عقد مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة السلة أمس الأول السبت اجتماعا مع مدرب المنتخبات الوطنية لكرة السلة الكابتن سلمان رمضان لتدارس نتائج ومستويات المنتخب الوطني في البطولة الخليجية الأخيرة في الدوحة والتي حل فيها المنتخب في المركز الرابع.
«الوسط الرياضي» يواصل فتح ملف الدوحة للتعرف على وجهات النظر المختلفة بشأن هذه المشاركة التي اتفق الجميع على أنها كانت أقل من الطموحات بكثير.
إذ نستضيف في لقاء اليوم مدرب المنتخبات سلمان رمضان للتعرف على رؤيته الفنية لهذه المشاركة إذ كان المسئول الفني الأول عن المنتخب في البطولة.
وأوضح رمضان أن الاجتماع الأخير الذي عقد مع مجلس إدارة الاتحاد جاء لتدارس المشاركة مبينا أن هذا الاجتماع اعتيادي بعد كل بطولة يشارك فيها المنتخب للتعرف على الايجابيات وتعزيزها ولتجنب السلبيات الموجودة.
وعن نظرته للمشاركة البحرينية في هذه البطولة بصورة عامة قال رمضان: «عموماً لم نظهر بالشكل المطلوب ولم نحقق النتائج التي رسمناها إذ كان من المفترض أن تكون النتائج أفضل».
وأكد رمضان أن مستويات الفرق المشاركة كانت متساوية باستثناء المنتخب القطري الذي لا يمكن قياسه ببقية الفرق، وقال: «السعودية تمتلك دورياً قوياً اعطتها أفضلية نوعية على الفرق الأخرى أما البحرين والإمارات والكويت وعمان فإن مستويات متقاربة إلى حد كبير وبامكان كل منها الفوز على الآخر».
أسباب ضعف المستوى
وعن أسباب النتائج التي تحققت والتي كانت أقل من الطموحات، أشار رمضان إلى أن المنتخب البحريني كان أقصر الفرق المشاركة في البطولة طولا ما تطلب العمل أكثر لتعويض غياب الطول.
وأضاف «الكثير من الأشياء أثرت على أداء المنتخب إذ لا أريد هنا أن اختلق الاعذار لأن في كل بطولة هناك بطل واحد وليس بطلين».
مبينا «مثلما نحن نريد تحقيق الفوز ونعمل من أجل ذلك فإن الفرق الأخرى تعمل أيضا في المضمار نفسه».
وتابع رمضان «إذا كانت الفرق المنافسة لنا تعد شهراً واحداً مثلا فنحن يجب أن نعد شهر ونصف لتعويض عنصر الطول لكن العكس هو الحاصل».
ورد رمضان على أن المنتخب الحالي حصل على إعداد مميز بقوله: «فعلاً كان إعدادنا هذه المرة أفضل من المرات السابقة ولكن دخول دوري الشركات في مرحلة الإعداد أثر عليه وسبب نقص اللاعبين في التدريبات».
وواصل رمضان «البنية الجسمانية للاعبينا كانت ضعيفة إذ كنا نفقد الكرة مع أبسط الاحتكاكات كما انخفض أداؤنا في المباريات الأخيرة وحتى راجع إلى قلة حصص الحديد في التدريبات طوال العام إذ لا يتدرب اللاعبون في غرفة الحديد إلا قليلا»، وأضاف «محمد حسن مثلا لم يتدرب معنا في غرفة الحديد إلا في أخر ثلاثة أيام فقط، كما أن الشهر التي قضيناه في الحديد لم يكن كافيا لتحقيق البنية الجسمانية المطلوبة».
وعن مدى تأثير الجانب اللياقي على اللاعبين قال رمضان: «لا أعتقد أنه كان هناك نقص في لياقة اللاعبين ولكن المشكلات كانت في الطول والبنية الجسمانية أما اللياقة فكانت جيدة».
عناصر القوة تحولت إلى ضعف
لغياب عنصر الطول عن المنتخب وخصوصا بعد استبعاد اللاعبين المجنسين صرح الكابتن رمضان قبل المشاركة الخليجية على أنه سيعتمد على عنصري اللعب السريع والتصويب من خارج المنطقة إلا أن هاذين العنصرين فشلا بشكل كبير في البطولة الحالية إذ غاب اللعب السريع والانسجام عن المنتخب كما أخفق اللاعبون في الرميات الثلاثية من خارج المنطقة، وعن ذلك علق رمضان بقوله: «من الطبيعي ألا يكون الانسجام بين اللاعبين بالشكل المطلوب وذلك لقلة المباريات التي لعبتها المجموعة الحالية مع بعضها بعضاً إذ لا يمكن من خلال سبع مباريات في معسكر تحقيق الانسجام المطلوب»، وأضاف «المنتخب القطري مثلا يلعب 70 مباراة في السنة والمنتخب الكويتي 50 مباراة وكذلك المنتخبات الأخرى أما نحن فلا نلعب إلا قبل شهر أو شهرين من البطولة مجموعة من المباريات القليلة التي لا تكفي لتحقيق الانسجام المطلوب».
وأوضح رمضان أن فريقه عمل على اللعب السريع من خلال الضغط على المنافسين والتحول السريع للهجوم إلا أن افتقاد اللاعبين للقوة الجسمانية أثر على عملية التحول السريع وجعلنا أكثر بطئا وخصوصا في المباريات الأخيرة.
وعن افتقاد اللاعبين أيضا لعنصر الرميات الثلاثية التي كان سلاح المنتخب في البطولة، قال: «ركزت بشكل كبير في كل التدريبات على الرميات ومن أوضاع مختلفة شبيهة بالمباريات ولكن ذلك لم يكن كافيا لتحسين مستوى الرميات في ظل غياب المباريات الكافية وفي ظل غياب التوفيق عن اللاعبين في بعض الأحيان».
ذهبت بأفضل تشكيلة
وعن الانتقادات التي وجهت له لاستبعاده بعض اللاعبين وضم لاعبين آخرين رد رمضان بقوله: «في اعتقادي أني ذهبت للبطولة بأفضل تشكيلة وما زلت اعتقد أن الموجودين في المنتخب هم الأفضل في البحرين ولكن ذلك لا يعني أن هؤلاء اللاعبين سيستمرون للآسياد إذ الدوري على الأبواب ومن يثبت جدارته سيضم للمنتخب».
وأوضح رمضان أنه لا يعتمد في طريقة لعبه على صانع الألعاب وإنما من الممكن أن يلعب من دون صانع ألعاب، مبينا أن من اختارهم كان بناء على تميزهم في الرميات الثلاثية أكثر منه في مركز صناعة اللعب إذ كان يلعب اثنان منهم في الوقت نفسه.
تغييرات في المرحلة المقبلة
وكشف رمضان عن أن هناك بعض التغييرات التي ستطرأ على المنتخب في المرحلة المقبلة وخصوصا من ناحية الإعداد إذ أقر الاتحاد تجمعاً أسبوعي للمنتخب للتدريب المشترك طوال العام وكذلك تجمعاً أسبوعياً لمنتخب الشباب، وأضاف «الكويت يتدرب منتخبها مرتين في الأسبوع وقطر ثلاث مرات ونحن نحتاج إلى ذلك أيضا وإلى زيادة عدد المباريات التي نلعبها في العام».
وتابع «بالنسبة إلى اللاعبين فإن الدوري على الأبواب ومن يثبت جدارته سيضم للمنتخب».
وشدد رمضان على ضرورة الحصول على الوقت الكافي لإعداد الفريق إذ لا يمكن صناعة فريق خلال شهر أو شهرين وإنما من خلال عمل متواصل، وقال: «اعتقد أني تمكنت من إدخال أكبر قدر من العناصر الشابة في المنتخب وعناصر الخبرة الموجودة يستفاد منها من الناحية القيادية أكثر منه من اللعب في الملعب»
العدد 1480 - الأحد 24 سبتمبر 2006م الموافق 01 رمضان 1427هـ