العدد 1480 - الأحد 24 سبتمبر 2006م الموافق 01 رمضان 1427هـ

بهرام لن ينسى «بوكس» و«الثريد» أفضل الأكلات الرمضانية

«الوسط الرياضي» يتذكر مع نجوم الرياضة المحلية

الحديث مع النجوم الكبار السابقين للكرة البحرينية له من النكهة الممتعة في الوقت الذي نقضيه مع هذا النجم أو ذاك نتذكر معه التاريخ الذي قضى فيه حياته الرياضية من اول يوم بدأ فيه مشوراه حتى يوم نهاية المشوار.

إذ يتميز ذلك الجيل بالخلق الرياضي الكبير والذي قلما تراه هذا اليوم بالاضافة إلى تميزه بالامكانات الفنية التي جعلت الجماهير تهرول وراء هؤلاء النجوم من خلال متابعتها لاخبارها اولاً بأول على رغم ضعف الواجهة الاعلامية آنذاك ومع ذلك كان التواصل بين الجماهير ونجومها واضحاً وصحيحاً يرتفع فوق الوصف الكلامي والمخطوط بالقلم.

نتذكر ذلك التاريخ الذي يردنا عن تلك الملاعب التي تعج بكوكبة النجوم الكبار والمتابعة الجماهيرية الغفيرة في الملاعب المكشوفة ولكن من خلف هؤلاء النجوم كانت الاخلاق تعم كل الجماهير وصارت تنافس بعضها بعضا كالنجوم الكبار.

اليوم وبعد مرور هذه السنين الطوال يحق لنا كإعلاميين وصحافة رياضية ان نعطي ولو الشيء القليل من تسليط الضوء على حياتهم الكروية في حلقات يومية خلال شهر رمضان الكريم.

من فريق السماء إلى التاج

واليوم يستضيف «الوسط الرياضي» احد النجوم الكبار الذين قدموا كل ما لديهم ورفضوا اغراءات الانتقال إلى دولة أخرى للاحتراف هناك ولكن حب الوطن والنادي غلب بأمره على الأمور الأخرى.

انه المهاجم الفذ الخطر صاحب المباغتات التهديفية لاعب المنامة (تاجو) محمد بهرام الذي بدأ حياته الكروية من منطقة القضيبية بالعاصمة بفريق «الخضر» عندما لعب مع فريق السماء وكان هذا الفريق يضم الكثير من اللاعبين الذين اصبحوا فيما بعد نجوماً بارزين امثال فيصل محمد وأحمد غلوم وباقر جمال.

نجومية بهرام جعلت نجم التاج علي يونس يقدم النصيحة له بالانضمام لنادي التاج إذ رأى يونس بنظرته الفنية بان بهرام موهبة كروية يجب الحفاظ عليها.

من جانب بهرام قدم موافقته للانتقال إلى ذلك النادي وكان عاشقاً لهذا الفريق وشجعته أسرته وخصوصاً الوالدين إذ كان الوالد من المشجعين له خلال مشواره الكروي عبر حضوره المباريات التي يعلب فيها محمد بهرام.

البداية في أشبال التاج

كانت التجربة الأولى له في العام 1978 عندما لعب مع اشبال التاج ولعب فيه لمدة (4 مواسم) صعد بعدها إلى فئة الشباب ولعب فيه لنصف موسم وصعد على اثرها إلى الفريق الأول.

بقيادة فيصل صعدنا إلى الممتاز

محمد بهرام تحدث لـ «الوسط الرياضي» بقوله في بداية السبعينات شكلت فريقاً بقيادة فيصل محمد بعد ان ترك الفريق كبار اللاعبين فصعدنا للدرجة الأولى ومن ثم إلى الممتاز وبعدها دمجنا مع اوال وبعدها المنامة.

اختياري للمنتخبات الوطنية

في العام 1975 تم اختياري من قبل المدرب الاسكتلندي داني ماكلينين ضمن قائمة المنتخب الوطني للشباب والذي شارك في بطولة كأس آسيا (17) للشباب التي اقيمت في الكويت واتذكر في هذه البطولة بانني قد احرزت هدفين في مرمى الفلبين.

مع المنتخب الوطني الأول

في العام نفسه شاركت مع المنتخب الوطني في تصفيات دورة الألعاب الأولمبية (اولمبياد مونتريال) والتي اقيمت في طهران وكان ضمن الفريق آنذاك حمود سلطان ونظير الدرازي وسلطان المقهوي وجوهر الماص ومحمد الزياني وفؤاد بوشقر وحسن زليخ وسلمان شريدة وخليل شويعر.

مشاركتي في خليجي (4)

وفي العام 1976 تم اختياري للمنتخب الوطني الأول المشارك في دورة الخليج السادسة في قطر ولعب فيها المنتخب مباراة تجريبية أمام منتخب شباب البرازيل في البحرين واستطعت احراز الهدف الوحيد في المباراة. وفي دورة الخليج (6) احرزت فيها 5 أهداف ثلاثة منها في مرمى الامارات (هاتريك) وهدف الفوز في مرمى السعودية وهدفاً في مرمى الكويت (الطرابلسي).

تصفيات آسيا بالدوحة

شاركت مع منتخب الوطني في تصفيات المجموعة الآسيوية الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم (مونديال الارجنتين) في العام 1978 والتي اقيمت في الدوحة.

أطرف المواقف

من اطرف المواقف التي مررت بها في حياتي الكروية عندما لعبنا أمام السعودية في دورة الخليج الرابعة التي اقيمت في الدوحة لازلت اتذكر الضربة بقبضة اليد (البوكس) من قبل حارس السعودية مبروك التركي عندما لعب الكرة وعاد إلى مرماه وفي طريق عودته كنت انا امامه وإذا به يفاجئني بضربة قوية (بوكس) في وجهي من دون سابق إنذار وهذا الأمر لم انسه ولن انساه.

رفضت كل العروض للانتقال

عبر مشواري الكروي لقيت الكثير من العروض المغرية للانتقال إلى تلك الأندية المحلية والخارجية ابرزها عرض نادي البحرين قدمه لي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة إذ كان يومها الرئيس الفخري لنادي البحرين.

والعرض الآخر قدمه لي عبدالوهاب العسومي من نادي النسور آنذاك (الأهلي حالياً) والذي اجتمع معي وقدم لي العرض ولكن بعد التفكير فيه تراجعت واعتذرت عن عدم قبوله.

وفي العام 1977/ 1978 تلقيت عرضا آخر من المحرق عن طريق الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والذي اقنعني بالانضمام إلى صفوف المحرق وتم التوقيع فعلاً في الكشوفات ما احدث ردود فعل كبيرة في نادي التاج ولكنني وبعد تفكير دقيق لم اقبل العرض وعدت ثانية لفريقي التاج ولم اكن اتصور يومها بانني سألعب لفريق غير التاج (المنامة حالياً).

حتى عندما تلقيت عرضاً خارجياً من نادي العين الاماراتي في العام 1977.

تمنيت ان اكون في عصر الاحتراف

حقاً انا متأسف كثيراً لأنني صرت لاعباً في ذلك الزمان البعيد عن نظام الاحتراف والذي حتماً سأستفيد منه لو كان موجوداً في ذلك الزمن او انني كنت موجوداً في هذا الزمن ولو من الناحية المعنوية على أقل تقدير من خلال الجوانب الاعلامية والاستفادة من العروض الخارجية. واتمنى ان يعود ذلك الزمن لاحصل على فرصة الاحتراف ولكن عجلة الزمن لن تدور مرة أخرى.

الاصابة حرمتني من مشاركة المنتخب

من أصعب الأمور التي واجهتني وبكيت فيها عندما تم اختياري للمنتخب الوطني في العام 1990 وكان يومها عمري (34 عاماً) وفي مثل هذا العمر لم اكن اتوقع ان اعود مرة أخرى للمنتخب بعد غياب دام 14 عاماً تقريباً وسعدت كثيراً لهذا الاختيار من قبل المدرب الألماني ماسلو وأثناء مباريات فريقي المنامة أمام المحرق وهي الأخيرة وبعدها سننضم إلى المنتخب في اعداده لدورة الخليج ومنها تعرضت إلى إصابة كسر في قدمي فجعلني ذلك ابكي واتأسف كثيراً ومازالت هذه الذكرى عالقة في ذاكرتي إذ غبت عن الملاعب المحلية لمدة 6 مواسم كنت فيها اعمل في الامارات فخسرت شرف التمثيل الأخير من حياتي الكروية للمنتخب الوطني.

العلاقات أيام زمان أقوى

العلاقات بين اللاعبين الكبار في ذلك الزمن القديم علاقات قوية ومتينة وتدوم لفترات طويلة بل هناك تواصل بينهم عبر اللقاءات المتكررة والاتصالات الهاتفية وفي الملاعب أيضاً.

ولم تكن هناك أية عداوة بل كنا مثل الإخوان وأكثر وخصوصاً في المعسكرات والدورات.

التاج ينظم الدورات الرمضانية

في زمان نادي التاج كانت تنظم الدورات الكروية للاعبين في النادي في فترة العصر قبل اذان المغرب وتحظى الدورة بحضور مكثف من اللاعبين والجماهير وكنا نشعر بلذة المشاركة إذ كنا صائمين ونلعب وعلى رغم من عدم وجود المواصلات فإن الجماهير كانت تحضر بكثافة لمشاهدة المباريات وهذا يذكرني بأيام مباريات التاج في الدوري الممتاز إذ يستأجر الجمهور حافلة للذهاب إلى المباراة ويدخلون الملعب بتذكرة قيمتها نصف روبية.

برنامجي اليومي للشهر الفضيل

برنامجي اليومي في شهر رمضان المبارك اذهب إلى العمل صباحاً وفي الظهر أعود إلى المنزل واخلد إلى الراحة إلى وقت الافطار بعدها اقوم بممارسة الرياضة وفي الليل اذهب إلى المأتم لسماع الدعاء وقراءة القرآن واما السحور فلا استطيع إلا ان انام وثم استيقظ مرة أخرى قبل اذان الفجر ولكن اتناول طعام السحور قبل نومي.

المسحراتي يشدني

صوت المسحراتي يسحرني ويشدني ولا يزعجني. وانا في شهر رمضان لا احب الهدوء ولا اعتبر الحركة فيه ازعاجاً وانا اشعر باللذة عندما اسمع الحركة وان كانت قوية حتى عندما اريد ان انام.

«الثريد» الأكلة الرمضانية المفضلة

الأكلة المفضلة لي في شهر رمضان والتي احرص ان تكون يومياً ««الثريد» وانا ممن لا يجيد دخول المطبخ وليس لي اكلات لا احبها او ان اشترط نوعاً معيناً من الطعام ولا افرض او اشترط نوعاً معيناً من الطعام ولا افرض رأيي على الزوجة بهذا الشأن لانها بصراحة تتعب كثيراً في المطبخ من أجل اعداد وجبة الافطار وانا هنا اعترف ان ام عيسى طباخة ماهرة.

لا أحب الهدوء في شهر رمضان

كما قلت لك في شهر رمضان احب زحمة الشوارع وحلاوة الناس والاستيقاظ إلى الصباح وليس هناك أية مشكلة وانا لا انزعج ابدأ لو وضعت خيمة بجانب منزلي في الشهر الكريم لأنني بصراحة الهدوء لا احبه الهدوء بدرجة كبيرة والزمان الأول كان افضل بكثير من الحالي.

كلمتي لاتحاد الكرة

كلمتي الأخيرة اوجهها إلى الاتحاد البحريني لكرة القدم عليهم بالتفكير لتطوير الكرة ولابد من صرف المبالغ على الملاعب والمدربين ونحن نحلم بكأس الخليج ولابد من الاهتمام بالفريق في البطولة الخليجية المقبلة

العدد 1480 - الأحد 24 سبتمبر 2006م الموافق 01 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً