رجع نادي ايه سي ميلان الإيطالي لكرة القدم إلى عادته القديمة بالشكوى من الحكام بعد عودتهم من إسبانيا وهم يجرون ذيول الهزيمة 1/3 أمام فريق برشلونة الاسباني الثلثاء ما أطاح بهم من دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا.

ولم يتقبل ميلان احتساب حكم المباراة ضربة جزاء ثانية ضدهم لمصلحة برشلونة خلال شوط المباراة الأول والتي سجلها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، كما سجل الضربة الأولى، ليتقدم صاحب الأرض 2/1 مع نهاية الشوط الأول قبل أن يدعم نجم الوسط الاسباني أندريس إنييستا تقدم برشلونة بتسجيل الهدف الثالث للفريق في بداية الشوط الثاني من المباراة.

وأكد مدرب ميلان ماسيميليانو أليغري أن ضربة الجزاء الأولى التي احتسبت بسبب خطأ من لوكا أنطونيني في حق ميسي كان هدية من ميلان لبرشلونة ولكن ضربة الجزاء الثانية كانت «تقريبا هدية من الحكم نفسه لبرشلونة.»

وأظهرت إحصاءات المباراة تفوق برشلونة على ميلان بـ 17 تسديدة على المرمى مقابل تسديدتين فقط للفريق الإيطالي طوال المباراة كما استحوذ برشلونة على الكرة بنسبة 60 في المئة خلال المباراة مقابل 40 في المئة لميلان. ولكن يبقى انتقاد الحكام عادة إيطالية بحتة، وفي الفترة الأخيرة أصبح ميلان أكبر ممثل لها. ففي وقت سابق بهذا الأسبوع، شكا ميلان من عدم احتساب هدف «شبح» له في مباراته التي تعادل خلالها مع كاتانيا 1/1 بالدوري الإيطالي ما سمح ليوفنتوس بالتقدم على مسافة نقطتين فقط خلف ميلان في صدارة ترتيب المسابقة قبل 8 أسابيع على نهاية الموسم الحالي من المسابقة.

ومازال هذا الهدف محل جدال بعد عشرات المراجعات التلفزيونية له بالتصوير البطيء، بينما نفى مارتشيللو نيكي تماما أن يكون هذا الهدف صحيحا على رغم اعترافه بأن ميلان دمر تماما في واقعة مشابهة تعرض لها عندما تعادل 1/1 مع يوفنتوس أواخر فبراير/ شباط الماضي. وإلى جانب ذلك، جاء خروج ميلان ليكون استمرارا للموسم المخيب لآمال كرة القدم الإيطالية في المنافسات الأوروبية إذ خرج إنتر ميلان ونابولي من دور الستة عشر بدوري الأبطال في وقت سابق. وخرج أودينيزي أيضا من دور الستة عشر ببطولة الدوري الأوروبي، وكان الأفضل بين 4 فرق إيطالية في البطولة. وكان نصيب الفرق الإيطالية في دوري الأبطال قد تقلص في العام 2011 إلى 3 مقاعد ولا يرجح أن يجرى تخصيص 4 مقاعد من جديد للفرق الإيطالية في المستقبل القريب إذ إن تصنيف الاتحاد الأوروبي للعبة (اليويفا) يعتمد على المواسم الخمسة الماضية. وضمن ميلان تقريبا المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل إذ يتصدر الدوري الإيطالي ويتنافس بقوة على التتويج باللقب. وقال أليغري إنه يشعر بأن «الهزيمة لن يكون لها أدنى تأثير على مشوار الفريق في الدوري (المحلي). لن تكون هناك عواقب. إذا لعبنا بالمستوى المعهود لميلان فلن نخسر الصدارة».