العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ

النفط يقفز قريباً من 63 دولاراً وسط تكهنات بتحرك لـ «أوبك»

قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام ثلاثة في المئة إلى نحو 63 دولاراً للبرميل يوم الأربعاء بفعل تكهنات بأن منظمة أوبك قد تتخذ خطوات لخفض الإنتاج دفاعاً عن الأسعار، الأمر الذي أبطل أثر ارتفاع مخزونات الوقود الأميركية.

وارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني عند التسوية في نايمكس 1.95 دولار إلى 62.96 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية منتعشًا من المستوى المنخفض 60.10 دولاراً الذي سجله بعد أن أظهرت بيانات حكومية زيادات كبيرة في مخزونات الولايات المتحدة من البنزين والمقطرات.

وفي لندن بلغ سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لشهر نوفمبر 62.21 دولاراً للبرميل مرتفعاً 2.09 دولار.

وكان النفط في نيويورك هوى من ذروة 78.40 دولاراً في يوليو/ تموز بسبب مخزونات الوقود الأميركية الوفيرة وتراجع النمو الاقتصادي وانحسار التوترات السياسية بسبب البرنامج النووي لإيران.

غير أن النفط الأميركي لاقى صعوبة في النزول دون 60 دولاراً على رغم تزايد إمدادات المعروض، ويقول محللون إن شتاء شديد البرودة في النصف الشمالي أو تحركاً من جانب أوبك لدعم الأسعار عن طريق خفض الإنتاج يمكن أن يعزز الأسعار لتعاود الصعود.

غير أن بعض المحللين قالوا إن وفرة المخزونات الأميركية وتنبؤات بشتاء أدفأ من المعتاد قد تهوي بالنفط دون 60 دولاراً خلال الشهرين المقبلين.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي: إن مخزونات الولايات المتحدة التجارية من البنزين زادت 6.3 ملايين برميل إلى 213.9 مليون برميل وهو ما يزيد عن المستوى المعتاد في مثل هذا الوقت من العام. وكان المحللون تنبأوا بزيادتها 500 ألف برميل.

وقالت الإدارة وهي الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية: إن مخزونات النفط الخام هبطت مئة ألف برميل إلى 324.8 مليون برميل. ومع ذلك، فإن هذه المخزونات مازالت أعلى من المتوسط المعتاد لمثل هذا الوقت من العام.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي: إن مخزونات الولايات المتحدة التجارية من المقطرات التي تتضمن زيت التدفئة ارتفعت 2.6 مليون برميل إلى 151.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 من سبتمبر/ أيلول لتصل إلى أعلى مستوى لها في سبعة أعوام.

وقال مسئول بمنظمة أوبك يوم الأربعاء: إن المنظمة لا تعتزم إلى الآن الدعوة إلى عقد اجتماع طارئ بهدف خفض الإنتاج وسط مؤشرات على أن بعض كبار المنتجين في المنظمة غير قلقين من انخفاض أسعار النفط بنسبة 20 في المئة منذ منتصف يوليو.

وقال مسئول أوبك: إن المنظمة التي تضخ ثلث الإنتاج العالمي من النفط تتشاور بشأن تراجع النفط 17 دولاراً، لكنها لم تقرر بعد عقد اجتماع استثنائي. وعندما يحين موعد خفض أوبك للإنتاج سينصب الاهتمام على السعودية أكبر مصدر للخام في العالم وكبار منتجي أوبك في الخليج الكويت والإمارات العربية المتحدة، لكن تلك الدول لا تبدو على عجلة من أمرها للتدخل وبعض المصادر في أوبك تعتقد أن الخام الأميركي ينبغي أن ينزل دون 60 دولاراً بكثير قبل أن يدرس منتجو الخليج خفض الإنتاج

العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً