أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تصريح لصحيفة «الحياة» اللندنية الصادرة يوم أمس (الخميس)، في جوابه عن سبب التأخير في اجراء الانتخابات وما هو العائق، أنه «ليست هناك عوائق، فالمسألة لوجستية بحتة. الجميع جاهز للانتخابات. الحملات الانتخابية بدأت والصور تنزل في الشوارع. أما تحديد الموعد، فمسألة اجرائية».
وفي حديثه الى «الحياة» في نيويورك حيث يشارك في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الشيخ خالد: «ليس لدينا قلق من الشيعة في البحرين. لدينا قلق من تداول المسألة الطائفية في المنطقة وخصوصا في العراق. فنحن قلقون جداً على الوضع الطائفي في المنطقة، وحوادث العراق لا تساعد. والخلافات التي تقسم الشعب العراقي على أساس طائفي تقلقنا. نحن بلد صغير ومعرّض لأن يتأثر بهذه الأوضاع الخارجية. ونعمل بكل جهد لنبعد مجتمعنا عن هذه المؤثرات». مضيفاً «ان ما أعلنه تلفزيون (المنار) عن مشاركة مواطنين بحرينيين في التظاهرة التي دعا إليها حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية الجمعة الماضي «أمر عادي، ومسألة تأييدهم لحزب الله أمور نعرفها من زمان. إنه نوع من التعاطف مع المقاومة في لبنان وليس بالشيء الجديد».
وعن قانون التجنيس في البحرين الذي اعتبره البعض موجهاً ليكون على حساب الشيعة لغايات ديمغرافية، قال: «أبداً... أبداً. هناك أرقام تثبت أن ذلك غير صحيح. إن من تم تجنيسهم في السنوات الأخيرة كانوا من الشيعة والسنّة، بل الأكثرية من الشيعة. هناك قانون وكل شيء يتم بالقانون. كثير من البحرينيين الذين حصلوا على الجنسية كانوا من أصول غير بحرينية، عربية وغير عربية، لكنهم لم يعطوا الجنسية بالضرورة لأنهم سنّة أو لأنهم شيعة. إن كثيرا من أبناء الشيعة حصلوا على الجنسية وقد يكونون هم الغالبية. واعتبر أن من يعطي انطباعاً معاكساً إنما يفعل ذلك لأسباب سياسية».
نخشى مما يثير الوقيعة بيننا وبين إيران
وعن إيران، قال الشيخ خالد إن «علاقاتنا مع ايران كانت فيها لحظات ود وقرب ولحظات تباعد، لكنها اليوم علاقات عادية. اما لجهة الملف النووي، فقد تكلمنا بكل صراحة وواقعية وعبرنا عن همومنا لناحية البيئة وقرب المفاعل منا. ومع انه تربطنا بإيران علاقة بناءة فان هناك في إيران من يتدخل في شئون البحرين، ونحن نقول للإيرانيين إنهم يريدون الوقيعة بيننا وبينكم. نحن بكل صراحة حريصون على استقرار إيران وعلى صداقتها». واضاف: «نحن نخشى مما قد يثير الوقيعة بيننا وبين ايران، بمعنى أية تدخلات قد تؤدي إلى إثارة النعرات».
وسُئل عن كون طهران تغذي النعرات في العراق، فأجاب: «النعرة الطائفية في العراق برزت نتيجة فراغ أمني بعد سقوط النظام واحتلال البلاد. مسألة أنها تغذي أم لا، لا أعرفها. ولكنني أقول إن لإيران دوراً كبيراً، وعندها إمكانات كبيرة، في استقرار الوضع في العراق».
ونفى الشيخ خالد ان يكون هناك مشروع قانون باسم «قانون الحشمة» معروض على برلمان البحرين، وقال ان المجتمع البحريني «منفتح ومتسامح ولا يصح ان يفصل بالنصف».
...و يعود إلى البلاد
عاد إلى البلاد مساء أمس وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بعد أن ترأس وفد مملكة البحرين في مؤتمر القمة الرابعة عشرة لحركة بلدان عدم الانحياز الذي عقد في كوبا خلال الفترة من 11 إلى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وترأس وزير الخارجية وفد مملكة البحرين في اجتماعات الجمعية العامة في دورتها 61، إذ ألقى كلمة مملكة البحرين أمام اجتماعات الجمعية العامة، كما ألقى كلمة باسم المجموعة العربية أمام مجلس الأمن الدولي جدد فيها رغبة العرب في السلام وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت
العدد 1484 - الخميس 28 سبتمبر 2006م الموافق 05 رمضان 1427هـ