العدد 1478 - الجمعة 22 سبتمبر 2006م الموافق 28 شعبان 1427هـ

ودعنا أستاذ الكوميديا في الدراما المصرية

برحيل الفنان فؤاد المهندس...

ألوان الوسط - المحرر الفني 

22 سبتمبر 2006

توفي الفنان المصري الكبير فؤاد المهندس السبت الماضي، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد أن ترك تراثا كبيرا من الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، على مدى أكثر من نصف قرن.

والفنان فؤاد المهندس من مواليد القاهرة في سبتمبر/ أيلول 1924، وهو ابن أستاذ اللغة العربية زكي المهندس، الذي كان عميدا لكلية دار العلوم بالقاهرة، وعضو مجمع اللغة العربية. وحصل المهندس علي بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في العام 1948، وبدأ حياته موظفاً بإدارة رعاية الشباب بالجامعة.

وعرف الحب الأول عندما كان طالبا بالثانوية العامة، وكانت فتاة أحلامه بنت الجيران من حي العباسية، وهي السيدة عفت سرور نجيب، وقد أثمر زواجهما ولديهما أحمد ومحمد. أما ثاني وآخر زواج له فكان من الفنانة شويكار، بعد أن التقى بها في مسرحية «السكرتير الفني» على مسرح دار الأوبرا، وتزوجها بعد قصة حب عنيفة.

وكان المهندس هاويا للتمثيل منذ سن مبكرة، ففي أثناء دراسته بكلية التجارة شاهد بعض مسرحيات الممثل الكوميدي نجيب الريحاني، وقرر أن يكون الفن حرفته إذ انضم بعد ذلك، إلى فرقة «ساعة لقلبك» في بداية تكوينها. وقام فؤاد المهندس بأول دور بطولة سينمائية في العام 1954، في فيلم «بنت الجيران» أمام شادية، للمخرج محمود ذو الفقار، إلا أنه عاد إلى الأدوار الثانية على مدى حوالي عشر سنوات، إذ كان يؤدي أدوار مساعدة في الكثير من الأفلام التي أسندت بطولتها لنجوم تلك الفترة من عمر السينما المصرية.

ومن بين الأدوار الثانية للمهندس، عمله مساعداً للفنان الكبير كمال الشناوي في «الأرض الطيبة»، وللراحل عماد حمدي في «بين الأطلال»، ولرشدي أباظة في أفلام «أميرة العرب» و«الساحرة الصغيرة»، ولعمر الشريف في «نهر الحب»، ولشكري سرحان وعادل مأمون في «ألمظ وعبده الحامولي»، ولنجم كرة القدم الراحل صالح سليم في «الشموع السوداء»، وللفنان الراحل عبد الحليم حافظ في «معبودة الجماهير».

وكان فيلم «عائلة زيزي» مع أحمد رمزي وسعاد حسني، الذي أخرجه الراحل فطين عبد الوهاب، أحد العلامات البارزة في مسيرة الكوميديا لدى الفنان فؤاد المهندس، الذي اختير بعده لأدوار البطولة المطلقة.

وشكل المهندس مع زوجته آنذاك، الفنانة شويكار، ثنائياً فنياً استمر لفترة طويلة، أثمر عن عدد كبير من الأفلام الكوميدية منها «مطاردة غرامية» و«شنبو في المصيدة» و«اعترافات زوج»، و«أرض النفاق» و«أخطر رجل في العالم» و«الراجل ده هيجنني» و«أنت اللي قتلت بابايا» و«فيفا زلاطة»، الذي أنتجه المهندس، ليحاول به الخروج بالسينما المصرية إلى العالمية.

وقدم المهندس بعض ممثلي الكوميديا الشبان آنذاك في أدوار بارزة، ومنهم عادل إمام في مسرحية «أنا وهو وهي» عام 1964، وسعيد صالح في فيلم «ربع دستة أشرار» العام 1970. كما قدم المهندس برنامجاً إذاعياً يومياً، استمر لعدة سنوات، بعنوان «كلمتين وبس.» كما قدم الفنان الراحل لعدة سنوات فوازير رمضان للأطفال، التي كانت تحمل اسمه «عمو فؤاد»، وكانت تحمل طابعاً تعليمياً وتثقيفياً للأطفال.

وبعد أن تقدمت به السن، عاد الفنان الراحل فؤاد المهندس مرة أخرى، لتقديم الأدوار الثانية مع بعض هؤلاء الشبان، الذين صاروا نجوماً كباراً، ومنهم عادل إمام في أفلام «خلي بالك من جيرانك» و«خمسة باب»، و«زوج تحت الطلب».

وكانت ستينات القرن العشرين العصر الذهبي للمهندس مسرحياً، إذ قدم خلال هذه الفترة، أعمالاً خالدة منها «السكرتير الفني» و«سيدتي الجميلة» و«أنا وهو وهي» و«حواء الساعة 12»، وفي مرحلة تالية قدم مسرحيات أخرى، منها «إنها حقا عائلة محترمة» في أول مشاركة كوميدية للقديرة الراحلة أمينة رزق، و«سك على بناتك» أمام شريهان، و«هالة حبيبتي»، و«روحية اتخطفت».

وكان آخر أفلام المهندس مع النجمة ماجدة «ونسيت أني امرأة» في العام 1994

العدد 1478 - الجمعة 22 سبتمبر 2006م الموافق 28 شعبان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً