرار العراق بهذا النهج معربا عن أمله في أن تصل الطاقة الانتاجية من الحقول الشمالية والجنوبية بما يقارب ثلاثة ملايين برميل في بداية العام المقبل. وعما تردد عن وجود نزاع عراقي عراقي للاستيلاء على حقول النفط وموقف وزارة النفط العراقية رد الوزير العراقي بالقول ان هذا الكلام ليس دقيقا ويحمل في طياته الكثير من المبالغة.

وأضاف قائلاً: «هناك دستور دائم صوت عليه الشعب العراقي و80 في المئة من العراقيين الذين يحق لهم التصويت قالوا نعم للدستور العراقي الجديد»، مبينا ان الدستور العراقي الجديد هو الذي يحكم البلاد في الوقت الحالي.

وذكر الوزير العراقي ان المادة 111 من الدستور العراقي تؤكد أن الثروات النفطية والغاز هي ملك لكل الشعب العراقي في جميع الأقاليم والمحافظات وليس هناك نزاع على الثروة الوطنية لان هذه الثروات هي من ملكية الشعب العراقي بأسره وهي توزع على جميع المناطق العراقية كما ينص على ذلك الدستور العراقي. وبشأن تقييمه للتعاون النفطي بين العراق ودولة الكويت قال وزير النفط العراقي انه لا يوجد لبلاده أية مشكلات مع أي دولة من دول الجوار فيما يتعلق بالانتاج النفطي والمنشآت النفطية.

وذكر أنه تم اخيرا الاتفاق مع الكويت وايران على توقيع اتفاقات لتسوية الخلافات حول الحقول النفطية المشتركة، مشيرا الى انه تم تشكيل وفد رسمي عراقي للتفاوض مع الحكومة الايرانية بهدف التوصل إلى توقيع اتفاق مشترك بين البلدين وكذلك الشأن مع دولة الكويت التي أبدت استعدادها للدخول في المفاوضات مع العراق وسنوقع اتفاقات تضمن حقوق الطرفين في الاستفادة من هذه الحقول. وعن العلاقات النفطية بين العراق والسعودية قال الوزير العراقي: انه حتى الآن ليس لدينا أي حقول نفطية مشتركة مع المملكة ولكن في حال تم اكتشاف حقول نفطية مشتركة فسنبادر الى الاستفادة منها بشكل عادل.


«جازبروم» الروسية تزيد إمداداتها من الغاز لتركيا

موسكو - رويترز

قال مسئول تنفيذي بشركة جازبروم التي تحتكر قطاع الغاز في روسيا أمس (الخميس): «إن الشركة زادت امداداتها من الغاز لتركيا التي طلبت كميات أكبر بسبب توقف خط أنابيب من إيران».

وقال نائب رئيس جازاكسبورت الذراع التصديرية للشركة للصحافيين سيرجي يميليانوف: «إن الشركة الروسية زادت إمداداتها عبر خط أنابيب (بلو ستريم) الذي يمر تحت سطح البحر الأسود إلى 30 مليون متر مكعب يوميا من 15 مليون متر مكعب يوميا من قبل».

وذكرت وسائل إعلام تركية في نهاية أغسطس/ آب الماضي أن انفصاليين أكرادا فجروا جزءاً من خط أنابيب في شرق تركيا ينقل الغاز الطبيعي من إيران.

وزادت جازبروم إمداداتها لتركيا بنحو 24 في المئة في العام 2005 إلى 18 مليار متر مكعب منها 14 مليار نقلت عبر اراضي رومانيا وبلغاريا في حين نقل الباقي عبر بلو ستريم.

واقيم بلو ستريم في العام 2001 ولم تكن طاقته البالغة 16 مليار متر مكعب سنويا تستغل بدرجة كبيرة منذ ذلك الحين حتى ان جازبروم قالت ان تركيا بالغت في تقدير نمو الطلب على الغاز.

وتعني التدفقات الراهنة البالغة 30 مليون متر مكعب يوميا أن الخط بلغ نحو ثلاثة أرباع طاقته لأول مرة.


الغرب يولي اهتماماً أمنياً بنفط خليج غينيا

لواندا - رويترز

بحث خبراء غربيون يساورهم القلق بشأن أمن الامدادات النفطية من خليج غينيا بإفريقيا عدة سيناريوهات للنهاية من بينها هجمات انتحارية يشنها متشددون اسلاميون على المنصات النفطية البحرية.

لكن محللين كثيرين يقولون: ان الاضطرابات الداخلية هي الخطر الأكبر للمنطقة التي يكتسب النفط الموجود بها أهمية استراتيجية متزايدة بالنسبة للغرب بسبب تصاعد التوتر في منطقة الشرق الاوسط.

وتوفر الدول المنتجة للنفط في خليج غينيا وهي نيجيريا وانجولا والجابون وغينيا الاستوائية والمنضمة لهم حديثا الواعدة ساوتومي وبرنسيب 16 في المئة من الطاقة التي تحتاجها الولايات المتحدة ومن المخطط أن يرتفع هذا الرقم الى 25 في المئة بحلول العام 2015.

حكومات هذه الدول تتسم عموماً بالضعف والعملاق نيجيريا تصارع اضطرابات داخلية بشأن توزيع الثروة النفطية وهو ما يخشى محللون من احتمال أن يستغله مقاتلون اسلاميون يستهدفون مصالح الولايات المتحدة ومصالح غربية أخرى على مستوى العالم.

وقال مدير معهد نيلسن للشئون الدولية والعامة في فرجينيا بيتر فام: «أقل تهديد هو هجوم في مياه المحيط المفتوحة على حركة ناقلات النفط عبر الاطلسي او استخدام آخر للناقلات بين الولايات المتحدة وأوروبا (عبر خطفها) لمهاجمة مرافق نفطية».

وأضاف قائلا لـ «رويترز»: «هذا سيتطلب استثمارا هائلا لم نرَ اي جماعة ارهابية تقوم به بعد لكن هذا لا يعني أنه لا يجب بذل ولو قليل من الجهد لتعزيز الأمن والتخطيط للاحتمالات».

ومضى يقول: «نظراً الى الامكانات البحرية الضعيفة لدول الساحل الغربي لافريقيا فليست المخاطر على المنشآت النفطية في البحر بقليلة».

واستطرد فام قائلاً: «إن التهديد الأكبر أقرب الى الساحل مثل منطقة الدلتا في نيجيريا، إذ يشن مقاتلون محليون هجمات كر وفر مدمرة على منشآت نفطية».

وأضاف أنه في الوقت الذي ينبع فيه التهديد الفوري من شكاوى محلية «فان استغلال ارهابيين دوليين لهذا لن يستغرق وقتا».

ويصف محللون ودبلوماسيون المزيج المكون من ثروة هائلة وفقر مدقع واغتراب والذي يميز الدول المنتجة للنفط بأنه قنبلة زمنية

العدد 1470 - الخميس 14 سبتمبر 2006م الموافق 20 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً