يحتفل العالم اليوم السبت (7 أبريل/ نيسان 2012) باليوم العالمي للصحة، وأولت المؤسسة الخيرية الملكية الجانب الصحي للأسر المكفولة اهتماماً كبيراً، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء، تتابع وضعهم الصحي وتقدم لهم البرامج الوقائية والاستشارية من أجل صحة جيدة.

وقالت رئيس مركز الإرشاد للاستشارات النفسية والصحية أمينة آل بن علي، عن وحدة الرعاية الصحية: «تعتبر وحدة الرعاية الصحية وحدة مستحدثة بالمؤسسة، حيث جاءت نتيجة اهتمام ورعاية عاهل البلاد الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالمستفيدين من خدمات المؤسسة، ومن متابعة وتأكيد رئيس مجلس الأمناء سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لتوفير الرعاية المتكاملة لتشمل جميع النواحي النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية، ليستفيد منها جميع أبناء وأمهات المؤسسة، وانطلاقاً من حرص الأمين عام للمؤسسة مصطفى السيد على توصيل كل الخدمات للمستحقين وتم استحداث هذه الوحدة لتقديم جميع الخدمات الصحية».

وأوضحت أن «وحدة الرعاية الصحية تعمل على تقديم الخدمات العلاجية والاستشارية للمستفيدين من أبنائها، وحرص مدير إدارة خدمات العملاء حسن عبدالعزيز مراد على تحقيق رؤية الإدارة وهي «التميز والسرعة في خدمة العملاء»، حيث تعمل على تحويل الحالات التي تحتاج فترة طويلة من الانتظار في المستشفيات إلى عيادات ومستشفيات ومراكز خاصة تم التعاقد معها لتقديم خدمات مجانية لأبناء المؤسسة، إلى جانب توفير بعض الأجهزة والمعدات الطبية بالتعاون مع الصيدليات والمراكز الطبية، كما تقوم وحدة الرعاية الصحية بزيارات للمرضى من أبناء المؤسسة للاطمئنان على وضعهم سواء في المنزل أو المستشفى، إضافة إلى المتابعة الدورية لمن تم تحويلهم للمستشفيات والعيادات الخاصة، حيث تعمل الوحدة على عقد اتفاقيات جديدة مع مستشفيات وعيادات خاصة من شأنها أن تخدم أبناءنا، إذ بلغ عدد الاتفاقيات 92 اتفاقية، 80 اتفاقية مع العيادات الخاصة، و12 اتفاقية مع مستشفيات خاصة وتم تكريم جميع الأطباء المشاركين في العضوية الطبية.

وعن طرق توفير الرعاية قالت الاختصاصية الصحية عواطف علي: «يتم تحويل أبنائنا بطرق عدة منها الاتصال بالهاتف مباشرة أو من خلال زيارة الباحثة الاجتماعية، أو عن طريق الاستقبال، وتحول الحالة عبر أخذ المواعيد من المستشفى أو العيادة بعد تشخيص المرض من قبل الاختصاصية الصحية، وتحويلها على حسب تخصص العيادة المتوافرة ويتم تنسيق الموعد بين المريض والطبيب».

وأضافت «مع انطلاق العام 2012 توجهت وحدة الرعاية الصحية إلى تفعيل الجانب الوقائي من مبدأ «الوقايةُ خيراً من العلاج»، بهدف الوصول إلى حياة صحية وسليمة، وانطلاقاً من هذا الهدف تم العمل على تدشين مجموعة من البرامج التي تخدم المستفيدين من خدمات المؤسسة، حيث تم تطبيق العديد من الفعاليات والبرامج والورش الصحية بما تخدم أبناءنا وأمهاتنا، ومن ضمن هذه البرامج علاج أكثر من 50 يتيماً من فئة المراهقين من مشاكل الأسنان من اللثة والحشو والخلع وغيرها من مشاكل الأسنان بالتعاون مع مجموعة من العيادات والمستشفيات الخاصة والمتعاقدة مع المؤسسة الخيرية الملكية وركزت الحملة على فئة المراهقين لندرة الحملات الخاصة بفئة المراهقين، والاهتمام أكثر بفئة الأطفال في المدارس والمراكز الصحية، برامج اللياقة البدنية والجسدية للأمهات والاعتناء بصحتهن الجسمية، برنامج رسائل صحية في ترويج الأغذية السليمة، عن طريق النزول لمناطق أمهاتنا الأرامل بالباص المتنقل وتقديم مجموعة من الرسائل الصحية في اختيار الأغذية الصحية والسليمة وتوزيع وجبة فطور صحية على المشاركات.

وقالت عائشة الرويعي عن الرعاية الصحية التي حصلت عليها: «وحدة الرعاية الصحية لها دور كبير في العناية بنا، إذ وفرت وسهلت علينا أخذ المواعيد من المستشفيات، وخاصة أن الموضوع بصفة شخصية يحتاج إلى وقت طويل، والمؤسسة لم تقصر معنا إذ يتم مباشرتنا وتحويلنا على الأطباء المختصين، ذهبت إلى عيادة الأسنان لأبنائي، وهم مازالوا يستفيدون من العلاج، فابني بحاجة إلى خلع وتنظيف وسدادات وتقويم وفترة علاج طويلة، مازلنا نواصل العلاج في المستشفى العسكري، وحالياً تم تحويلنا إلى أطباء التغذية لمتابعة التغذية الصحيحة للأطفال، ابني الآخر به كسر في رجله بسبب سقوطه من مكان مرتفع ويحتاج إلى عمليه بعد أن يكبر، والحمد لله حولتني الاختصاصية إلى اختصاصي عظام وحصلنا على العلاج المناسب حتى يحين وقت العملية، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل تمت توعيتنا بالعديد من الأمور من خلال برامج الوقاية».