من يشاهد تلك الكثافة التي تصور فيها الأغاني العربية يقتنع بأن الإبداع في تلك المساحة الضيقة أصبح أمرا صعبا جدا. ولكن بعض المخرجين العرب يثبتون قدرتهم على ابتكار أفكار جديدة للتصوير، لأنهم مبدعون حقيقيون لا يعجزون عن تقديم شكل مختلف، سواء أكان ذلك في الفكرة أم طريقة التصوير وتنفيذ هذه الفكرة.

عثمان أبو لبن واحد من أولئك المخرجين الذين بدأوا بنجاح واستمروا في مشوار النجاح. وعلى رغم أنه ولج مجال الإخراج السينمائي. وحقق نجاحا من خلاله، فإنه عاد لتقديم عملين ناجحين مع رانيا كردي في أغنيتين: «قوللي» التي طرح من خلالها فكرة جميلة لقصة حب بين فنانة شهيرة وأحد أعضاء مسرحها.

صورة في غاية الرومانسية والشاعرية، أعادت إلى الأذهان الفيلم الشهير «معبودة الجماهير»، الذي قام ببطولته الفنان عبدالحليم حافظ والفنانة شادية.

والأغنية الثانية، هي «شايف نفسك»، التي قدم من خلالها رانيا كردي في أكثر من صورة، بطريقة تثير الإعجاب بكيفية جمع كل تلك الشخصيات في مكان واحد، وفي زمن واحد. عثمان أبو لبن، مكسب فني حقيقي، وبالتأكيد، فتعاونه مع رانيا كردي أضاف إلى مشوارها الفني الكثير، وأسهم في انتشار أغانيها بطريقة لا أتصور أنها كانت تحلم بها، لو لا ذلك التعاون الذي تم بينها وبين عثمان أبو لبن